اعتبر المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أن اي تمديد لعقده مع ناديه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم يجب أن يكون مستحقا، على رغم قيادته الى إحراز خمسة ألقاب مهمة في الموسمين الماضيين.

وينتهي عقد المدرب البالغ من العمر 48 عاما مع النادي الشمالي في العام 2021، ويبدو سيتي راغبا في الإبقاء لفترة أطول على المدير الفني الذي تولى مهامه في صيف العام 2016، وقاد الفريق خلال هذه الفترة الى خمسة ألقاب أبرزها لقب الدوري الإنكليزي في الموسمين الماضيين.

لكن سيتي تراجع بعض الشيء في هذا الموسم لصالح وصيف الموسم الماضي ليفربول الذي يتصدر بفارق مريح عن مطارديه (10 نقاط عن ليستر سيتي الثاني و14 نقطة عن مانشستر سيتي قبل انطلاق مباريات المرحلة الثامنة عشرة السبت). وفي ظل ذلك، لا يرى غوارديولا حاجة للاستعجال في تمديد عقده، معتبرا أن الأداء سيكون عاملا أساسيا في ذلك.

وأوضح الإسباني في تصريحات الجمعة عشية مباراة القمة ضد ضيفه ليستر سيتي "يتبقى لي عام واحد وعلي دائما أن أستحق تمديد عقدي".

وتابع "نحن المدربون علينا تحقيق النتائج. في هذا النادي عليك ان تفوز. في كرة القدم، وسبق لنا التحدث عن ذلك، الوضع تغير كثيرا. المدربون اليوم، حتى في هذه البلاد، يتم تغييرهم بشكل كبير".

وأضاف "خلال أربعة أو خمسة أشهر، كم من مدرب تمت إقالته؟ لذا علينا ان نكون صبورين في أداء مهمتنا"، مؤكدا وجود "وقت طويل" قبل نهاية عقده مع النادي المملوك من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان.

وتابع "لدينا الوقت، لذا علينا التمتع بالصبر. تربطنا علاقة مذهلة مع مجلس الإدارة، مع الناس الذين يتخذون القرارات، وسنتخذ القرار الأفضل للنادي. أعتقد انه في كرة القدم، عام ونصف عام هو وقت طويل، لذا علينا ان نرى جميعا كيف تسير الأمور، وما سيحصل".

وقبل الانضمام الى سيتي أمضى غوارديولا أربعة أعوام على رأس الإدارة الفنية لنادي برشلونة الإسباني، تلتها ثلاثة مع بايرن ميونيخ الألماني.

وسبق للمدرب الإسباني أن أبدى رغبته في البقاء مع سيتي لما بعد نهاية عقده، وهو عاد وشدد في تصريحاته الجمعة على "الوقت الجيد الذي أمضيه هنا، ورغبتي في البقاء لأطول فترة ممكنة".

وتابع "هذه هي رغبتي، لكنني سأكون واثقا منها فقط في حال كان ذلك الأفضل للنادي وفي حال أرادوا هم (المسؤولون) أن أبقى لفترة أطول".

وأشار الى انه في نهاية عقده، سيكون قد أمضى "خمسة أعوام مع نادٍ واحد (...) سنوات عدة، لذا من المهم أن نكون واثقين من أن القرار هو مثالي للطرفين (...) لهذا لا عجلة، لن ينتهي في ثلاثة أو أربعة أشهر".

وأتت تصريحات غوارديولا في يوم أعلن نادي أرسنال اللندني تعاقده مع مساعده ومواطنه ميكيل أرتيتا لتولي مهام تدريبه خلفا لأوناي إيمري.

وسيعاون غوارديولا بدلا من أرتيتا بشكل موقت على الأقل، مواطنهما رودولفو بوريل الذي كان ضمن الجهاز التدريبي لسيتي.