يجد فالنسيا نفسه في خضم أزمة فنية كبيرة قبل القمتين المرتقبتين ضد مضيفيه برشلونة وتشلسي الإنكليزي في الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم تواليا، وذلك بعد إقالة مدربه مارسيلينو غارسيا تورال الأربعاء.

وأقيل مارسيلينو من منصبه وحل محله لاعب خط وسط برشلونة وريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق ألبير سيلاديس الذي يخوض معمودية النار على ملعب كامب نو السبت ضمن المرحلة الرابعة من الدوري المحلي.

وكشفت إقالة مارسيلينو (54 عاما) من قبل المالك السنغافوري بيتر ليم، وجود خلافات بينهما داخل فريق أعاد المدرب إحياءه منذ تعيينه في عام 2017. وقاد مارسيلينو وصيف بطل دوري الأبطال مرتين متتاليتين، للحلول رابعا في الليغا في العامين الأخيرين وإلى لقب كأس إسبانيا الموسم الماضي على حساب برشلونة، في أول لقب له منذ 11 عاما.

وانتقد المدرب السابق لإشبيلية وفياريال سياسة النادي في فترة الانتقالات الصيفية بما في ذلك محاولاته بيع مهاجمه الدولي رودريغو مورينو إلى أتلتيكو مدريد. وبقي رودريغو في النهاية في صفوف فالنسيا، كما فعل مارسيلينو، في المباريات الثلاث الأولى من الموسم.

ولكن بعد الحصول على أربع نقاط من تسع ممكنة، بما فيها الفوز على مايوركا 2-صفر قبل فترة التوقف الدولية، تمت إقالة المدرب بينما يستعد الفريق لمباراتين من الأهم بالنسبة إليه هذا الموسم.

وعلق قائد الفريق داني باريخو على رحيل مدربه في تغريدة على "تويتر" جاء فيها "أنا متأكد من أنك ستحقق نتائج جيدة أينما ذهبت وأينما تم السماح لك بالعمل".

وسيجد سيلاديس (43 عاما) نفسه السبت أمام اختبار جدي.&

وقال "فالنسيا هو أشبه بثور، نادٍ كبير"، مضيفا "لست خائفا. أعرف أن ثمة مطالب ضخمة وأتفهم القلق. ليس لدي الكثير من الخبرة في إدارة النادي".

وبعد مباراة السبت، يسافر فالنسيا إلى لندن لمواجهة تشلسي بطل "يوروبا ليغ"، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة من مسابقة دوري أبطل أوروبا والتي تضم أياكس أمستردام الهولندي وليل الفرنسي.

لكن وضع برشلونة لا يختلف عن فالنسيا حيث يعاني مدربه إرنستو فالفيردي من مشكلة على الصعيد النتائج، بعدما جمع أربع نقاط فقط من ثلاث مراحل خاضها في ظل غياب القائد الفذ الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وتأثر الفريق الكاتالوني كثيرا بغياب ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي بسبب الإصابة. وبينما لم يلعب "البرغوث" أي دقيقة حتى الآن بعد إصابته في الحصة التدريبية الأولى بعد انتهاء الإجازة الصيفية، شارك سواريز وديمبيلي في المباراة الأولى فقط التي خسرها النادي الكاتالوني أمام أتلتيك بلباو (صفر-1).

ووحده سواريز مؤهل لخوض مباراة الغد على ملعب كامب نو في برشلونة، بينما يستمر غياب ميسي وديمبيلي.

وضرب النادي الكاتالوني بقوة في المرحلة الثانية بفوزه على ريال بيتيس (5-2)، لكنه تعثر مجددا بتعادل مع أوساسونا 2-2 في المرحلة الثالثة، وبالتالي سيسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة سكة الانتصارات ورد الاعتبار لخسارته نهائي الكأس في الموسم الماضي أمام فالنسيا، قبل رحلته إلى دورتموند لمواجهة بوروسيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة في المسابقة القارية العريقة.

ويعول برشلونة على سلسلة انتصاراته على ملعبه والتي بلغت ثمانية، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فالنسيا الذي كان آخر فريق خرج بنقطة من كامب نو خلال مواجهة الفريقين في شباط/فبراير الماضي (2-2).

- الظهور الأول لهازار؟ -

بدوره، يأمل ريال مدريد في وقف نزيف النقاط والعودة إلى الانتصارات عندما يستضيف ليفانتي السبت قبل رحلته إلى العاصمة الفرنسية لمواجهة باريس سان جرمان الأربعاء في بداية مشواره ضمن منافسات المجموعة الأولى في المسابقة القارية التي ظفر بلقبها أربع مرات في المواسم الستة الأخيرة.

لكن النادي الملكي الذي استهل الموسم بفوز ثمين خارج القواعد على حساب سلتا فيغو قبل ان يسقط في فخ التعادل أمام بلد الوليد وفياريال، يخوض مواجهة الغد في غياب العديد من نجومه في مقدمهم الويلزي غاريث بايل الموقوف.

ولحق الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم العام الماضي، بإيسكو وماركو أسنسيو إلى دكة المصابين بسبب إصابة عضلية تعرض لها مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا.

ويبقى الخبر السعيد للنادي الملكي وجماهيره عودة نجمه الوافد الجديد الدولي البلجيكي إدين هازار إلى التدريبات بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في التحضيرات للموسم الجديد، وبات بإمكانه خوض أول مباراة رسمية مع الميرينغي منذ انضمامه من تشلسي الإنكليزي.

ويحل أتلتيكو مدريد المتصدر ضيفا ثقيلا على ريال سوسييداد وعينه على القمة النارية المرتقبة على أرضه ضد يوفنتوس الإيطالي الأربعاء ضمن المجموعة الرابعة مسابقة دوري الأبطال.

وكشر أتلتيكو مدريد عن أنيابه مبكرا هذا الموسم بتحقيقه العلامة الكاملة بعدما عزز صفوفه بلاعبين عدة أبرزهم الواعد البرتغالي جواو فيليكس من بنفيكا البرتغالي والمدافع الإنكليزي كيران تريبيير من توتنهام، وماركوس يورنتي من غريمه ريال مدريد.