برلين : كان من المفترض أن يخوض بايرن ميونيخ مباراته الصعبة الثلاثاء ضد ضيفه باير ليفركوزن في المرحلة الثلاثين وتركيزه على حصد النقاط الثلاث للاقتراب خطوة إضافية من لقبه التاسع توالياً في الدوري الألماني، لكنه يجد نفسه الآن في وضع لا يحسد عليه نتيجة شد الحبال بين مدربه هانزي فليك وإدارة النادي.

تبين من البيان المقتضب الصادر عن مجلس إدارة بايرن الأحد أن النادي البافاري اتفق مع فليك بألا يبت علناً بمستقبله وبأن يترك هذا الأمر لما بعد مباراتي الثلاثاء ضد ليفركوزن والسبت ضد ماينتس.

وأعربت إدارة النادي الأحد عن استيائها من الخطوة التي قام بها فليك بالإعلان عن رحيله في نهاية الموسم، على الرغم أنه مرتبط بعقد حتى 2023، كاشفة بأن المدرب أبلغها بقرار الرحيل السبت، لكن الجانبين اتفقا على التركيز على مباراتي الأسبوع القادم كي "لا يؤثر ذلك على التركيز الكامل للنادي بأكمله".

وأضاف البيان "بايرن ميونيخ لا يوافق على الاعلان الأحادي الجانب الذي صدر عن هانزي فليك وسنواصل المحادثات على النحو المتفق عليه بعد المباراة في ماينتس".

ومن المؤكد أن بايرن كان بغنى عن هذا الجدل الذي يتزامن مع تنازل الفريق عن لقب دوري أبطال أوروبا بخروجه من ربع النهائي على يد باريس سان جرمان الفرنسي، ومع دخول الدوري المحلي سباق الأمتار الأخيرة حيث يتصدر النادي البافاري الترتيب بفارق سبع نقاط عن لايبزيغ الثاني قبل خمس مراحل على الختام.

وبعدما قاد بايرن إلى الفوز بكل شيء ممكن خلال 18 شهراً، أعلن فليك السبت بعد الفوز على فولفسبورغ (3 2) في الدوري المحلي، عن رغبته في الرحيل عن النادي البافاري مع نهاية الموسم الحالي، مع الحديث عن التوجه لخلافة يواكيم لوف في تدريب المنتخب الوطني بعد كأس أوروبا الصيف المقبل.

واتخذ المدرب البالغ 56 عاماً قراره أن يترك المنصب بعد أربعة أيام من فقدان لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبعدما تصدرت خلافاته مع المدير الرياضي البوسني حسن صالح حميدزيتش العناوين لأسابيع بسبب سياسة الانتقالات وقرار الإدارة بعدم التجديد للمدافع جيروم بواتنغ بشكل خاص.

وقال المدرب "أبلغت النادي هذا الأسبوع أنني أرغب في إنهاء عقدي في نهاية الموسم. لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لي"، وذلك في تصريح لشبكة "سكاي" بعد دقائق من إبلاغ ناديه بقراره في غرف الملابس بملعب فولفسبورغ.

وتابع "إنه قراري الذي اتخذته بعد تفكير عميق. شرحتُ الاسباب داخلياً مع المعنيين وستبقى مسألة داخلية في الوقت الراهن".

ليفركوزن للإفادة من الوضع

ومن المؤكد أن هذا الجدل القائم سيؤثر على لاعبي الفريق الذي يستقبلون ليفركوزن السابع وعينهم على النقاط الثلاث التي ستقربهم أكثر من اللقب الوحيد المتاح لهم هذا الموسم بعدما خرج النادي البافاري خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية أيضاً.

ويمني ليفركوزن النفس بأن يستفيد من هذا الوضع المهزوز عند منافسه لكي يعود بفوزه الثاني فقط في معقل النادي البافاري منذ 2012، ما سيعزز حظوظه بالمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل ويبقي على آماله حسابياً بالمشاركة في دوري الأبطال كونه يتخلف بفارق ست نقاط عن إينتراخت فرانكفورت الرابع.

وبعد تعثره في المرحلة الماضية على أرضه أمام هوفنهايم (صفر صفر) وفقدانه أربع نقاط في المراحل الثلاث الماضية (نتيجة خسارته أمام بايرن صفر 1)، يأمل لايبزيغ أن يعيده ليفركوزن الى سباق اللقب لكن على رجال المدرب يوليان ناغلسمان، المرشح بقوة لخلافة فليك في تدريب بايرن، أن يفوزوا أولاً على مضيفهم كولن الذي يقاتل من أجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية.

ويتخلف لايبزيغ حالياً بفارق سبع نقاط عن بايرن المتصدر، ما يجعل حلمه بلقب أول تاريخي صعب المنال منطقياً لكنه ضامن على أقله الوصافة والعودة الى دوري الأبطال بما أنه يتقدم بفارق سبع نقاط أيضاً عن فولفسبورغ الثالث الذي يحل الأربعاء ضيفاً على شتوتغارت مع الأمل بالبقاء أمام فرانكفورت الذي يلتقي بدوره الثلاثاء مع ضيفه أوغسبورغ.

ويسعى بوروسيا دورتموند الى التمسك بأمل المشاركة في دوري الأبطال وتقليص فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن فرانكفورت، لكنه يخوض مباراة صعبة الأربعاء على أرضه ضد أونيون برلين الثامن.