اعتبرت جماهير الفرنسية بأن إقصاء باريس سان جرمان امام مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا كان أسوأ بكثير من إقصائه على يد برشلونة الإسباني قبل عامين في نفس الدور من البطولة وسط ظروف مشابهة.

وكان باريس سان جيرمان قد ودع منافسات البطولة بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف لهدف في إياب دور الستة عشر على ملعبه بحديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية ، بعدما كان قد انتصر ذهاباً بهدفين نظيفين على ملعب الأولدترافورد ، وقبل عامين وتحديداً في شهر مارس من عام 2017 تعرض باريس سان جرمان لخسارة ثقيلة أمام برشلونة قوامها ستة اهداف لهدف ساهمت في إقصائه من البطولة القارية رغم فوزه ذهاباً بأربعة اهداف نظيفة.

وبحسب استطلاع للرأي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ، فإن 75% من الجماهير قد اعتبرت بأن إقصاء باريس سان جرمان على يد مانشستر يونايتد كان أسوأ من الخروج أمام برشلونة ، فيما خالف ما نسبته 25% هذا الرأي .

وتبرر النسبة العظمى من الجماهير الفرنسية موقفها بكون إقصاء الفريق عام 2017 كان قد حدث خارج الديار وتحديداً على ملعب "الكامب نو" بمدينة برشلونة ، وأمام فريق يصنف ضمن الفرق في العالم ويضم في صفوفه العديد من نجوم كرة القدم .

في المقابل، فإن الاقصاء امام مانشستر يونايتد قد حدث بعدما كانت المعطيات تصب جميعها في صالح باريس سان جرمان الذي نجح في العودة فائزاً من إنكلترا بهدفين نظيفين ، لتصبح مهمته في فرنسا أكثر سهولة خاصة ان مانشستر يونايتد ليس في افضل احواله، بعدما سجل نتائج متواضعة خلال الموسم الجاري تحت إشراف مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو .

واعتبرت الجماهير الفرنسية أن إقصاء باريس سان جرمان هذه المرة بعد خسارة على ملعبه وبطريقة دراماتيكية هو الأكثر إيلاماً، بعدما ظل الفريق الباريسي متأهلاً حتى الرمق الأخير من المباراة قبل ان يخسر فرصتة في التأهل لدور الثمانية بهدف قاتل سجله ماركوس راشفورد من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد اللجوء إلى تقنية الفيدية (الفار) و هو الهدف الذي قتل آمال الباريسيين، وذكرهم بالمهاجم البلغاري إميل كوستادينوف الذي قضى على احلامهم في شهر نوفمبر من عام 1993 وحرم منتخب بلادهم من المشاركة في نهائيات كاس العالم 1994 بأميركا ، بعدما كان التعادل كافياً لحضورهم العرس الكروي العالمي.
&