تونس: وضع الأهلي حامل اللقب وكايزر تشيفس الجنوب إفريقي قدماً في نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بفوز الأوّل على مضيفه الترجي التونسي بهدف نظيف في "كلاسيكو" شمال القارة، والثاني على مضيفه الوداد البيضاوي المغربي بالنتيجة ذاتها في ذهاب الدور نصف النهائي السبت.

في المباراة الأولى، وعلى ملعب "حمادي العقربي" في رادس يدين الأهلي بفوزه إلى البديل محمد شريف صاحب الهدف الوحيد (67).

عبّر مدرب النادي الأحمر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني عن عدم رضاه عن أداء فريقه، وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "غير راضٍ عن أداء اللاعبين بشكل عام وخصوصاً من ناحية التمرير، فنتيجة الفوز بهدف لا تعني أي شيء ويمكن أن تنقلب النتيجة في القاهرة".

وتابع "تؤكد مواجهات الترجي والأهلي عبر التاريخ على ذلك، ونحن نحترم فريق الترجي ومدربه الكبير...".

وكانت المباراة تأجلت لفترة ساعة عن موعدها المحدد عند الساعة الخامسة بعد الظهر في التوقيت المحلي، بسبب توافد أعداد زائدة عن المسموح بها من جماهير أصحاب الارض.

وأطلق الأمن التونسي تحذيرات لجماهير الترجي، واضطروا لاحقاً إلى إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع من أجل التصدي لمحاولات الشغب من بعض الجماهير، قبل انطلاق المباراة.

واضطر لاعبو الأهلي لمغادرة ملعب المباراة والبقاء في غرف الملابس، بسبب تعرضهم للاختناق وعدم قدرتهم على التنفس، في ظل تأثير قنابل الغاز المسيل للدموع، للسيطرة على جماهير نادي الترجي فى المدرجات، بعد دقائق من عمليات الإحماء.

كما غادر طاقم التحكيم بقيادة الجنوب إفريقي فيكتور غوميز أرضية الملعب بعد أن فشل في إجراء العمليات الإحمائية بسبب الغاز.

حاول الأهلي مع بداية الشوط الأوّل، امتصاص حماس لاعبي الترجي الذي شكّل خطورة في الدقيقة 13 بعد كرة طويلة من محمد بن رمضان إلى الليبي حمدو الهوني، مررها عرضيه وأبعدها لاعب الأهلي المغربي بدر بانون.

وردّ الاهلي بتمريرة من التونسي علي معلول إلى صلاح محسن خلف الدفاع، سددها قوية أبعدها الحارس معز بن شريفية وشتتها حمدي النقاز الى ركنية.

مع مرور الوقت تخلى الفريقان عن حذرهم الدفاعي، وفي الدقيقة 31 تقدم حمدي فتحي الى حدود منطقة جزاء الترجي وسدد قوية ارتدت من يد بن شريفية تابعها محمد شريف في المرمى، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد "في آيه آر".

وأنقذ محمد الشناوي مرماه من هدف محقق لأصحاب الارض مبعداً الكرة من أمام بن رمضان الذي حاول مراوغته (34)، بعدما مر من بدر بنون داخل منطقة الجزاء.

ومع بداية الشوط الثاني، ضغط الترجي وتنوعت الهجمات من العمق والرواقين عن طريق الهوني، فسدد خالد عبد الباسط كرة تصدى لها الحارس الشناوي (46)، ليعود الأخير ويقف سداً منيعاً أمام رأسية فوسيني كوليبالي (53)، فيما حاول الاهلي مضاعفة النتيجة عبر تسديدة طاهر محمد طاهر بتسديدة في الشباك الخارجية (55).

وكاد محمد شريف يضع الاهلي في المقدمة بعد رأسية من حمدي فتحي إثر عرضية علي معلول، تابعها تسديدة في يد الحارس بن شريفية (61).

وبعد فاصل من الاستحواذ والتمريرات وسيطرة حمراء، عقب الدفع بالبديل محمد مجدي "افشه"، مرر المالي أليو ديانغ كرة بينيّة لشريف، سددها ارتدت من العارضة لتعود إليه ويتابعها في المرمى (67).

وانحصر اللعب في وسط الملعب وسط محاولات هجومية للاعبي الترجي سعياً لإدراك التعادل، إلاّ أنّ تبديلات المدرب معين الشعباني لم تفلح في اختراق دفاع الاهلي وحارس مرماه.

ويلتقى الفريقان إياباً السبت المقبل على ملعب الاهلي في القاهرة.

وعلى ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء، فشل الوداد البيضاوي المغربي في تكرار تفوقه على كايزر تشيفس الجنوب افريقي، وسقط أمامه صفر-1.

وكان "وداد الأمة" يمني النفس في تحقيق نتيجة مماثلة للقاء الفريقين في دور المجموعات عندما تفوق برباعية نظيفة، الا ان الفريق الضيف تمكن من خطف الفوز بأداء دفاعي بحت مستفيداً من فرصة وحيدة ترجمها الى تقدم، في حين بلغت نسبة استحواذ الفريق المغربي أكثر من 80 في المئة مع 26 محاولة على المرمى مقابل واحدة للضيوف.

ووضعت الخسارة الفريق المغربي في موقف حرج قبل لقاء الاياب السبت المقبل في جوهانسبورغ حيث سيتعين عليه الفوز بأكثر من هدف لبلوغ النهائي الذي سيقام في ملعبه في 17 تموز/يوليو المقبل.

وقبل المباراة، هاجم مدرب الوداد فوزي البنزرتي برمجة مباريات الدوري المغربي المكثف حيث عانى لاعبوه من الارهاق، وهذا تجلى في أداء الفريق العقيم بالرغم من السيطرة المطلقة على المباراة.

وضرب لاعبو الوداد طوقاً حول منطقة جزاء اخصامهم الا انهم افتقدوا التركيز أمام المرمى برغم وجود الثلاثي الليبي مؤيد اللافي ومحمد اوناجم وراس الحربة ايوب الكعبي خلفهم ايمن الحسوني ووليد الكرتي، فيما اعتمد الفريق الضيف على المرتدات السريعة مستغلين سرعة الصربي سمير نوركوفيتش.

وجاءت المحاولات المغرببة في ثلث الساعة الأول عشوائية كما تسرع لاعبوه في انهاء الهجمات، وأرسل ايوب العملود كرة عرضية فشل الكرتي في التعامل معها بالشكل الملائم (27)، وانقذ الحارس الجنوب إفريقي بروس بفوما رأسية الليبي مؤيد اللافي ببراعة من تحت العارضة الى ركنية (29).

وخطف كايزر تشيفس هدف التقدم عندما قاد نجابولو بلوم هجمة مرتدة سريعة ومرر كرة بالعرض خطفها نوركوفيتش غير المراقب في شباك الحارس أحمد رضى التكناوتي، واستعان الحكم السنغالي ماغيت نداي بتقنية حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" لاحتساب الهدف بعدما رفع مساعده راية التسلل (35).

وسدد الحسوني كرة بعيدة تصدى لها مفوما وابعدها الى ركنية (45)، وانهى العملود الشوط الأول بتسديدة بعيدة عالطاير مرت فوق المرمى.

ولم تتبدل مجريات اللقاء في النصف الثاني، مع سيطرة ميدانية من دون فاعلية وتكتل لاعبي كايزر تشيفس في منطقتهم، فسدد اوناجم كرة بعيدة ابعدها الحارس بفوما الى ركنية (50).

وهدد الكعبي مرمى الضيوف للمرة الأولى في الدقيقة 56 الا ان بفوما انقذ تسديدته. وانبرى يحيى عطيك الله لركلة حرة مباشرة علت العارضة (59).

وواصل الحارس الجنوب إفريقي تألقه وتصدى مجدداً لتسديدة قوية بعيدة من الحسوني (64).

وانتظر مدرب الوداد التونسي فوزي البنزرتي حتى الدقيقة 68 ليجري اول تبديلاته فدفع بالمهاجم التنزاني سيمون مسوفا بدلا من اللافي، وتوالت تسديدات ومحاولات الفريق المغربي إلاّ أنّ أيا منها لم تصب الشباك الجنوب افريقية، ابرزها تسديدة الكرتي التي سيطر عليها بفوما (85).