نيويورك: حطّم الروسي دانييل مدفيديف المصنّف ثانيًا حلم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنّف أول عالميًّا في إحراز أربعة ألقاب كبيرة والإنفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة خلال عام واحد، بالفوز عليه 6-4 و6-4 و6-4 في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة رابع البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.

واللّقب هو الأول الكبير للروسي في حين كان ديوكوفيتش يمني النفس بإضافة بطولة فلاشينغ ميدوز إلى بطولات أستراليا ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنكليزية منذ مطلع العام الحالي في إنجاز تحقّق للمرة الاخيرة قبل 52 عامًا وتحديدًا بواسطة الأسترالي الأسطورة رود لايفر (83 عامًا) عام 1969 الذي كان حاضرًا في النهائي اليوم.

وكان الأميركي دون بادج أول من حقّق هذا الإنجاز عام 1938 قبل أن يحذو حذوه لايفر مرتين عامي 1962 و69. أما في فئة السيدات، فقد نجحت ثلاث لاعبات في تحقيقه وهن مورين كونولي (1953) ومارغريت كورت (1970) وشتيفي غراف (1988).

وسبق لديوكوفيتش أن أحرز أربعة ألقاب كبرى على التوالي لكن ليس في عام واحد، وكان ذلك عندما تُوّج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة عام 2016، الغراند سلام الوحيد الذي كان غائبًا عن خزائنه، ليضيفه إلى لقبَي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2015 وأستراليا المفتوحة 2016.

وكان مدفيديف خسر نهائي البطولة الأميركية عام 2019 أمام الإسباني رافايل نادال. في المقابل، أخفق الصربي في إحراز البطولة الأميركية للمرة الرابعة في مسيرته، كما أنه فشل بالإنفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة التي يتقاسمها حاليًّا مع الأسطورتين نادال والسويسري روجيه فيدرر ولكل منهم 20 لقبًا كبيرًا.

وقال مدفيديف بعد فوزه "أنا آسف للجمهور ولنوفاك لأننا جميع كنا ندرك ما كان يصبو إلى تحقيقه في هذه المباراة".

ونوّه الروسي بمنافسه بقوله "ما حققته في مسيرتك بالنسبة إلي يجعلك أفضل لاعب في تاريخ اللعبة".

وتابع "لم يكن الفوز سهلًا أمام لاعب بحجم ديوكوفيتش".

وردّ عليه ديوكوفيتش بالقول "تهانينا لدانييل. مباراة رائعة. اذا كان ثمة لاعب يستحق الفوز بلقب كبير فهو أنت".

شكر خاص

ووجّه ديوكوفيتش شكرًا خاصًا للمتفرجين الذين شجّعوه طوال المباراة وبدا واضحًا بأنه مرشّحهم للفوز وقال في هذا الصدد "أودّ القول أنّه على الرغم من خسارتي، فإنّ قلبي مفعم بالفرح وأنا أسعد إنسان بفضلكم أنتم الذين جعلتمونني أشعر بأني لاعب مميز على أرضية الملعب".

وأوضح "لقد تأثّرت كثيرًا بفضل دعمكم، لم أشعر بهذا الأمر في السابق بكل صراحة".

وخاض مدفيديف إحدى أفضل المباريات في مسيرته ليخرج فائزًا ويضع حدًّا لسلسة من 27 فوزًا تواليًا في البطولات الكبرى للصربي ليثأر من ديوكوفيتش الذي هزمه في نهائي بطولة أستراليا في شباط/فبراير الماضي.

تابع المباراة نحو 23 ألف متفرج يتقدّمهم أبرز نجوم السينما في هوليوود وعلى رأسهم براد بيت وليوناردو دي كابريو.

واعتمد الروسي على إرسالاته الصاروخية وقد سدّد 17 خلال المباراة التي لم يخسر فيها إرساله سوى مرة واحدة في أواخر المجموعة الثالثة. في حين ارتكب ديوكوفيتش أخطاء مباشرة كثيرة ساهمت في خسارته.

ونجح الروسي في كسر إرسال منافسه مبكرًا في المجموعة الأولى وأنهاه في صالحه.

وتكرّر السيناريو في المجموعة الثانية على الرغم من حصول ديوكوفيتش على فرصة كسر إرسال منافسه في مطلعها من دون أن يتمكّن من ذلك.

وبات ميدفيديف ثالث روسي يحرز لقبًا كبيرًا بعد مواطنيه يفغيني كافلنيكوف في رولان غاروس عام 1996 ومارات سافين في بطولة فلاشينغ ميدوز عام 2000 وبطولة أستراليا عام 2005.