دوالا : خطفت غامبيا فوزاً قاتلاً من تونس المنقوصة بسبب فيروس "كوفيد 19" بهدف في الوقت بدل الضائع ووضعتها في مواجهة نيجيريا الوحيدة صاحبة العلامة الكاملة، الخميس على ملعب "ليمبي" في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم.

وسجل أبيلي جالو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، علما أن تونس أهدرت ركلة جزاء أواخر الشوط الأول سددها مهاجم الزمالك المصري سيف الدين الجزيري وتصدى لها الحارس بوباكار غايه.

وهي ثالث ركلة جزاء يهدرها المنتخب التونسي في البطولة بعد الاولى لوهبي الخزري ضد مالي في الجولة الاولى، والثانية للقائد يوسف المساكني ضد موريتانيا في الجولة الثانية.

وخاضت تونس المباراة في غياب 10 لاعبين بسبب الاصابة بفيروس كورونا أبرزهم علي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان ووهبي الخزري.

وهي الخسارة الثانية لتونس بعد الاولى أمام مالي بالنتيجة ذاتها، فتأهلت كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بين المجموعات الست في البطولة، فيما حققت غامبيا فوزها الثاني بعد الاوّل على موريتانيا وضمنت وصافة المجموعة وبلوغ ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخها في مشاركتها الاولى.

ودخل المنتخبان الى المباراة وهما ضامنين تأهلهما عقب نتائج الجولة الثالثة الاخيرة للمجموعة الخامسة والتي شهدت خسارة الجزائر حاملة اللقب أمام ساحل العاج 1 3 وسيراليون أمام غينيا الاستوائية صفر 1، فكان الرهان احتلال الوصافة لتفادي مواجهة نيجيريا القوية في الدور ثمن النهائي.

وضربت غامبيا موعداً مع غينيا في ثمن النهائي.

"سنقاتل"

وأعرب مدرب تونس مندر الكبير عن أسفه للخسارة، وقال "بحثنا في الشوط الاوّل عن خلق الفارق بسيطرة ميدانية لم نخلق الكثير من الفرص بسبب التكتل الدفاعي للخصم ولجأنا إلى الجناحين وحصلنا على ركلة جزاء لم ننجح في ترجمتها".

وأضاف "صحيح اننا تأهلنا لكن المشوار ما زال طويلاً، يجب أن نرتاح ونستعيد لياقتنا واذا أردنا الذهاب بعيداً يجب أن نكون جاهزين".

وعن مواجهة نيجيريا في غاروا، قال "سنقاتل ولا زلنا مؤمنين بحظوظنا وكنا نعرف اننا سنواجه نيجيريا والكاميرون ومنتخبات كبيرة أخرى. لدينا الامكانات ونتمنى أن نُظهر الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي".

وكان المنتخب التونسي صاحب الافضلية منذ البداية وبحث عن التسجيل مبكراً وكانت أولى محاولاته من تسديدة قوية لمدافع اف سي باريس الفرنسي علي العابدي من مسافة قريبة ارتطمت بمدافع سمبدوريا الايطالي عمر كولاي وتحولت الى ركنية لم تثمر (15).

وانتظرت تونس الدقيقة 35 لتهديد مرمى غامبيا بتسديدة قوية للاعب وسط ستاندار لياج البلجيكي حمزة رفيعة بجوار القائم الايمن (35).

وتابعت تونس التهديد بالتسديدات البعيدة أمام فشل اختراق الدفاع المنظم لغامبيا، وجرب لاعب وسط كولن الألماني إلياس السخيري حظه بتسديدة من خارج المنطقة بجوار القائم (41).

وسدد رفيعة كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس غايه فتهيأت امام الجزيري الذي حاول مراوغة المدافع والقائد با مادو فتعرض للعرقلة ليحصل على ركلة جزاء انبرى لها بنفسه لكن الحارس تصدى لها (45).

وردت غامبيا بركلة حرة جانبية زاحفة للاعب وسط بولونيا الايطالي موسى بارو بين يدي الحارس (45+2).

ودفع مدرب تونسي مندر الكبير بمدافع نوتنغهام فوريست الانكليزي محمد دراغر وصانع العاب العربي التونسي يوسف المساكني والنجم الواعد لمانشستر يونايتد الانكليزي هنبعل المجبري.

وحرمت العارضة غامبيا من هدف رائع عندما تصدت لكرة من ركلة حرة مباشرة لإيبو توراي (74).

وكاد المجبري يفعلها بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس على دفعتين (79).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وصلت كرة إلى جالو داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره داخل المنطقة وسددها قوية بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس (90+3).

مالي تحسم الصدارة

وحسمت مالي صدارة المجموعة عندما ألحقت الخسارة الثالثة بموريتانيا بالفوز عليها 2 صفر على ملعب "جابوما" في دوالا.

وبكرت مالي بالتسجيل عبر مدافع لنس الفرنسي ماساديو حيدرا بتسديدة من مسافة قريبة أسكنها الزاوية اليمنى للحارس الموريتاني (2).

وفي الدقيقة ذاتها من الشوط الثاني، حصلت مالي على ركلة جزاء اثر عرقلة موسى دومبيا داخل المنطقة من قبل المدافع سليمان كاراموكو فانبرى لها ابراهيما كونيه قوية بيسراه على يسار الحارس مسجلاً الهدف الثاني (49).

وهو الهدف الثالث لكونيه في البطولة، لينفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف مهاجم الكاميرون فانسان أبو بكر المتصدر.