باريس: أدخل السير البريطاني فرانك وليامس، مؤسس فريق وليامس للفورمولا واحد، الى المستشفى لكنه في "وضع مستقر" بحسب ما أفادت عائلته الثلاثاء على تويتر.

وقالت العائلة في بيان نشره الفريق إن "الوضع الصحي لفرانك شأن خاص والعائلة لن تعطي أي تفاصيل إضافية في الوقت الحالي. سنزودكم بالمستجدات في الوقت المناسب".

ويعتبر السير فرانك وليامس (78 عاما) والمُقعد منذ عام 1986 بعد حادث سير مروع، من أبرز وأهم الشخصيات في تاريخ الفورمولا واحد مع تأسيسه لفريق وليامس أواخر سبعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين توج بالعديد من ألقاب السائقين والصانعين، آخرها في 1997.

لكن بعد 43 عاما من الشأن العائلي، انتهت الصيف الماضي حقبة في الفورمولا واحد بانتقال ملكية وليامس الى شركة "دورليتون كابيتال"، بعدما بات الفريق الذي أسسه فرانك وليامس وباتريك هيد عام 1977 حرجا للغاية لدرجة أنه غير قادر على البقاء والاستمرار في بيئة شديدة التنافسية تتطلب موارد مالية هائلة.

وبميزانيات سنوية تصل الى قرابة 500 مليون يورو، لا يمكن لأي فريق أن يدخل في منافسة مع الثلاثة الكبار مرسيدس وفيراري وريد بول، فكيف الحال إذا كان هذا الفريق مملوكا من العائلة ويعاني الأمرين لإيجاد الشركات الراعية في ظل تقهقره من موسم الى آخر منذ لقبه التاسع والأخير للصانعين والسابع للسائقين عام 1997 بقيادة الكندي جاك فيلنوف.

كان الفريق تحت إدارة المديرة بالوكالة وابنة السير فرانك، كلير وليامس التي رأت أن بيعه "يضمن بقاءه، لكن الاهم أنه يوفّر طريقا للنجاح".

وكما تراجعت إمكانيات الفريق المالية، تأثرت نتائجه على الحلبات ايضا. نزل الموسم الماضي الى قاع الترتيب على غرار موسم 2020 الذي اختتم الأحد في أبوظبي، حيث لم يحصد اية نقطة.

ويمثل هذا الامر تباينا مع تاريخ الفريق الذي قاد له ابطال كبار على غرار الأسترالي ألن جونز والبرازيليين نلسون بيكيت والراحل ايرتون سينا والبريطانيين نايجل مانسل ودايمون هيل والفرنسي الان بروست وفيلنوف.

ولم تنحصر معاناة الفريق بعدم قدرته على منافسة الكبار، مثل ماكلارين، فيراري ماكلارين وريد بول والآن مرسيدس، بل واجه صعوبة بالغة في مجاراة منافسيه في متوسط الترتيب، وعدم وجود العديد من الممولين للفريق ما أدى إلى عدم استقرار الفريق ماليا.

ولم يصعد الفريق الى منصة التتويج منذ سباق أذربيجان عام 2017 حين حل الكندي لانس سترول ثالثا، في حين يعود فوزه الأخير بأحد السباقات الى عام 2004 في البرازيل مع الكولومبي خوان بابلو مونتويا.

ولن يتغير اسن الفريق كما أنه سيبقى في مصنعه الحالي في غروف، شمال لندن.

وبينما كانت كلير تدير العمليات اليومية، بقي والدها السير فرانك المسؤول عن الفريق، لكن صديقه المقرب عراب الفورمولا واحد السابق بيرني إكليستون اعتبر أن هذا لب المشكلة في الفريق.

وأضاف لوكالة فرانس برس في حزيران/يونيو، عندما كان يبحث هو شخصيا عن ايجاد مشتر للفريق "المشكلة أن فرانك كان فاعلا في الطريقة التي أدار بها الفريق. لسوء الحظ، لا تتمتع الإدارة الحالية بنفس الوضع الذي تمتع به فرانك. كان قادرا على إنجاز الأمور".