لندن : عاد الالماني توماس توخل مدرب تشلسي الانكليزي الحالي وباريس سان جرمان الفرنسي السابق بالذاكرة إلى خسارة النادي الباريسي أمام مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، مقرّا أن الخروج المؤلم من المسابقة الاوروبية الاعرق تركه "في مكان مظلم".

لدى توخل فرصة للتغلب على ذكرياته المؤلمة عندما يواجه فريقه الحالي تشلسي على ملعبه في "ستامفورد بريدج" رجال المدرب أولي غونار سولسكاير في لقاء مصيري في الدوري الممتاز ضمن منافسات المرحلة 26 الأحد.

وهي المرة الخامسة في غضون عامين فقط يواجه فيها توخل فريق "الشياطين الحمر"، مدركا أهمية الفوز على وصيف الدوري، خصوصا ان فريقه يحتل المركز الخامس بفارق نقطتين عن وست هام صاحب المركز الرابع والاخير المؤهل إلى دوري الابطال (45 مقابل 43).

وما زال شبح خسارة عام 2019 أمام يونايتد يُطارد المدرب إبن الـ 47 عاما: بعد فوز سان جرمان 2 صفر ذهابا في "أولد ترافورد"، قام يونايتد بـ "ريمونتادا" إيابا عندما قلب الطاولة على النادي الباريسي على ملعبه "بارك دي برانس" بتسجيله ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع احتسبها الحكم بعد العودة الى "في أيه آر" (تقنية حكم الفيديو المساعد).

حينها ألحق يونايتد خسارة مؤلمة بسان جرمان 1 3 كانت كفيلة بخروجه من دور الـ 16 للمسابقة الاوروبية بفارق الاهداف.

قال توخل "يمكنني أن اكون صريحا، فبعد نهاية هذه المباراة وخلال يومين كنت في مكان مظلم وبامكاني أن أقول لكم اني كنت غير قادر على التكلم مع أحد أو التفكير بأي شيء آخر غير هذه الخسارة".

وتابع "هي، ربما أقسى خسارة تعرضت لها لانها جاءت من لا مكان. كانت، بطريقة ما، في الظروف التي حصلت بها. كنت خلال يومين في مكان مظلم لمدرب كي يكون فيه".

وعلى الرغم من الاحباط الكبير الذي شعر به مدرب بوروسيا دورتموند السابق، إلا انه اعترف أن هذه الخسارة أثبتت انها تجربة مهمة.

وتعالى سان جرمان على جراحه، ليفوز لاحقا ببطولة الدوري المحلي ويصل بقيادة توخل الى نهائي دوري الابطال حيث خسر أمام بايرن ميونيخ الالماني صفر 1.

وتابع المدرب الالماني حديثه عن موقعة "بارك دي برانس" قائلا "لم أختبر أي شيء كهذا مرة أخرى أو من قبل".

وأردف وهو ينظر الى الناحية الإيجابية "بعد ذلك، مثل اي شيء في الرياضات، يمكنها (الخسارة) أن تعلمك انه عليك أن تقف على قدميك وتقبل خسارة، قد تكون في بعض الاحيان ضرورية للنمو والتطور وكي تطرح على نفسك أسئلة مصيرية".

وختم "الامر مؤلم ولكن المكافأة كانت بعد عام، وكانت ستكون المكافأة المثالية عندما وصلنا إلى نهائي (دوري الابطال) وقطعنا مسافة طويلة لذلك. كان ذلك من خلال الشدائد وغالباً ما يُقال انها تجعلك أقوى".