هل هو غرور النجومية ؟ أم صدمة إفتقاد الخصوصية ؟ فقد عبر النجم المصري محمد صلاح المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول عن غضبه الشديد من إعلان بعض الصحفيين ووسائل الإعلام المصرية عن مكان وجوده في مصر حالياً، حيث يتواجد مع عائلته في قريته نجريج القريبة من طنطا بمحافظة الغربية في دلتا مصر، وهي منطقة ريفية، فقد أقبل أهالي القرية والمناطق المجاورة بأعداد كبيرة على منزل عائلة صلاح من أجل رؤيته والإحتفال به وهو في طريقه لصلاة العيد، في تصرف تلقائي يعبر عن مشاعرالحب والشعور بالفخر بأن صلاح هو أحد أبناء القرية.

الأمن يتدخل

صلاح لم يتمكن من الخروج من منزله، وتم استدعاء قوات الأمن من أجل التدخل للحفاظ على اللاعب، ثم قام صلاح بكتابة كلمات أغضبت الشارع المصري، وجعلته منقسماً على نفسه، ما بين توجيه اتهامات له بالغرور والتعالي على أهل قريته البسطاء، وهو رد الفعل الأكثر تداولاً، وما بين رأي آخر يؤكد أن اللاعب الذي أًصبح من أشهر نجوم الكرة العالمية يحق له أن يحافظ على جزء من خصوصيته، خاصة أنه مع عائلته، ويريد ممارسة الشعائر الدينية والإجتماعية مثل غيره، وعلى رأسها صلاة العيد.

صلاح.. غضب أم غرور ؟

صلاح كتب :"اللي بيحصل من بعض الصحفيين وبعض الناس إن الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد، دا ملوش علاقة بالحب، دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية"، وعلى الرغم من أن كلمات صلاح موجهة في الأساس لوسائل الإعلام المصرية التي كشفت عن مكان وجوده في قريته، وهو ما تسبب في تدفق الجماهير على منزله، إلا أن البعض اعتقد أن الكلمات موجهة للجماهير، وتعبر عن غضب اللاعب وشعوره بالضيق من حب الجميع له.

مشهد مكرر

ومن المتوقع أن يواجه صلاح مثل هذه المشكلات في الفترة المقبلة، وقد بدأت مؤشرات هذه الأجواء المتوترة منذ مشاركة صلاح في مونديال روسيا 2018، فقد تسابق الفنانون ومشاهير المجتمع المصري للحصول على صور تذكارية معه أثناء وجوده مع منتخب مصر، واشتكى صلاح عقب المونديال من الفوضى التي حاصرته في وقت كان يجب على الجميع التركيز من أجل تقديم صورة أداء جيد في المونديال، كما حاصر الجمهور المصري منزل صلاح في ضاحية التجمع بالقاهرة صيف العام الماضي عقب تعرضه للإصابة في نهائي دوري الأبطال.