رفض نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عرض ريال مدريد الإسباني 160 مليون يورو، مقابل الحصول على خدمات المهاجم كيليان مبابي.
وقال المدير الرياضي للفريق الباريسي، ليوناردو، إن "المبلغ غير كاف لإقناع الفريق الباريسي بالتخلي عن لاعب يريد أن يستمر في صفوفه".
وأضاف "كان موقفنا دوما استمرار مبابي معنا وتجديد عقده" الذي ينتهي يونيو/ حزيران المقبل.
ووصف اللاعب البرازيلي السابق، خطوة ريال مدريد لتقديم عرض ضم مبابي، بأنها "مخزية، وغير لائقة، وغير قانونية".
وأضاف ليوناردو أنه لو كان مبابي "يريد المغادرة، فلن نبقي عليه، لكنه في كل الحالات سيبقى أو يرحل فقط بشروطنا".
وواصل قائلا "لو أراد أي لاعب المغادرة، سيرحل، ومشروع الفريق سيبقى فوق الجميع"، مشيرا إلى أن النادي فعل كل شيء لإقناع اللاعب بتمديد عقده.
وكان رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، قد أكد بعد ضم النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، إن مبابي لم يعد لديه أي سبب يدفعه للمغادرة.
وانضم مبابي البالغ من العمر 22 عاما، والفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده إلى باريس سان جيرمان، عام 2017، في صفقة كلفت النادي نحو 166 مليون جنيه استرليني، وقتها.
وينتهي عقد مبابي مع فريقه منتصف العام المقبل.
وسجل مبابي 133 هدفا، خلال 174 مباراة شارك فيها مع فريقه، وحصل بطولة الدوري المحلي 3 مرات، وكأس فرنسا 3 مرات.
وخسر ريال مدريد ما يقترب من 300 مليون يورو، من العائدات المتوقعة منذ بداية أزمة فيروس كورونا، ولم يتمكن من ضم لاعبين بارزين خلال العامين الماضيين باستثناء دافيد آلابا، في صفقة انتقال حر، قادما من بايرن ميونيخ الألماني.
وغادر المدافع البارز سيرجيو راموس الفريق الصيف الحالي، متوجها لباريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر، بينما باع الفريق المدافع رافايل فاران، لمانشستر يونايتيد، مقابل 34 مليون جنيه استرليني، كما باع مارتن أوديغارد للأرسنال، مقابل 30 مليون جنيه.
ويبدو أن الريال يشعر بالثقة في مصادر تمويله، الفترة الحالية، ليقوم بتقديم هذا العرض، كبداية للمفاوضات بخصوص انتقال مبابي.
وعقد باريس سان جيرمان عدة صفقات مهمة الموسم الجاري لتدعيم صفوفه، على رأسها ميسي، وراموس، والحارس الإيطالي البارز دوناروما.
ويبدو أن الفريق يسعى أيضا لضم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل غلق باب الانتقالات الصيفية نهاية الشهر الجاري.
ويبدو مستقبل رونالدو غامضا في يوفنتوس الإيطالي، وفي حال انتقل لباريس سان جيرمان، سيكون أمرا بارزا انضمامه لنفس الفريق، الذي يلعب له ميسي، بعدما استمرت المنافسة بينهما، أكثر من عقد كامل من الزمن على الساحة الأوروبية والعالمية لعبا خلالها لأكبر متنافسين في العالم، ريال مدريد، وبرشلونة.
هل يستطيع ريال مدريد تحمل تكاليف الصفقة؟
للمرة الأولى منذ عام 1980، انتهت فترة الانتقالات في الصيف الماضي دون أن يعقد الريال صفقات جديدة.
ولم ينفق الفريق الأبيض، الكثير من المال على صفقات جديدة، منذ صيف عام 2019، عندما ضم عدة لاعبين، على رأسهم إيدين هازارد قادما من تشيلسي، وكلفت الانتقالات الريال، أكثر 300 مليون جنيه استرليني.
وعلى العكس، فقد ترك النادي عددا من نجومه هذا الموسم على رأسهم راموس، وريغيلون الذي ذهب لتوتنهام مقابل 27 مليون استرليني، وأشرف حكيمي، لإنتر ميلان، مقابل 36 مليون استرليني.
وفي حسابات النادي للعام المالي الماضي، جاء أن "التوقع الحالي، يشير إلى أن التعافي من تبعات أزمة كورونا والعودة للوضع السابق، لن يكون سريعا، لذا سيستمر النادي في تقليص النفقات".
ويجري النادي تجديدا حاليا في ملعبه بتكلفة تصل إلى 575 مليون يورو، وفرها عن طريق قرض طويل الأمد.
ووصلت ديون النادي مطلع العام الجاري إلى 910 مليون يورو.
التعليقات