المنامة: يدخل المنتخب البحريني لكرة القدم منافسات النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، بنوايا تحقيق إنجاز جديد في الدوحة حيث أحرز لقبه الخليجي الأوّل عام 2019.

وبعد ست مشاركات سابقة أعوام 1966 و1985 و1988 و2002 و2012، حلّ المنتخب البحريني وصيفة مرتين في 1985 و2002.

حجز المنتخب البحريني مقعده في النسخة الحالية بعد تخطّيه الكويت بثنائية علي حرم وسيد هاشم عيسى، ليكون آخر المتأهّلين حيث يخوض المجموعة الأولى إلى جوار العراق وعُمان والمضيفة قطر.

ويأمل المدرّب البرتغالي هيليو سوزا في قيادة "الأحمر" إلى لقب جديد، بعد كأس غرب آسيا في العراق عام 2019 وبعدها مباشرة اللقب الخليجي في الدوحة.

ويعوّل سوزا على حارس نادي المحرق المخضرم سيد محمد جعفر ومعه مهاجم سلوفان ليبيريتس التشيكي عبدالله يوسف ولاعب العروبة الإماراتي علي مدن.

لكنّه سيفتقد جهود لاعبي التضامن الكويتي علي حرم وعبدالله الهزاع، بعد أن رفض ناديهما الترخيص لهما بالمشاركة نظراً لعدم توقف الدوري الكويتي أثناء فترة البطولة.

الوصافة مرتين

في باكورة مشاركاته في كأس العرب عام 1966 في العراق، خرج منتخب البحرين من الدور الأول بنقطة التعادل أمام الكويت 4-4 وثلاث هزائم.

وفي السعودية عام 1985، بلغ نصف النهائي حيث تخطّى قطر بركلات الترجيح 4-2 (1-1)، ثم خسر أمام العراق بهدف في النهائي.

ودّع عام 1988 من الدور الأول، ثم غاب ليعود بقوّة في النسخة الثامنة عام 2002 في الكويت.

قدّم المنتخب البحريني خلالها أفضل المستويات مع تألّق أبرز نجوم الجيل الذهبي، بقيادة طلال يوسف وحسين علي (بيليه) ومحمد حسين ومحمود جلال ومحمد جمعة بشير ومحمد سالمين وراشد الدوسري وخالد الدوسري وسلمان عيسى، بإشراف المدرّب الألماني فولفغانغ سيدكا.

كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه العربي والفوز باللقب، لكنّه خسر النهائي أمام السعودية بهدف ذهبي حمل توقيع محمد نور (94).

وفي النسخة التاسعة الأخيرة عام 2012 في السعودية، قدّم أسوأ مستوياته ونتائجه وخرج مبكراً من الدور الأول، بالخسارة في ثلاث مواجهات أمام المغرب صفر-4 وليبيا 1-2 واليمن صفر-2.

"هدفنا مواصلة التحسن"

يقول مدرّبه سوزا في تصريح لوكالة فرانس برس "بعد الخروج من تصفيات المونديال، صعب علينا العثور على مباريات ودية مع فرق متنوّعة في المستويات الفنية ومختلفة من ناحية الجودة والتصنيف من أجل المحافظة على الأداء والتحسّن للأفضل، وهذا ما سنحصل عليه من المشاركة في كأس العرب".

وفيما سيواجه منتخبات خليجية قوية، ستكون "لحظة مثالية لمواصلة التطوّر والتحسّن في الأداء وبناء الفريق للمرحلة المقبلة التي نعتبرها الأهم وهي الاستعداد للتصفيات الآسيوية".

وأردف مدرّب منتخب شباب البرتغال سابقاً قائلاً "في هذا النوع من البطولات القصيرة تحتاج إلى طريقة خاصة بالمباريات الثلاث الأولى والطريقة التي تدخل بها البطولة واللعب من أجل الفوز".

ويفتتح منتخب البحرين مواجهاته مع قطر المضيفة التي شاركت كمنتخب زائر في تصفيات أوروبا للمونديال، بالإضافة إلى كوبا أميركا سابقاً والكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف.

من جانبه قال مدير المنتخب عبدالله البوعينين "استعداداتنا كانت متواصلة في الأشهر الماضية من بعد نهاية التصفيات الاسيوية والصعود لنهائيات كأس العرب"، موضحاً أنّ المنتخب لعب مباريات عدّة متنوّعة في المستويات ليكون في الجاهزية المطلوبة للبطولة العربية.