لشبونة: تقع على عاتق نجم البرتغال كريستيانو رونالدو مهمة قيادة منتخب بلاده للدفاع عن لقبه بطلاً لأوروبا الذي أحرزه بفوزه على فرنسا المضيفة في نهائي 2016، في سعيه لمطاردة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي.
ووقعت البرتغال في "مجموعة الموت" إلى جانب فرنسا بطلة العالم 2018 وألمانيا والمجر.
ويخوض "سي آر 7" النهائيات بعد موسم 2020 2021 مخيب للآمال، خرج منه فائزاً بكأس إيطاليا مع فريقه يوفنتوس المجرّد من لقبه بطلاً للـ "سيري أ" في المواسم التسعة الماضية، واحتلاله في شق الأنفس المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم القادم.
على الصعيد الشخصي، حقق رونالدو لقب هداف الدوري برصيد 29 هدفاً في 33 مباراة، بمعدل 0,88 هدف في المباراة الواحدة.
وبات البرتغالي الغائب عن مباراة فريقه الأخيرة ضد بولونيا التي حسمت التأهل إلى المسابقة الأم بمساعدة من تعادل نابولي في مباراته، أوّل لاعب يتوج هدافًا في ثلاث بطولات أوروبية كبرى، حيث سبق له ان توج هدافًا في الدوري الانكليزي في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، ثم ثلاث مرات في صفوف ريال مدريد الاسباني أعوام 2011 و2014 و2015.
وهي المرة الاولى التي يُتوج فيها رونالدو هدافاً للدوري الايطالي في ثلاثة مواسم في صفوف "السيدة العجوز"، بعد أن سجل 21 هدفًا في موسمه الاول و31 الموسم الماضي عندما حل ثانيًا خلف هداف لاتسيو تشيرو ايموبيلي مع 36 هدفًا.
ورفع رونالدو رصيده في صفوف يوفنتوس الى 101 هدف وصنع 22 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات في قميص "بيانكونيري" منذ وصوله إلى تورينو قادمًا من مدريد في عام 2018 في عقد يمتد حتى يونيو 2022، لكن من المرجح أن يغادر في سوق الانتقالات المقبلة.
ورافقت إنجازات رونالدو الشكوك حول مستقبله في إيطاليا حيث تناقلت وسائل إعلام محلية أن البرتغالي ألمح أمام زملائه في غرف تبديل الملابس عن رغبته بالرحيل هذا الصيف.
وحين وصل رونالدو إلى تورينو بعد 9 أعوام قضاها في العاصمة مدريد (2009 2018)، كان الهدف الأساس من استقدامه أن يقود يوفنتوس إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا منذ عام 1996، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق.
"أريد اقناعه بالعودة"
وفي نظرة سريعة إلى مسيرة هذا اللاعب الفائز بـ 32 لقبًا، نجد انه أكثر من سجل الأهداف في المباريات الرسمية (776)، كما أحرز 5 ألقاب في دوري الأبطال و5 كرات ذهبية، وحفر اسمه كأفضل هداف في تاريخ ريال مع 438 مباراة و450 هدفًا في مختلف المسابقات، وهو أيضاً أفضل مسجل برتغالي في "الليغا" مع 311 هدفًا في 292 مباراة.
وقبل أن يدوّن اسمه في كتاب الارقام القياسية للنادي الملكي، قدّم رونالدو أداءً خارقًا مع يونايتد بين عامي 2003 و2009 وحمل الرقم 7 الاسطوري، حيث فاز في عام 2008 بدوري الابطال ونال الكرة الذهبية.
كما ترك بصمته التهديفية بتسجيله 84 هدفًا في 196 مباراة في الدوري الممتاز، ما يجعله أفضل هداف برتغالي في "البرميرليغ".
وهو الهداف التاريخي لدوري ابطال اوروبا مع 135 هدفًا، متفوقًا على غريمه الازلي الارجنتيي ليونيل ميسي (120).
وبرغم بلوغه 36 عامًا، إلا أن لياقته البدنية في أفضل المستويات فجسده لا يحتوي سوى على 7 في المئة من الدهون، وهو يجيد السيطرة على جسده ومشاعره.
وصرّحت والدته المقربة منه دولوريس أفييرو من على شرفة منزلها في فونشال بعد فوز سبورتينغ بلقب الدوري البرتغالي، وهو النادي الذي نشأ فيه رونالدو ودافع عن ألوان الفريق الأوّل في موسم 2002 2003 "غداً سأذهب لرؤيته والتحدث معه. العام المقبل سيلعب في ألفالادي. أريد إقناعه بالعودة".
ولكن يبقى السؤال "هل يرغب رونالدو بالعودة باكراً إلى الفريق الذي رحل عنه في عام 2003؟".
على صعيد المنتخب سجل "سي آر 7" 103 أهداف في 174 مباراة، وهو ما زال يطارد الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم المهاجم الإيراني علي دائي مع 109.
التعليقات