الرباط: يستقبل المنتخب المغربي للاعبين المحليين، السبت، بالملعب البلدي بمدينة بركان (شرق المغرب) نظيره الجزائري برسم إياب الدور المؤهل لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين الكاميرون 2020، في لقاء يعد بالكثير، أخذا بعين الاعتبار التعادل الأبيض الذي خيم على لقاء الذهاب قبل شهر، والذي أجل الحسم إلى لقاء الإياب، الذي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل طبيعة المواجهات المغربية - الجزائرية، التي تتسم بالندية والقوة.
وتعول العناصر المغربية، تحت قيادة المدرب الحسين عموتة، على عاملي الأرض والجمهور لتخطي المنتخب الجزائري، في وقت أكد المنظمون أن اللقاء سيلعب بشبابيك مغلقة.

وكانت بعثة المنتخب الضيف، الذي يدربه الفرنسي لودوفيك باتيلي، قد حلت الخميس بمطار وجدة أنجاد، حيث حظيت باستقبال حار من طرف مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذين وفروا لها جميع الإمكانيات اللوجستيكية لتسهيل مهامها طيلة مقامها بالمغرب.

ويشارك في تصفيات نهائيات الكاميرون للاعبين المحليين 47 منتخباً، يتأهل عنها 15 منتخباً، تتنافس، إلى جانب منتخب البلد المنظم، على الفوز باللقب.

يشار إلى أن المنتخب المغربي للاعبين المحليين كان توج ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم، في دورتها الخامسة لسنة 2018، التي نظمت بالمغرب، بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها ملاعب مدن الدار البيضاء وطنجة وأغادير ومراكش.

وأحدثت مسابقة بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين (شان) في 2009. وهي تهم، كما تدل على ذلك تسميتها، اللاعبين الممارسين داخل القارة. وتتطلب المشاركة فيها المرور عبر دور إقصائي مؤهل.

وهدف المسؤولون الأفارقة من وراء إطلاق هذه التظاهرة إلى إعطاء الفرصة للاعبين المحليين لرفع مستواهم وإبراز مهاراتهم، التي قد تمكنهم من الوصول إلى المنتخب الأول لبلدانهم ولفت أنظار مستكشفي الأندية الأوروبية ، بشكل يفتح أمامهم آفاق الاحتراف الكروي والممارسة على أعلى مستوى.

ونظمت أول نسخة من البطولة بالكوت ديفوار، في 2009، وفازت بها الكونغو الديمقراطية، فيما فازت تونس بالنسخة الثانية التي نظمت بالسودان في 2011، وليبيا بالنسخة الثالثة التي نظمت بجنوب أفريقيا في 2014، بينما فازت الكونغو الديمقراطية بالنسخة الرابعة التي نظمت برواندا في 2016.