أهدر أرسنال ثلاث نقاط ثمينة في سباق بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم للموسم المقبل، بسقوطه صفر-1 أمام مضيفه إيفرتون في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز، من دون أن يثير ذلك قلق مدربه الإسباني أوناي إيمري.

ودخل أرسنال المباراة في المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال، برصيد 63 نقطة، تساويا بالنقاط مع غريمه اللندني تشلسي الخامس، وبفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد السادس. لكن أرسنال فرط بإمكانية انتزاع المركز الثالث موقتا من توتنهام الثالث (64 نقطة)، وسيكون أمام احتمال خسارة مركزه في حال تمكن تشلسي من انتزاع نقطة واحدة على الأقل من ضيفه وست هام الإثنين في المرحلة ذاتها.

وقال مدرب الفريق اللندني بعد المباراة "أعتقد بشكل عام نحن في موقع جيد. لا أفكر بأننا +خسرنا اليوم ونحن سيئون+. كانت نتيجة سيئة، ولم نقدم أداء جيدا اليوم، لكن ما زلنا في المركز الرابع".

وتابع "قبل (اليوم) كنت أعرف أن الأمر (إنهاء الموسم رابعا على الأقل) سيكون صعبا. بعد هذه النتيجة، ما زال اعتقادي على حاله. بعد هذه النتيجة، يمكننا أن نكون سلبيين لأننا أضعنا ثلاث نقاط، لكن لا يزال في متناولنا - بحال واصلنا استغلال الفرص - أن نكون بين الأربعة الأوائل".

وفشل فريق إيمري على ملعب غوديسون بارك في مدينة ليفربول، بهز شباك مضيفه الذي بادر الى افتتاح التسجيل منذ الدقيقة العاشرة عبر حامل شارة قيادته فيل جاغييلكا.

وأتى الهدف بعد رمية جانبية نفذها الفرنسي لوكاس دينيي بعيدة الى داخل منطقة جزاء أرسنال، أثارت ارتباكا دفاعيا، فوصلت الى قلب دفاع إيفرتون الذي سدد من مسافة قريبة في مرمى حارس أرسنال الألماني بيرند لينو، وسط مطالبة من لاعبي الفريق المضيف باحتساب تسلل.

وقال لينو بعد المباراة "كانت نتيجة مخيبة للآمال. لعبنا بشكل مقبول لكننا لم نحظ بالعديد من الفرص للتسجيل. تلقينا هدفا من حظ سيء في بداية المباراة (...) كان الهدف المبكر في صالح إيفرتون. لو بقي التعادل السلبي سائدا لفترة أطول، لكان الأمر أسهل بكثير بالنسبة إلينا".

أما مدرب إيفرتون البرتغالي ماركو سيلفا فأشاد بمسجل الهدف "الموجود دائما لمساعدة الفريق"، معتبرا ان لاعبيه يستحقون "النقاط الثلاث، وبالفرص التي خلقناها، كان علينا تسجيل المزيد من الأهداف".

وكان الأحد بمثابة يوم السعد لجاغييلكا (36 عاما) الذي أدرج اسمه في التشكيلة الأساسية في اللحظات الأخيرة بسبب مرض مايكل كين، وتمكن من أن يقود فريقه للفوز بعد موسم عكرت فيه الإصابات مشاركاته الأساسية، وجعلتها تقتصر على ثلاث فقط.

كما أنه الهدف الأول للاعب الدولي السابق منذ نيسان/أبريل 2017.

وندرت الفرص الجدية من الفريقين، لكن إيفرتون الذي تقدم بفوزه اليوم الى المركز التاسع برصيد 46 نقطة، شكل خطرا أكبر، بينما بقي مرمى حارسه الدولي جوردان بيكفورد في منأى لاسيما في الشوط الأول.

وأجرى إيمري تغييرات في الشوط الثاني، فدفع بالمهاجم الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ والويلزي آرون رامسي، ما ساهم في تنشيط خط المقدمة.

وقال الإسباني "في الشوط الثاني احتجنا الى تقديم المزيد في المباراة لذا قمت بتغيير بعض الأمور وكنا أفضل هجوميا (...) نحتاج الى التوازن. في الشوط الأول كنا جيدين دفاعيا لكن احتجنا الى المزيد هجوميا. في الشوط الثاني كنا أفضل هجوميا لكن ليس دفاعيا".

وتفوق إيفرتون بالهجمات المرتدة التي أثمرت أكثر من فرصة، منها في الدقيقة 59 عندما أفلت البرازيلي برنارد من الرقابة الدفاعية بعد خطأ في إبعاد الكرة، وانفرد بلينو الذي تصدى لتسديدته. كما حمى لينو شباكه مجددا في الدقيقة 72، بعد تسديدة من الإيسلندي غيلفي سيغوردسون، وفي الدقيقة 80 من تسديدة برنارد اثر هجمة مرتدة قادها اللاعب السابق لأرسنال البديل ثيو والكوت.