قطع مانشستر سيتي شوطا نحو احراز لقبه الثاني هذا الموسم من أصل رباعية محتملة، بقلب تأخره أمام سوانسي بثنائية إلى فوز 3-2 وحجز بطاقة نصف نهائي كاس إنكلترا لكرة القدم، فيما ودع جاره وغريمه مانشستر يونايتد بخسارته السبت على أرض ولفرهامبتون 1-2.
وبقي مانشستر سيتي، حامل لقب ومتصدر الدوري المحلي، متأخرا بهدفين حتى الدقيقة 69 قبل أن يقلب تأخره إلى فوز بالغ الصعوبة على مضيفه سوانسي سيتي 3-2.
وتقدم سوانسي الذي يحتل المركز الخامس عشر في المستوى الثاني بهدفين في الشوط الاول، لكن ضغط سيتي وتبديلات مدربه الاسباني بيب غوارديولا أبقت على حظوظ سيتي باحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، بثلاثية متأخرة اعترض لاعبو سوانسي على بعضها من دون القدرة على اللجوء الى تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم بسبب عدم اعتمادها سوى ملاعب اندية البريميرليغ.
وعلق غوارديولا على ركلة الجزاء وهدف اغويرو الجدليين "بصراحة لم أشاهدهما. اذا لم تكن ركلة جزاء وكان (الهدف) تسللا فانا آسف. استحقينا الفوز لكني اسف".
والقى غوارديولا باللوم على الاندية التي عارضت تطبيق تقنية الفيديو سوى في ملاعب اندية البريميرليغ "سألوا الاندية اذا ارادت في ايه آر وهي متواجدة في كل اوروبا الا هنا. يجب ان تسألوا المسؤولين... لا احب ان اخسر اذا كانت القرارات خاطئة، لكن الحكام معرضون لارتكاب الاخطاء ويجب مساعدتهم. اذا فزنا بهذه الطريقة ولم تكن الاهداف صحيحة انا اسف".
وكان الطرف الأزرق من مدينة مانشستر بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء بعد فوز كاسح على شالكه الالماني 7-صفر وسيواجه مواطنه توتنهام، يتصدر الدوري الإنكليزي بفارق نقطة عن ليفربول، وتوّج بكأس الرابطة على حساب تشلسي في النهائي.
وقال غوارديولا بعد المباراة "افتقدنا للتمريرة الاخيرة وبعد التسجيل كرت سبحة الفرص".&
واستهل البرتغالي برناردو سيلفا فرص المباراة بكرة سانحة من مسافة قريبة سددها ضعيفة ابعدها الحارس السويدي كريستوفر نوردفيلدت (13).
حصل سوانسي على ركلة جزاء بعد خطأ من فابيان دلف على الويلزي كونور روبرتس، ترجمها مات غرايمز في شباك الحارس البرازيلي إيدرسون (20).
وصدم سوانسي لاعبي غوارديولا بهدف ثان من لاعب سابق في صفوف سيتي، إذ استلم الكوسوفي بيرسانت سيلينا الكرة بعد لعبة جماعية رائعة، سددها لولبية جميلة من اللمسة الاولى في الزاوية البعيدة لمرمى ايدرسون (29).
حاول سيتي العودة، لكن حارس سوانسي حرم برناردو سيلفا (32) ثم الاسباني دافيد سيلفا (35)، ليحافظ على نقدمه بهدفين.
في الشوط الثاني، دفع غوارديولا برحيم سترلينغ والاوكراني الكسندر زينتشنكو والارجنتيني سيرخيو اغويرو، بدلا من دلف والالماني لوروا سانيه والجزائري رياض محرز.
قلص سيتي الفارق بتسديدة رائعة بالجهة الخارجية من القدم اليسرى لبرناردو سيلفا بعد تمريرة من أغويرو، مسجلا هدفه العاشر هذا الموسم في جميع المسابقات (69).
حصل بعدها رحيم سترلينغ على ركلة جزاء بعد خطأ من الاميركي الشاب كاميرون كارتر-فيكرز، ترجمها أغويرو بمساعدة كبيرة من نوردفيلدت، اذ ارتدت الكرة من القائم الايمن الى قدمه وهزت الشباك (78).
شن سيتي بعدها هجوما كاسحا على منطقة سوانسي وسط استبسال من مدافعيه وصدات تعجيزية من الحارس وفرص بالجملة في الدقائق العشر الاخيرة.
لكن معجزات سوانسي توقفت، عندما سجل اغويرو الثالث برأسه من زاوية ضيقة جدا بعد عرضية جميلة من برناردو فيما كان الارجنتيني في موقع تسلل (88).
وقال اغويرو بعد الفوز "احيانا تحصل هذه السيناريوهات. وثقنا دوما بأن العودة ستحصل".
وغرد لاعب وسط سيتي الالماني ايلكاي غوندوغان "وقف الحظ بجانبنا قليلا الليلة لاكون صريحا. لكن نحن سعداء جدا لبلوغ نصف النهائي".
- خسارة ثانية تواليا ليونايتد -
وبعد اسبوع رائع اقصى فيه باريس سان جرمان الفرنسي من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا بعدما كان متخلفا ذهابا بهدفين، ما رفع اسهم مدربه النروجي اولي غونار سولسكاير للحصول على وظيفة ثابتة في ملعب "أولد ترافورد" بعد حلوله بديلا للبرتغالي جوزيه مورينيو، مُني مانشستر يونايتد بخسارته الثانية تواليا بعد سقوطه أمام ارسنال صفر-2 في الدوري.
واجرى سولسكاير 4 تغيرات على التشكيلة التي خسرت أمام ارسنال، فدفع بالحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو بدلا من الاسباني دافيد دي خيا، وجيسي لينغارد والاسباني اندير هيريرا والفرنسي انطوني مارسيال بدلا من اشلي يونغ والبرازيلي فريد والبلجيكي روميلو لوكاكو.
لكن ولفرهامبتون الفائز هذا الموسم على تشلسي وليفربول والمتعادل مع مانشستر سيتي، كان عنيدا على أرضه في الشوط الاول وأهدر فرصة خطيرة للبرتغالي ديوغو جوتا أمام روميرو الذي حرم الضيوف من هدف آخر مطلع الشوط الثاني.
وقبل ثلث ساعة على النهاية، افتتح المكسيكي راوول خيمينيز التسجيل للمضيف بأرضية إلى يمين روميرو بعد معمعة ومجهود من البرتغالي جواو موتينيو (70).
تلاعب بعدها جوتا بلوك شو وانطلق منفردا قبل ان يسدد يسارية قوية الى يمين الحارس مسجلا الهدف الثاني لولفرهامبتون (76).
وطُرد المدافع السويدي فيكتور لينديلوف لخطأ قبل ان يكتفي الحكم ببطاقة صفراء بعد استشارة تقنية الفيديو (82)، ثم قلص المهاجم الدولي ماركوس راشفورد النتيجة في اللحظات الاخيرة (90+5) ليبلغ ولفرهامبتون نصف النهائي للمرة الاولى منذ موسم 1998.
- واتفورد اول المتأهلين -
وكان واتفورد أول المتأهلين الى الدور نصف النهائي بفوزه الصعب على ضيفه كريستال بالاس 2-1، والذي يدين به للاعبه البديل أندري غراي.
وتقدم المضيف بهدف الفرنسي أندري كابوي (27)، قبل أن يعادل البلجيكي ميتشي باتشواي النتيجة لصالح كريستال بالاس بعد مرور 17 دقيقة على بداية الشوط الثاني. لكن الكلمة الفصل كانت لغراي الذي سجل هدف الفوز (79)، بعد نحو دقيقتين فقط على دخوله بدلا من ويل هيوز.
ومكن غراي فريقه من الثأر لخسارته في الدور نصف النهائي للمسابقة نفسها أمام بالاس عام 2016، وثبت نفسه كـ "بديل سوبر" لصالح فريق المدرب الإسباني خافيير غارسيا، اذ إنها المرة الثالثة في الأسابيع الأخيرة التي يدخل فيها من مقاعد البدلاء ليمنح فريقه الفوز في المباراة.
وعزز غراي أمل فريقه في أن يعود الى نهائي المسابقة العريقة للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة قبل 35 عاما، عندما خسر أمام إيفرتون.
ويحمل أرسنال الرقم القياسي في المسابقة مع 13 لقبا بفارق لقب واحد عن مانشستر يونايتد الذي خسر نهائي العام الماضي أمام تشلسي.
التعليقات