رحبت إسرائيل بإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع خلال أولمبياد ميونيخ قبل عقود، وذلك خلال حفل افتتاح أولمبياد طوكيو الحالي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها التذكير بضحايا الهجوم الذي وقع منذ ما يقرب من نصف قرن.

وأحيت دقيقة من الصمت ذكرى 11 رياضيا إسرائيليا، قتلوا بأيدي مسلحين فلسطينيين عام 1972.

كانت عائلات الضحايا منذ سنوات تحث منظمي الأولمبياد على تكريمهم في حفل الافتتاح، لكن طلباتهم رفضت مرارا.

وقالت اثنتان من أرامل الضحايا: "أخيرًا هناك عدالة".

وقالت أنكي سبيتزر وإيلانا رومانو، اللتان حضرتا المراسم أمس الجمعة: "لقد مررنا بـ 49 عامًا من النضال ولم نستسلم أبدًا".

وتعد مذبحة ميونيخ التي وقعت في 5 سبتمبر/ أيلول عام 1972 واحدة من أحلك الفصول، في تاريخ الألعاب الأوليمبية.

واحتجز مسلحون فلسطينيون من جماعة "أيلول الأسود" أحد عشر عضوا من الفريق الإسرائيلي، داخل القرية الأوليمبية في ميونخ.

وقُتل اثنان من الرهائن بالرصاص على الفور تقريبًا، بينما قُتل الآخرون خلال معركة بالأسلحة النارية مع شرطة ألمانيا الغربية في مطار قريب، بينما كان المسلحون يحاولون إخراجهم من البلاد.

وقال مذيع خلال الحفل في طوكيو: "نتذكر أولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال الألعاب الأوليمبية".

وأضاف المذيع، بينما أظلم الملعب وانتشر ضوء أزرق خافت في أجزاء من الساحة: "لا تزال مجموعة واحدة تحتل مكانة قوية في كل ذكرياتنا، وتقف إلى جانب كل من فقدناهم في الألعاب - أعضاء الوفد الإسرائيلي في دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالخطوة.

وكتب على تويتر: "أرحب بهذه اللحظة الهامة والتاريخية. بوركت ذكراهم".

وسعى أقارب القتلى إلى تذكرهم في مراسم الافتتاح، لكن اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) تجاهلت هذه الدعوات في السابق.

وواجهت اللجنة الأوليمبية الدولية انتقادات، بعد رفضها طلبًا بالوقوف دقيقة صمت في أولمبياد لندن 2012، لإحياء الذكرى الأربعين للهجوم.

وقال المنظمون حينذاك إن الحفل لم يكن ظرفا "مناسبا" للتكريم.