مدريد: أسدى أوساسونا خدمة لريال مدريد المتصدر بعدما أجبر ضيفه إشبيلية على الاكتفاء بتعادل ثالث توالياً، وهذه المرة من دون أهداف في لقاء أهدر خلاله ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع السبت في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ودخل إشبيلية الملعب الذي لم يذق فيه طعم الهزيمة في الدوري منذ أيار/مايو 2013، على خلفية خروج من ثمن نهائي مسابقة الكأس على يد الجار ريال بيتيس (1-2) وتعادلين في المرحلتين الماضيتين مع فالنسيا (1-1) وسلتا فيغو (2-2)، فيما دخل أوساسونا اللقاء على خلفية فوز يتيم في المراحل الـ13 الماضية.

ورغم مشاركة الفرنسي أنتوني مارسيال القادم خلال فترة الانتقالات الشتوية من مانشستر يونايتد الإنكليزي على سبيل الإعارة، لم يقدم إشبيلية الذي خسر جهود المدافع الأرجنتيني غونسالو مونتييل للإصابة بعد 6 دقائق فقط، شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي كان فيه أوساسونا الأفضل والأخطر لكن من دون فعالية.

ودخل الفريقان استراحة الشوطين والتعادل السلبي سيّد الموقف، وبقي الوضع عليه مع غياب شبه تام للفرص الحقيقية حتى الوقت بدل الضائع حين احتسب الحكم ركلة جزاء لإشبيلية بعد خطأ في المنطقة المحرمة من مانو سانشيس على الفرنسي جول كونديه، لكن الحارس سيرخيو هيريرا تألق في وجه الكرواتي إيفان راكيتيتش (3+90)، مبقياً على نتيجة التعادل.

وبهذه النقطة، رفع فريق المدرب خولن لوبيتيغي رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن ريال المتصدر الذي يستضيف غرناطة الأحد، باحثاً بدوره عن تعويض تعثره في المرحلة الماضية أمام إلتشي (2-2) وخروجه الخميس من ربع نهائي مسابقة الكأس بالخسارة أمام مضيفه أتلتيك بلباو (صفر 1).

ورغم اكتفائه بفوز يتيم في آخر 14 مرحلة، رفع أوساسونا رصيده إلى 29 نقطة في منتصف الترتيب وذلك نتيجة النتائج الإيجابية التي حققها في بداية الموسم حين مني بهزيمة وحيدة في مبارياته الـ11 الأولى التي حقق فيها خمسة انتصارات.

فوز بست نقاط

وحقّق إلتشي وريال مايوركا فوزين هامين جداً لصراع البقاء بين الكبار، وذلك على حساب فريقين ينافسانهما لتجنب الهبوط وهما ديبورتيفو ألافيس وقاديش بنتيجة 3-1 و2-1 توالياً.

وواصل إلتشي انتفاضته بقيادة المدرب فرانسيسكو رودريغيس الذي استلم المهمة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إذ حقق فوزه الثاني في المراحل الثلاث الأخيرة وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الخامسة توالياً، ما خوله الصعود إلى المركز الرابع عشر مؤقتاً بفارق 8 نقاط عن المركز الثامن عشر الذي يحتله قادش بعد هزيمته الثانية عشرة هذا الموسم.

ويدين إلتشي بالفوز الذي يوازي ست نقاط لأنه كان على حساب منافس مباشر على البقاء، إلى بيري ميلا الذي سجل ثنائية (46 و58) وأضاف فيدل شافيس الثالث (86) في لقاء تقدم خلاله ديبورتيفو ألافيس عبر خوسيه لويس سانمارتن ماتو (18)، لكنه عجز عن التمسك بهذا التقدم لتحقيق فوزه الخامس للموسم، فبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ19 نقطة.

وعلى غرار إلتشي، حقق مايوركا فوزاً بقيمة ست نقاط لأنه جاء على قادش الثامن عشر، ما سمح له بالتقدم على الأخير بفارق 5 نقاط بعد انتصاره الخامس حتى الآن.

وكما حصل لإلتشي، وجد مايوركا نفسه متخلفاً في الدقيقة الثامنة بهدف روبن الكاراس، لكنه أنهى الشوط الأول متعادلاً بفضل ركلة جزاء نفذها سالفا سيفيّا (20)، ثم حسم النقاط الثلاث في الشوط الثاني من ركلة جزاء أخرى نفذها هذه المرة الكوسوفي فيدات موريكي (66).

ومني رايو فايكانو بهزيمة ثانية توالياً وثالثة في المراحل الأربع الأخيرة التي اكتفى فيها بنقطة واحدة، بسقوطه أمام مضيفه سلتا فيغو بهدفين نظيفين سجلهما برايس منديس (12 و80)، ليمنح فريقه فوزه الثامن ونقطته الثلاثين في المركز العاشر مباشرة خلف فايكانو بفارق نقطة.

ويلتقي الأحد فالنسيا مع ريال سوسييداد، برشلونة الخامس مع أتلتيكو مدريد الرابع وحامل اللقب، ريال بيتيس الثالث مع فياريال، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء أتلتيك بلباو وإسبانيول.