طوكيو: أعلن منظمو دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" الجمعة تحديد مسار سباق الماراتون، الذي تم نقله إلى مدينة سابورو الشمالية لتجنب حرارة الصيف في العاصمة اليابانية.

وتم اتخاذ القرار المثير للجدل بنقل سباقي الماراتون والمشي من طوكيو إلى سابورو في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قبل أن يتم تأجيل الألعاب بأكملها لمدة عام حتى 2021 بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم.

ومن المقرر افتتاح أولمبياد طوكيو في 23 تموز/يوليو 2021، ويصرّ المسؤولون على أن المنافسات ستقام حتى لو لم يكن الوباء تحت السيطرة.

وقالت اللجنة المنظمة إن سباق ماراتون استعدادي سيقام في الخامس من ايار/مايو لاختبار المسار الذي يبدأ وينتهي في حديقة سابورو اودوري في وسط المدينة.

وسيكون للسباق ثلاث لفات -- الأولى أطول يتم خلالها عبور نهر تويوهيرا، في حين أن اللفتين الثانية والثالثة تكرران قسما من الأولى.

وقال جاكوب لارسن، مدير المنافسة والفعاليات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التي منحت موافقتها على المسار "تتمتع سابورو بخلفية كبيرة بسباقات الطرقات لا سيما منافسات الماراتون، ونريد أن نلهم... المشجعين في جميع أنحاء العالم للسفر إلى سابورو لمتابعة السابقات الجماعية في المستقبل".

واشار لارسن إلى أنه ليس نفس المسار الذي يسلكه ماراتون سابورو السنوي بالضبط، بيد انه يتشارك بالكثير مع المسار التقليدي.

وكان المسؤولون الأولمبيون قد اقترحوا لأول مرة نقل الماراتون بعد مشاهد كارثية في بطولة العالم لألعاب القوى في العاصمة القطرية الدوحة عام 2019، حيث احتاج عشرات الرياضيين إلى عناية طبية في ظروف حارة ورطبة.

وقد أصبحت نقطة خلاف رئيسية بين المسؤولين في طوكيو واللجنة الأولمبية الدولية، ولكن في نهاية المطاف قدمت المدينة دعمها لهذه الخطوة على مضض.

كما تم الإعلان عن مواعيد جديدة لحدث اختباري في نيسان/أبريل وأيار/مايو لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأقيمت معظم الفعاليات التحضيرية التي تقام عادة استعدادا للأولمبياد من أجل تقييم التدابير الوقائية وخطط الطوارئ قبل الاعلان عن تأجيل الألعاب في آذار/مارس الماضي.

ولم يتضح بعد ما إذا كان المتفرجون سيحضرون حدث الماراتون التجريبي أسوة بعدة منافسات أخرى.

وقد شهدت اليابان تفشيا قليلا نسبيا لت"كوفيد-19" عموما، إذ بلغ عدد الوفيات أكثر من 2500 شخصا من بين 170 ألف حالة مؤكدة.

وتواجه الدولة الآسيوية موجة ثالثة من الجائحة، حيث سجلت ارقاما قياسية من الاصابات اليومية في جميع انحاء البلاد.