لندن: تابع مانشستر يونايتد مسلسل إهدار النقاط في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد تعادله السبت على أرضه مع ساوثمبتون 1-1 في المرحلة الخامسة والعشرين.

ورفع يونايتد، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، رصيده إلى 40 نقطة في المركز الخامس بالتساوي مع وست هام يونايتد الرابع الذي يلتقي الأحد مع ليستر، وبفارق 20 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب الذي يلعب في وقت لاحق على أرض نوريتش.

وبات موقع يونايتد، الطامح بالحلول بين الأربعة الأوائل للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مهدداً خصوصاً من أرسنال المبتعد عنه بفارق نقطة ولعب مباراتين أقل منه، علماً أن الفريق اللندني كان مقرراً أن يلعب في وقت لاحق على أرض جاره تشلسي ثالث الترتيب بيد ان الـ"بلوز" يخوضون السبت نهائي مونديال الأندية ضد بالميراس البرازيلي.

وهذه المرة الثالثة في غضون ثمانية أيام يخفق يونايتد في تحقيق الفوز بعد افتتاحه التسجيل: أمام ميدلزبره في مسابقة الكأس حيث ودّع بركلات الترجيح ثم بيرنلي في الدوري، علماً بأن المباريات الثلاث انتهت بالتعادل 1-1.

ورأى مدافع يونايتد لوك شو أن هناك حاجة ماسة إلى "التغيير السريع" في طريقة مقاربة الفريق للمباريات إذا ما أراد المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، موضحاً "نريد التأهل الى دوري الأبطال لكن ما نقدمه ليس كافياً. سيكون من المستحيل المشاركة في دوري الأبطال إذا واصلنا إهدار النقاط بهذه الطريقة".

مطلع اللقاء على ملعب "أولد ترافورد" حيث هدّد ساوثمبتون مضيفه طوال المباراة، مرّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الحارس فرايزر فورستر وهمّ بالتسديد في المرمى الخالي، لكن كرته أنقذها المدافع الفرنسي رومان بيرو في الرمق الأخير (7).

لكن بعد ربع ساعة، وصل يونايتد إلى الشباك من تمريرة متقنة على الجهة اليمنى من ماركوس راشفورد تابعها جايدون سانشو على القائم البعيد في المرمى الخالي (21)، ليسجل لاعب بوروسيا دورتموند الألماني السابق هدفه الأول في ملعب أولد ترافورد.

وخلافاً للفرص التي أهدرها في الشوط الأول، عادل الضيف مبكراً مطلع الثاني بتسديدة أرضية للاسكتلندي تشي أدامس المنسل وراء الدفاع على الجهة اليسرى، من زاوية ضيقة ارتدّت من القائم الأيسر لمرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا داخل الشباك (48).

"صنعنا وسجلنا... ثم توقفنا"

وعلّق المدرب الألماني ليونايتد رالف رانغنيك على ما حصل، قائلاً لشبكة "بي تي" الرياضية "للأسف، كان الوضع مشابهاً جداً للمباراتين الأخيرتين. شوط أول جيد جداً، نصف ساعة أول جيد جداً. لقد فعلنا كل الأشياء التي كنا نعتزم القيام بها في الهجمات المرتدة والانطلاقات في العمق".

وتابع "صنعنا وسجلنا هدفاً رائعاً. ثم توقفنا عن فعل هذه الأشياء في نهاية الشوط الأول ثم فقدنا شيئاً من الاندفاع البدني في الشوط الثاني"، كاشفاً "قلنا للاعبين (خلال استراحة الشوطين) بأن عليهم اللعب بعدوانية، لكن في النهاية الأداء في أرض الملعب كان مختلفاً".

وبداعي التسلل (73)، ألغي هدف لرونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والعائد لتشكيلة رانغنيك بعد إبعاده عن تعادل بيرنلي الثلاثاء، وأهدر المدافع هاري ماغواير رأسية الفوز في اللحظات الأخيرة (90+3) لتنتهي المباراة بتعادل مخيب جديد للشياطين الحمر.

وهذه المباراة السادسة يخفق فيها رونالدو بالتسجيل، وهي أسوأ سلسلة له في 12 عاماً، فيما عوّض ساوثمبتون خسارته التاريخية الموسم الماضي في مسرح الأحلام بنتيجة 9-0.

وعلى ملعب "غوديسون بارك"، حقق إيفرتون فوزاً مصيرياً لصراعه من أجل البقاء في دوري الأَضواء هو الأول له في "برميرليغ" بقيادة مدربه الجديد فرانك لامبارد، وجاء بنتيجة كبيرة على ضيفه ليدز يونايتد بثلاثية نظيفة سجلها الإيرلندي شيموس كولمان (10) ومايكل كين (23) وأنتوني غوردون (78).

وكان لامبارد استهل مشواره كخلف للإسباني رافايل بينيتيس بالفوز على برنتفورد 4-1 في الدوري الرابع لمسابقة الكأس، لكن إيفرتون خسر مباراته الأولى في الدوري مع مدرب ونجم تشلسي السابق ضد نيوكاسل 1-3.

إلّا أنّ القطب الأزرق لمدينة ليفربول نجح السبت في تحقيق فوزه الأول منذ 6 كانون الأول/ديسمبر حين تغلّب على أرسنال 2-1، والسادس للموسم ما سمح له في رفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز السادس عشر بفارق 4 نقاط أمام نوريتش سيتي الثامن عشر ونقطة خلف ليدز الخامس عشر الذي مُني بهزيمته العاشرة.