أهدر المنتخب اللبناني نقطتين ثمينتين في سعيه إلى بلوغ الدور الحاسم اثر تعادله وضيفه الكوري الشمالي سلباً الثلاثاء على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

وهو التعادل السلبي الثاني على التوالي للبنان على ارضه بعد الاول امام كوريا الجنوبية فأهدر أربع نقاط ثمينة كانت ستمنحه الصدارة، بيد أن اكتفى بنقطتين وبقي على المسافة ذاتها مع الكوريتين برصيد ثماني نقاط بفارق نقطة واحدة خلف تركمانستان التي انتزعت الصدارة بفوزها على مضيفتها سري لانكا 2-صفر، علما بأن كوريا الجنوبية لعبت مباراة أقل.

وأجريت المباراة خلف بوابات موصدة بوجه الجمهور بطلب من الجهات الأمنية في لبنان، اذ تشهد المناطق حركة احتجاجية شعبين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية مستمرة منذ 17 تشرين الأول/اوكتوبر، وهذا الأمر أثر على تحضيرات "رجال الأرز".

وأدخل مدرب منتخب لبنان الروماني ليفيو تشيوبوتاريو تعدبلاً واحداً على التشكيلة التي تعادلت مع كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، إذ دفع بمهاجم ميبن الألماني هلال الحلوة بدلاً من لاعب هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي الذي تعرض لاصابة طفيفة خلال الحصة التمرينية الأخيرة قبل اللقاء.

وبدأ منتخب "رجال الأرز" ضاغطاً منذ الدقائق الأولى عبر الجناحين ربيع عطايا والقائد حسن معتوق وتمركز رأس الحربة الصريح هلال الحلوة في منطقة جزاء الكوريين، ومن خلفهم صانع الألعاب محمد حيدر.

في المقابل كانت المرتدات السريعة سلاح المنتخب الكوري الشمالي، ولا سيما ان اندفاع المنتخب اللبناني للهجوم ترك مساحات في الخلف، واعتمد المدرب يون جونغ سو على سرعة مهاجميه لاعب يوفنتوس الإيطالي (فئة تحت 23 سنة) هان كوانغ سونغ والقائد جونغ ايل غوان، ولاعب سان بولتن النمسوي باك كوانغ ريونغ، ولاعب وسط طوكيو فيردي الياباني ري يونغ جيك.

وسدد جونغ ايل غوان من خارج المنطقة بجانب المرمى (5)، واصطدم المهاجمون اللبنانيون بتكتل الدفاع الكوري اذ وجدوا صعوبة للوصول الى شباك الحارس المخضرم ري كوانغ ايل، وافتقدوا الى اللاعب المحوري في الوسط صاحب المهارات الفردية الذي يمكنه ربط الخطوط لمواجهة التكتل الدفاعي الكوري، لذلك كانت غالبية الفرص عادية وانتهت بغالبيتها سهلة الى الحارس كوانغ.

وكاد ري أون تشول ان يباغت المرمى اللبناني من تسديدة بعيدة في الثواني الأخيرة للشوط الأول الى ان الكرة مرت بعيدة عن مرمى الحارس العملاق مهدي خليل.

واستمر المنوال عينه في الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب اللبناني أفضليته مع تحسن في تحركات معتوق الذي شكَّل الخطر بعدما مرر كرة عرضية أخطأها لاعب الوسط عدنان حيدر لترتد الى ربيع عطايا الذي سددها بكعب القدم أنقذها الحارس (53).

ودفع تشيوبوتاريو بباسل جرادي بدلاً من ربيع عطايا، واشتد الضغط اللبناني ومرت رأسية المدافع اللبناني نور منصور فوق المرمى الكوري (67)، وواصل الحارس كوانغ تألقه لا سيما أمام الكرات العالية، وتوغل المعتوق وأرسل كرة خلفية سددها الحلوة قوية فوق المرمى (81)، وحول جورج ملكي كرة برأسه تألق الحارس الكوري بابعادها قبل ان تخترق شباكه (88).

ملخص مباراة لبنان وكوريا الشمالية: