استعاد المهاجم الدولي المصري محمد صلاح شهيته التهديفية وقاد فريقه ليفربول إلى فوز غال على مضيفه ساوثمبتون 3-1 واستعادة الصدارةالجمعة في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وسجل صلاح هدفا رائعا وقاتلا كان نقطة التحول في المباراة عندما انطلق بالكرة من الربع الأخير لمنتصف ملعب فريقه وركض 78 مترا قبل أن يصل مشارف منطقة جزاء ساوثمبتون ويسددها رائعة بيسراه ليسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس أنغوس غون (80).
وهو الهدف الأول لصلاح بعد صيامه عن التهديف لثماني مباريات في مختلف المسابقات، منها ست مباريات متتالية في الدوري وتحديدا منذ 572 دقيقة عندما سجل الهدف الثالث في مرمى بورنموث (3-صفر) في 9 شباط/فبراير الماضي.
ولم يشكل صلاح إلى جانب السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو أي خطورة على مرمى ساوثمبتون، ونجح الدولي المصري في تسجيل هدفه من أول فرصة له باتجاه مرمى أصحاب الأرض.
وهو الهدف الثامن عشر لصلاح هذا الموسم فانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف مهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو المتصدر.
كما هو الهدف الـ50 في 69 مباراة بألوان ليفربول في الدوري الممتاز، ووحدهما ألن شيرر (في 66 مباراة مع بلاكبيرن) والهولندي رود فان نيستلروي (في 68 مباراة مع مانشستر يونايتد) بلغا هذا الحاجز في مباريات أقل منه في المسابقة.
- "فوز مستحق وثلاث نقاط ثمينة" -
وكان ليفربول في طريقه إلى السقوط في فخ تعادل مخيب كان سيضعف حظوظه في إحراز اللقب الذي يلهث وراءه منذ 1990، وذلك بعد شوط أول مخيب أهدر خلاله ساوثمبتون فرصة تسجيل أكثر من هدف، لكن خبرة الضيوف كانت حاسمة في الدقائق الأخيرة بالإضافة إلى تبديلين ذكيين من مدربه الألماني يورغن كلوب فسجل هدفين قاتلين عبر نجمه صلاح وقائده هندرسون.
وكان ساوثمبتون البادئ بالتسجيل عبر الإيرلندي شاين لونغ (9)، لكن ليفربول رد بثلاثية تناوب على تسجيلها الغيني نابي كيتا (36) وصلاح (80) وهندرسون (86).
وأشاد&مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بصلاح وقال "سجل هدفا رائعا، هو يجيد الركض بالكرة وقطع مسافة كبيرة قبل أن يسدد الكرة بثبات في غاية الجمال".
وأضاف "كان هدفا حاسما ومثاليا بمساعدة زميليه مانيه وفيرمينو، والأخير أزعج المدافعين بانطلاقته في الجهة اليمنى ما فسح المجال أمام صلاح لاختراق الدفاع وتسجيل هذا الهدف الرائع".
وتابع "حققنا فوزا مستحقا وكسبنا ثلاث نقاط ثمينة. سجلوا هدفا في وقت حاسم لكننا حافظنا على هدوئنا وبحثنا عن المساحات واهدرنا فرصا وفي النهاية سجلنا ثلاثة أهداف بينها هدفان رائعان لصلاح وهندرسون".
وهو الفوز الرابع تواليا لليفربول والـ25 هذا الموسم فرفع رصيده إلى 82 نقطة بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي كان تغلب على كارديف سيتي 2-0 الأربعاء علما أن بطل الموسم الماضي يملك مباراة مؤجلة.
وواصل ليفربول الضغط على مانشستر سيتي ورفع معنويات لاعبيه قبل استضافتهم بورتو البرتغالي الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، تجمد رصيد ساوثمبتون عند 33 نقطة في السادس عشر مع مباراة مؤجلة.
- شوط أول مخيب -
وأبقى كلوب القائد هندرسون على مقاعد البدلاء مفضلا عليه كيتا. وقدم ليفربول شوطا أول مخيبا هو الأسوأ له هذا الموسم وكادت شباكه تستقبل أكثر من هدف من الهجمات المرتدة الخطيرة والسريعة لأصحاب الأرض وضغطهم العالي الذي صعَّب مهمة لاعبي الضيوف الذين وجدوا مشاكل عدة في بناء الهجمات وإيجاد المساحات.
ونجح ساوثمبتون في افتتاح التسجيل من أول هجمة منسقة مرر خلالها المدافع راين برتراند كرة عرضية على طبق من ذهب من الجهة اليسرى إلى الدنماركي بيار-إيميل هويبرغ داخل المنطقة فهيأها برأسه إلى لونغ غير المراقب أمام المرمى فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بالقدم ذاتها على يمين الحارس البرازيلي أليسون بيكر (9).
وهو الهدف الأول لساوثمبتون في مرمى ليفربول في الدوري منذ 454 دقيقة وتحديدا منذ فوزه الأخير على الريدز 3-2 في 20 آذار/مارس 2016 وكان بأقدام نجم ليفربول الحالي مانيه (3-2).
وأنقذ الحارس غون مرمى ساوثمبتون من هدف التعادل بإبعاده رأسية مانيه من باب المرمى فتهيأت أمام كيتا الذي سددها في الشباك الخارجية (15).
وكاد المدافع السابق لساوثمبتون الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك يسجل بالخطأ في مرمى أليسون عندما حاول إبعاد كرة عرضية لبرتراند مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (19).
ونجح ليفربول في إدراك التعادل عندما استغل كيتا كرة عرضية لترينت ألكسندر-أرنولد فتابعها قوية برأسه من مسافة قريبة على يمين الحارس غون (36).
ودفع كلوب بجيمس ميلنر وهندرسون مكان الهولندي جورجينيو فاينالدوم وألكسندر-أرنولد (59)، فتحسن الاداء الهجومي نسبيا وارتفع الضغط تدريجيا إلى أن نجح صلاح في منح التقدم لليفربول عندما انطلق بسرعة من الربع الأخير لمنتصف ملعب فريقه عندما تلقى كرة رأسية من هندرسون حتى وصل حافة المنطقة ليسددها بيسراه ويسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس غون (80).
وطمأن هندرسون جماهير ليفربول بتسجيله الهدف الثالث عندما استغل تمريرة عرضية لفيرمينو تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (86).
وافتتحت المرحلة الثلاثاء بفوز ولفرهامبتون على مانشستر يونايتد 2-1، وواتفورد على فولهام 4-1.
وتستكمل المرحلة السبت بلقاءات بورنموث مع بيرنلي، ونيوكاسل مع كريستال بالاس، وهادرسفيلد مع ليستر سيتي، والأحد بلقاء إيفرتون مع أرسنال، وتختتم الإثنين بلقاء تشلسي مع وست هام.
وتأجلت مباراة توتنهام هوتسبر مع برايتون إلى 23 نيسان/أبريل الحالي بسبب خوض الأخير للدور نصف النهائي لمسابقة كأس انكلترا حيث يلاقي مانشستر سيتي السبت، فيما يلعب واتفورد مع ولفرهامبتون الأحد في المباراة الثانية للمربع الذهبي.
ملخص المباراة:
التعليقات