لندن: مُني مانشستر سيتي بالخسارة صفر-1 أمام توتنهام الذي لعب في غياب هدّافه هاري كاين، وذلك في مستهلّ حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لبطولة إنكلترا في كرة القدم في ختام المرحلة الأولى.

وكان توتنهام يخوض أوّل مباراة رسميّة بإشراف مدرّبه الجديد البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، وقد غاب عنها كاين العائد في وقت متأخّر من إجازة طويلة حيث لم يشارك سوى في حصّة تدريبيّة واحدة مع فريقه في ظل أنباء حول إمكانيّة انتقاله إلى صفوف مانشستر سيتي بالذات.

في المقابل، أشرك مدرّب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا مواطنه فيران توريس كرأس حربة مفضلًا إيّاه على البرازيلي غابريال جيزوس في حين منح القادم الجديد جاك غريليش من إستون فيلا، فرصة خوض أوّل مباراة أساسيًّا له بعد مشاركته في نصف الساعة الأخير ضد ليستر سيتي في درع المجتمع الأسبوع الماضي.

أمّا صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، فجلس على مقاعد اللّاعبين الإحتياطيين بعد تعافيه من إصابة في كاحله تعرّض لها في كأس أوروبا الأخيرة، قبل أن يشارك في أواخر المباراة.

وهي المباراة الرسميّة الثالثة التي يفشل فيها مانشستر سيتي في التسجيل، بعد خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي صفر-1 في أيار/ مايو الماضي، ثمّ درع المجتمع أمام ليستر بالنتيجة ذاتها، قبل السقوط أيضًا بنتيجة مماثلة اليوم، ما يؤكّد حاجته إلى مهاجم قنّاص يجيد هزّ الشباك لا سيما بعد رحيل هدّافه التاريخي سيرخيو أغويرو إلى برشلونة الإسباني في صفقة حرّة بعد انتهاء عقده.

وكالعادة، استحوذت كتيبة غوارديولا على الكرة بنسبة كبيرة لكن رغم جهود غريليش ورحيم ستيرلينغ والجزائري رياض محرز، كان توريس معزولًا بنسبة كبيرة.

هجمات مرتدّة سريعة

في المقابل، اعتمد توتنهام على الهجمات المرتدّة السريعة بقيادة البرازيلي لوكاس مورا والكوري الجنوبي هيونغ مين سون والهولندي ستيفن بيرغوين.

ومن هجمة مرتدّة سريعة مرّر مورا الكرة باتجاه بيرغوين الذي سار بها مسافة طويلة قبل أن يمرّرها باتجاه سون، فراوغ الأخير المدافع الهولندي ناثان أكي وسدّد كرة بعيدًا عن متناول الحارس البرازيلي إيدرسون (55).

وكاد بيرغوين يضيف الهدف الثاني عندما انفرد بالحارس البرازيلي لكنّه سدّد الكرة خارج الخشبات الثلاث (60).

وزج غوارديولا بأسلحته الثقيلة، فأشرك دي بروين وجيزوس في الدقائق العشرين الأخيرة، فضغط فريقه وسدّد غريليش كرة قوية تصدّى لها الحارس الفرنسي هوغو لوريس، ثم تردّد توريس في تسديد إحدى الكرات فضاعت فرصة أخرى.

وقلب وست هام الطاولة على مضيفه نيوكاسل وحوّل خسارته 1-2 في نهاية الشوط الأول إلى فوز 4-2، وذلك في مستهل مشوار الفريقين على ملعب "سانت جيمس بارك" أمام 50 الف متفرّج بعد السماح بعودة الجماهير إلى المدرّجات.

أخذ وردّ بين الفريقين

استهلّ أصحاب الأرض المباراة بطريقة جيّدة وافتتح التسجيل عبر مهاجمه الدولي السابق كالوم ويلسون بكرة رأسيّة مستغلًّا تمريرة من ألن سانت ماكسيم بعد مرور 5 دقائق.

بيد أنّ وست هام أدرك التعادل عن طريق الظهير الأيسر أرون كريسويل بتمريرة عرضيّة تابعت طريقه نحو الشباك (10).

ثم تقدّم نيوكاسل مجدّدًا بهدف رأسي لجايكوب مورفي غير المراقب قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

وردّ وست هام الذي حقّق نتائج لافتة الموسم الماضي وحلّ في المرتبة السادسة متقدّمًا على فريقي شمال لندن توتنهام وأرسنال، بقوّة على مدى 13 دقيقة في منتصف الشوط الثاني حيث أدرك له صانع ألعابه الجزائري سعيد بن رحمة التعادل بكرة رأسيّة من مسافة قريبة مستغلًّا تمريرة عرضيّة من ميكايل أنتونيو (53).

ثم احتسب الحكم ركلة جزاء للضيوف عندما أعاق مورفي الأرجنتيني بابلو فورنالس داخل المنطقة، فتصدّى حارس نيوكاسل فريدي وودمان لركلة أنتونيو لكن التشيكي توماس سوتشيك تابع الكرة المرتدّة داخل الشباك مانحًا التقدّم 3-2 لفريقه (64).

ووجّه وست هام ضربة قاضية لنيوكاسل بالعودة في المباراة بتسجيله الهدف الرابع عن طريق أنتونيو بعد تمريرة أمامية متقنة من بن رحمة (66).