لندن : واصل مانشستر سيتي زحفه بثبات نحو اللقب السابع في تاريخه بفوزه الكبير على مضيفه فولهام 3 صفر السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وانتظر مانشستر سيتي الشوط الثاني لحسم نتيجة المباراة في صالحه بعد معاناته الكبيرة في الشوط الأول امام فولهام الذي دخلها على وقع فوزه الثمين على مضيفه ليفربول حامل اللقب 1 صفر في المرحلة الماضية.

وضرب سيتي بقوة مطلع الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف في مدى 13 دقيقة عبر قطب دفاعه جون ستونز (47) ومهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس (56) وهدافه التاريخي الدولي الارجنتيني سيرخيو أغويرو (60 من ركلة جزاء).

وعزز مانشستر سيتي موقعه في الصدارة برصيد 71 نقطة ووسع الفارق الى 17 نقطة عن مطارده المباشر جاره مانشستر يونايتد الذي لعب مباراتين أقل وسيستضيف وست هام يونايتد الاحد.

وأكد سيتي استعداده الجيد لمواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني الثلاثاء المقبل في بودابست في اياب ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا (2 صفر ذهابا).

وينافس مانشستر سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع تواليا والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول حيث سيلاقي توتنهام في 25 نيسان/أبريل المقبل، وبلغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الانكليزي حيث سيلاقي ايفرتون السبت المقبل.

وأجرى مدرب سيتي الاسباني جوزيب غوارديولا 7 تعديلات على التشكيلة التي تغلبت على ساوثمبتون 5 2 الاربعاء، فغاب الالماني إلكاي غوندوغان والبلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز وكايل ووكر وفيل فودن ورحيم سترلينغ والاوكراني ألكسندر زينتشنكو، فيما لعب أغويرو اساسيا بعد غياب لفترة طويلة بسبب الاصابة.

هدف أول لأغويرو بعد 417 يوما

وندرت الفرص في الشوط الاول حيث اكتفى سيتي بتسديدة زاحفة للاسباني فيران توريس من داخل المنطقة أبعدها الحارس الفرنسي أريولا بقدمه اليسرى (18)، وتوغل للبرتغالي برنارو سيلفا داخل المنطقة وسدد بين يدي أريولا (34)، ومثله فعل اغويرو بين يدي أريولا (45).

ونجح سيتي في افتتاح التسجيل مطلع الشوط الثاني عبر ستونز عندما استغل كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها البرتغالي جواو كانسيلو فتابعها بيمناه من مسافة قريبة على يمين أريولا (47).

وهو الهدف الرابع لستونز هذا الموسم.

وعزز جيزوس تقدم سيتي عندما استغل كرة حاول المدافع جواكيم اندرسن تشتيتها فارتطمت بزميله هاريسون ريد وتهيأت امام البرازيلي داخل المنطقة فسددها قوية داخل المرمى (56).

وحصل سيتي على ركلة جزاء اثر عرقلة توريس من المدافع توسين ادارابيويو فانبرى لها أغويرو بنجاح على يمين الحارس أريولا (60).

وانهى أغويرو صياما عن التهديف لـ13 مباراة متتالية (641 دقيقة من اللعب و24 تسديدة) ليسجل هدفه الاول في الدوري منذ كانون الثاني/يناير 2020 وتحديدا بعد 417 يوما، والـ257 في 10 أعوام مع النادي.

ليدز يفرمل تشلسي

فرمل ليدز يونايتد ضيفه تشلسي الساعي الى حجز بطاقة مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، عندما أرغمه على التعادل السلبي.

ورغم أن النادي اللندني عزز بهذا التعادل رصيده في المركز الرابع برصيد 51 نقطة، إلاّ أنه بات الآن تحت ضغط جاره وست هام (48 نقطة) الذي يملك فرصة اللحاق به في حال فوزه الاحد على مضيفه مانشستر يونايتد، علما بأن وست هام يملك مباراة مؤجلة.

ودخل تشلسي المتجدد بقيادة مدربه الالماني توماس توخل دخل في صلب المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى أبطال اوروبا بفوزين متتاليين على ليفربول وايفرتون حيث لم يخسر الفريق اللندني أيا من مبارياته الـ12 (8 انتصارات) في مختلف المسابقات منذ تولي الالماني الإشراف على ادارته الفنية مطلع العام الحالي خلفا لفرانك لامبارد.

ويأتي تعثر تشلسي أمام قبل أربعة أيام على استضافته أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة (فاز 1 صفر ذهابا).

"نقبل بالتعادل"

وقال توخل "صنعنا ما يكفي من الفرص والتسديدات لتسجيل هدف أو هدفين. لسوء الحظ لم نسجل، لذلك علينا أن نقبل بالتعادل. في نفس الوقت كانت أرضية صعبة، وظروف صعبة جدا، وزلقة جدا".

وأضاف "لم نكن سريعين بما يكفي في الهجمات المرتدة والدقة واللمسة الأخيرة. لكننا نتقبل كل الصعوبات في مباراة خارج قواعدنا أمام فريق يضغط عليك كثيرا".

وأنعش بيرنلي آماله في البقاء بفوزه الثمين على مضيفه ايفرتون 2 1.

وتقدم بيرنلي بهدفين للنيوزيلندي كريس وود (13) ودوايت ماكنيل (24)، وقلص دومينيك كالفرت ليوين الفارق (32).

وهو الفوز الثامن لبيرنلي هذا الموسم والاول بعد اربع تعادلات وخسارة فرفع رصيده الى 33 نقطة في المركز الخامس عشر، فيما مني ايفرتون بخسارته الثانية تواليا فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز السادس وبات مهددا بالتراجع الى السابع في حال فوز توتنهام على جاره ومضيفه ارسنال الاحد.

زاها يرفض الركوع

واستعاد كريستال بالاس توزانه بعد تعادلين وخسارة وحقق فوزه العاشر هذا الموسم عندما عمق جراح ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدف وحيد سجله لاعب وسطه لوكا ميليفوييتش (37 من ركلة جزاء).

وصعد كريستال بالاس الى المركز الحادي عشر مؤقتا بفارق نقطة واحدة امام ليدز، ونقطتين امام ولفرهامبتون الذي يستضيف ليفربول الاثنين في ختام المرحلة.

وأصبح مهاجم كريستال بالاس الدولي العاجي ويلفريد زاها أول لاعب في الدوري الممتاز لا يركع قبل انطلاق مباراة، تكريما لحركة +بلاك لايفز ماتر+ (حياة السود تهمّ) لمناهضة العنصرية، مستنكرًا التقليل من هذه الحركة.

وبات الركوع على ركبة واحدة علامة تضامن رمزية وعادت الى الواجهة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة الصيف الماضي، في اعقاب حادثة مقتل المواطن الاسود جورج فلويد في 25 ايار/مايو الفائت على يد شرطي ابيض وضع ركبته على عنقه لدقائق عدة، ولم يكترث لمناجاته بعدم قدرته على التقاط أنفاسه.

وكان زاها أعرب سابقا في عدة مناسبات عن شعوره بأن هذه الحركة (الركوع على ركبة واحدة) قد أخليت من أهميتها الرمزية، وقرر اليوم الوقوف في الوقت الذي كان فيه اللاعبون والحكام والمسؤولون راكعين على ركبهم.

وأعرب زاها عن آسفه في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي "كان قراري بالوقوف قبل انطلاق المباراة أمرا شائعا لعدة أسابيع. لا يوجد قرار صحيح أو خاطئ، لكن بالنسبة لي شخصيا، أشعر أن الركوع على ركبتي أصبح مجرد جزء من بروتوكول ما قبل المباراة".

وأضاف "في الوقت الحالي، سواء ركعنا أو بقينا واقفين لا يغير شيئا، فبعضنا ما زال يتعرض للإهانة".