مدريد : تحتدم المنافسة في الامتار الاخيرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، حيث يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إشبيلية الرابع الاحد، في حين ينتظر برشلونة الثاني وريال مدريد الثالث، دعسة ناقصة من الـ "روخيبلانكوس" لتقليص الفارق عندما يخوضان مواجهتين سهلتين على الورق قبل "الكلاسيكو" بينهما، فيستضيف الاول بلد الوليد الإثنين، والثاني إيبار السبت ضمن منافسات المرحلة 29.
لم يعد فريق الـ "روخيبلانكوس" المتصدر برصيد 66 نقطة و"اللاهث" خلف لقبه الاول منذ عام 2014، يملك ترف إهدار النقاط في "الليغا" خصوصا بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته في ثمن النهائي أمام تشلسي الانكليزي بإجمالي المباراتين صفر 3، مدركا أن شبح النادي الكاتالوني والملكي يطارده.
وسيختبر رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني رغبتهم بالفوز بالدوري على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" في إشبيلية، مع سجل يتضمن 20 فوزا مقابل هزيمتين فقط و6 تعادلات في 28 مباراة حتى الآن.
ويسعى أتلتيكو لتكرار فوزه على النادي الأندلسي بعدما أسقطه ذهابا بهدفين نظيفين، علما انه لم يخسر امامه منذ كانون الثاني/يناير 2018.
وتحوم الشكوك حول جهوزية مهاجم نادي العاصمة البرتغالي جواو فيليكس الذي انسحب من مباراة منتخب بلاده أمام لوكسمبورغ في النافذة الدولية بسبب الاصابة، حيث سيتحمل الثنائي كوكي والاوروغوياني لويس سواريس، وصيف متصدر ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا، عبء الهجوم، خصوصا بعد الفوز الصعب على ألافيس 1 صفر قبل التوقف الدولي.
في المقابل، يسعى إشبيلية حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لتعزيز مركزه الرابع (55 نقطة) للتأهل في الموسم المقبل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يبتعد بفارق 10 نقاط عن ريال سوسييداد الخامس والمنصب اهتمامه على نهائي الكأس المحلية السبت المؤجل من الموسم الماضي الذي يجمعه مع أتلتيك بلباو في "دربي" الباسك.
وتراجع أداء رجال خولين لوبيتغي في الاشهر الماضية، حيث خرجوا من نصف نهائي الكأس المحلية أمام برشلونة الذي عوض خسارته هدفين نظيفين ذهابا إلى فوز بثلاثية نظيفة، ومن ثمن نهائي المسابقة الاوروبية الأعرق أمام بوروسيا دورتموند الالماني (خسر على أرضه 3 2 ذهابا وتعادل 2 2 إيابا).
فوز سادس تواليا لبرشلونة؟
في المقابل، يستقبل برشلونة الوصيف بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو، بلد الوليد صاحب المركز السادس عشر، حيث بإمكانه الاعتماد على تألق نجمه وقائده الارجنتيني ليونيل ميسي وهدافه الفرنسي أنطوان غريزمان الذي بدا انه استعاد شيئا من بريقه في النافذة الدولية بهزه الشباك في مباراتي منتخب "الديوك" أمام أوكرانيا والبوسنة، بعدما كان سجل في مباراتيه الاخيرتين بقميص النادي الكاتالوني.
يتسلح برشلونة أمام ضيفه بعدم خسارته اي مباراة في "الليغا" منذ بداية عام 2021، حيث فاز بـ 12 من اصل 13، ليضيق الخناق على أتلتيكو الذي اهدر الكثير من النقاط في هذه الفترة.
ويواجه برشلونة بلد الوليد وعينه على رحلته المحفوفة بالمخاطر لخوض "الكلاسيكو" أمام ريال في 11 الشهر الحالي (المرحلة 30)، وهي مباراة ستكون حاسمة في سباق الصراع على اللقب.
وعلى مدرب "برشا" الهولندي رونالد كومان إيجاد الحلول لمعضلة التهديد الذي يتربص بميسي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 23 هدفا ومواطنه فرنكي دي يونغ بعدما نال كل منهما حتى الآن أربع بطاقات صفراء، فيما تعني الخامسة الإيقاف لمباراة واحدة ستكون خلال القمة أمام "لوس بلانكوس".
شكل ميسي ودي يونغ ثنائيا متفجرا داخل المستطيل الاخضر، حيث سجل "البرغوث" الصغير 19 هدفا منذ كانون الثاني/يناير 2021، واستفاد من تأجيل تصفيات قارة أميركا الجنوبية بسبب قيود السفر للحصول على المزيد من الراحة، بخلاف دي يونغ الذي خاض مباريات منتخب بلاده خلال النافذة الدولية بعدما بدأ يشعر باستقرار في أدائه تحت إدارة مواطنه كومان، بدفعه أكثر نحو مرمى الخصوم، كما عوض غياب جيرارد بيكيه والاروروغوياني رونالد أراوخو في الدفاع بسبب الاصابة.
ويطرح البعض السؤال التالي: هل يجب المخاطرة بإشراك ميسي ودي يونغ قبل "الكلاسيكو" المنتظر؟ في حين يأمل برشلونة أن يتابع سلسلة انتصاراته وتحقيق فوزه السادس تواليا في الدوري وعدم إهدار أي نقطة للحاق بأتلتيكو.
وعلى بلد الوليد أن يحذر من هجوم الـ "بلاوغرانا" الذي سجل 10 أهداف في مباراتيه الاخيرتين، فدك شباك ريال سوسييداد بنصف دزينة من الأهداف في مباراة الفوز 6 1 في المرحلة 28، وقبلها رباعية في مرمى هويسكا (4 1).
... وثالث تواليا لريال؟
من ناحيته، يستقبل ريال مدريد الثالث (60) المتأخر بفارق 6 نقاط عن "جاره" اللدود، إيبار في المركز 18 السبت، وبدوره سيعتمد على نجاعة هدافه الفرنسي كريم بنزيمة (17 هدفا)، في بحثه عن فوز ثالث تواليا في الدوري بعد إلتشي 2 1 وسلتا فيغو 3 1، والرابع تواليا في مختلف المسابقات قبل استحقاقه الاوروبي أمام ليفربول الانكليزي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.
وسيمنح الفوز على إيبار دفعة معنوية لـ "لوس بلانكوس" قبل الكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة، خصوصاً أن رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فازوا في ثماني من مبارياتهم العشر الاخيرة في مختلف المسابقات، في سجل خال من الهزيمة خلال هذه السلسلة.
وبإمكان إيبار الذي يصارع للبقاء في دوري الاضواء أن يستفيد من واقع أن ريال، وبرغم امتلاكه لأفضل سجل في الدوري لفريق خارج أرضه، إلا انه سقط ثلاث مرات في ملعبه.
التعليقات