تأثرت تحضيرات نجم رياضة ركوب الأمواج الياباني كانوا إيغاراشي لأولمبياد طوكيو 2020 بشدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكنه لا يزال يأمل بتفادي إلغاء "موجع" للألعاب المقررة الصيف المقبل.

وقال إبن الثانية والعشرين في مقابلة مع فرانس برس من مدينة لوس أنجليس الأميركية "حظر السفر هو أكثر ما يؤثر علينا راهنا. عدم القدرة على الذهاب الى أي مكان".

تابع "في رياضة ركوب الامواج يتعين علينا السفر كثيرا، للتدرب في ظروف مختلفة ونوعية أمواج مختلفة في العالم".

أضاف ايغاراشي المولود والناشئ في الولايات المتحدة، لكنه يمثل اليابان في المسابقات الدولية، "بالنسبة لي كرياضي، ومشارك محتمل في الاولمبياد، هذا الأمر يؤثر على تماريني".

ويأمل الرياضي ذو الشعر المصبوغ باللون الاشقر بأن يحرز ميدالية ذهبية لبلاده في الأولمبياد المهدد بالتأجيل بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19".

لكن انطلاق مسابقة ركوب الأمواج ("سورفينغ") للمرة الأولى في تاريخ الألعاب، قد يتأخر عن موعده المرتقب، وسط شكوك ودعوات متزايدة لإرجاء الدورة المقررة بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس.

فقد قلص المنظمون التصفيات، اختبارات الأحداث وغيّروا مسار الشعلة الأولمبية. والثلاثاء، أعلن نائب رئيس اللجنة الأولمبية كوزو تاشيما إصابته بالفيروس.

وفي ظل حالات الحجر الصحي المتزايدة وتأجيل بطولات وسباقات ومنافسات رياضية، يعيش الرياضيون حالة غموض قبل الألعاب، وهو ما يجعل "من الصعب نوعا ما تحفيز نفسك، ان تستعد لشيء قد لا يحدث"، بحسب إيغاراشي.

ويضيف الرياضي الشاب "ربما هذا وقت لنكون قلقين وغير متأكدين".

ودخلت رياضة ركوب الأمواج الى روزنامة الالعاب في محاولة لجذب مزيد من المشاهدين الشبان، وذلك الى جانب المنضمين الجدد: التزلج على الألواح والتسلق الرياضي.

وستقام منافسات ركوب الأمواج في تشيبا، شمال-شرق العاصمة طوكيو.

وأبدى رياضيون قلقهم من إصرار السلطات اليابانية واللجنة الأولمبية الدولية على المضي قدما في إقامة دورة ألعاب طوكيو، معتبرين ان ذلك يضعهم بخطر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي شلّ الرياضة عالميا، وأدى حتى الآن الى وفاة نحو تسعة آلاف شخص في مختلف أنحاء العالم من أصل نحو نحو 220 ألف إصابة.

ورأت اللجنة الاولمبية الدولية الأربعاء ان "هذا وضع استثنائي يتطلب حلولا استثنائية. اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة إيجاد حل يتسبب بأقل تأثير سلبي على الرياضيين، مع الحفاظ على نزاهة الدورة وصحة الرياضيين"، معتبرة ان "أي حل لن يكون مثاليا في هذا الوضع، ولهذا نحن نعول على مسؤولية الرياضيين وتضامنهم".

وسبق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن أكّد ان اللجنة ستتبع توصيات منظمة الصحة العالمية في أي قرار محتمل قد تتأخذه بشأن مصير الألعاب.

واعتبر إيغاراشي ان إلغاء الألعاب سيكون "موجعا لكثيرين".

لكنه عبر عن ثقته بأن اللجنة الدولية ستتخذ القرار المناسب "أعرف ان اللجنة الاولمبية الدولية ستفكر في صحة الرياضيين وايضا ستقوم بالعمل الصحيح... سأبقى أفكر بايجابية".