باكو: عادت البرتغال من باكو بفوزها الرابع في منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهّلة لمونديال قطر 2022، وذلك على حساب أذربيجان 3-صفر رغم غياب نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو.

وبعدما بدأت منافسات هذه المجموعة بالفوز على أذربيجان بالذات 1-صفر، تعادلت البرتغال مع صربيا 2-2 في آذار/مارس الماضي، لكنّها عادت وحقّقت ثلاثة انتصارات متتالية على لوكسمبورغ (3-1) وإيرلندا الشمالية (2-1) قبل أن تجدّد الثلاثاء الإنتصار على أذربيجان التي تلقّت هزيمتها السادسة توالياً أمام "آ سيليساو" والسابعة من أصل سبع مواجهات بينهما.

وتصدّر فريق المدرّب فرناندو سانتوس الذي تنازل هذا الصيف عن لقب كأس أوروبا بخروجه من ثمن النهائي على يد بلجيكا (صفر-1)، المجموعة مؤقّتاً بفارق ثلاث نقاط أمام صربيا التي تحل لاحقاً ضيفة على إيرلندا الشمالية.

غياب رونالدو

وخاضت البرتغال اللّقاء بغياب رونالدو الذي أضاف الأربعاء الماضي إنجازاً جديداً إلى رصيده الشخصي بعدما بات أفضل هدّاف على الصعيد الدولي.

وسجّل رونالدو ثنائية الفوز على إيرلندا 2-1، رافعاً رصيده من الأهداف الدوليّة بداية إلى 111 في 180 مباراة، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مع الإيراني علي دائي (109).

وبعدما احتفل بهدفه الثاني في الدقائق القاتلة، عمد "سي آر7" البالغ 36 عاماً والعائد هذا الصيف إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى نزع قميصه لينال بطاقة صفراء منعته من خوض لقاء أذربيجان التي تجمّد رصيدها عند نقطة.

جولة أخيرة حاسمة

وبما أنّ متصدّر المجموعة فقط يتأهّل مباشرة إلى النهائيّات، من المرجّح أن تكون الجولة الأخيرة المقرّرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر حاسمة بالنسبة للبرتغال لأنّها تستضيف صربيا.

وسيطر المنتخب البرتغالي تماماً على اللّقاء وسط تكتّل دفاعي للفريق المضيف الذي يشرف عليه المدرّب الإيطالي جاني دي بيازي، ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 26 بهدف رائع لبرناردو سيلفا الذي وصلته الكرة من برونو فرنانديش بتمريرة طويلة في ظهر الدفاع، فتلقّفها "على الطاير" بحركة فنيّة جميلة بيسراه من زاوية صعبة جداً وأودعها الشباك بمساعدة القائم الأيمن.

ولم ينتظر رجال فرناندو سانتوس طويلاً لإضافة الثاني عندما لعب برونو فرنانديش كرة عرضيّة طويلة أخرى باتجاه القائم الأيمن، فحضرها ديوغو جوتا لأندريه سيلفا الذي سدّدها في الشباك من دون أي مضايقة من الدفاع (31).

وواصل البرتغاليّون هيمنتهم التامة لكن التكتّل الدفاعي منعهم من الوصول إلى الشباك مجدّداً وذلك حتى الدقيقة 75 حين أضاف جوتا الهدف الثالث بكرة رأسية إثر عرضية من جواو كانسيلو.