نيويورك: تم ترحيل الرئيس السابق للاتحاد السلفادوري لكرة القدم رينالدو فاسكيس إلى الولايات المتحدة الجمعة حيث يواجه اتهامات بالفساد أمام المحاكم الأميركية.

واتُّهم فاسكيس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 مع العشرات من المسؤولين الآخرين والمسؤولين السابقين لتورطه بجرائم مرتبطة بفضيحة فساد "فيفا غايت" التي هزّت العالم في العام ذاته.

ووجهت إلى فاسكيس تهمة تلقي رشاوى من شركة تسويق. كانت هذه الرشاوى المكونة من ستة أرقام بالدولار الأميركي تهدف إلى منح شركة "ميديا وورلد" حقوق البث للمباريات المؤهلة لكأس العالم 2014، فضلاً عن حقوق التسويق.

ومن المقرر تقديم فاسكيس بعد ظهر الجمعة، عبر مؤتمر بالفيديو، إلى القاضية الفيدرالية في بروكلين باميلا تشين التي تعاملت مع جميع قضايا "فيفا غايت" في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت مصالح المدعي الفيدرالي في بروكلين سيث دوشارم.

وكان يتعين على فاسكيس الذي ترأس الاتحاد السالفادوري في الفترة بين جزيران/يونيو 2009 وتموز/يوليو 2010، أن يرد أولاً في بلاده على الجرائم التي ارتكبت في السلفادور، وهو ما يفسر التأخير بين اتهامه وتسليمه للسلطات الأميركية.

وأصدرت محكمة سلفادورية في آذار/مارس 2017 حكما بحق فاسكيس بالسجن ثماني سنوات بتهمة اختلاس ما يقرب من 400 ألف دولار من مساهمات الضمان الاجتماعي.

وأدين فاسكيس في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2019 من طرف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بالفساد، وتم إيقافه مدى الحياة من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم وغرامة قدرها 500 ألف فرنك سويسري (حوالي 490 ألف دولار).

وتم توجيه الاتهام إلى حوالي أربعين شخصًا طبيعيًا ومعنويا من قبل العدالة الأميركية في إطار فضيحة "فيفا غايت" ومعظمهم من أميركا الجنوبية. اعترف الكثيرون بالتهم التي وجهت اليهم، مما جنَّبهم المحاكمة، لكن البعض أراد الدفاع عن نفسه أمام المحكمة.

وحكم على الرئيس السابق لاتحاد البارغوياني واتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول" خوان أنخل نابوت بالسجن لمدة تسعة أعوام، فيما حكم على الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي جوزيه ماريا مارين بالسجن لأربعة أعوام، وذلك في إطار دعوى قضائية كشفت عن ملايين الدولارات من الرشى التي دفعتها شركات التسويق الرياضي الى المسؤولين الكرويين في أميركا اللاتينية مقابل حقوق النقل التلفزيوني والحقوق التسويقية للبطولات القارية، بما في ذلك كوبا أميركا وكأس ليبرتادوريس للأندية.