ميلانو: اد ليفربول الإنكليزي من ملعب "سان سيرو" الخاص بإنتر الإيطالي بأفضلية كبيرة بفوزه الأربعاء 2-صفر، وذلك في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وبدا الفصل الأول من المواجهة بين البطلين السابقين في طريقه الى التعادل السلبي قبل أن يخطف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو هدف التقدم في الدقيقة 75، ثم أتبعه المصري محمد صلاح بالثاني في الدقيقة 83، معقداً مهمة إنتر العائد الى الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ موسم 2011-2012.

وينتقل الفريقان اللذان يتواجهان للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008 حين خرج ليفربول منتصراً في الدور ذاته بنتيجة 3-صفر في مجموع المباراتين، الى ملعب "أنفيلد" في الثامن من الشهر المقبل لخوض الفصل الثاني من صراعهما على بطاقة ربع النهائي.

وخرج ليفربول منتصراً من "سان سيرو" للمباراة الثانية توالياً بعدما سبق له الفوز على الجار ميلان في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حين اختتم دور المجموعات بالعلامة الكاملة في انجاز أول من نوعه لفريق إنكليزي، قبل أن يضيف الأربعاء الفوز السابع توالياً ما يفتح الباب أمامه لمحاولة السير نحو اللقب الثاني في أربعة مواسم والسابع في تاريخه، فيما بات حلم إنتر باللقب الرابع صعب المنال.

وبدأ مدرب إنتر سيموني إينزاغي اللقاء باشراك الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في خط المقدمة الى جانب البوسني إدين دجيكو رغم اكتفائه بهدف وحيد في آخر تسع مباريات ضمن جميع المسابقات، فيما بقي التشيلي أليكسيس سانشيس على مقاعد البدلاء رغم تألقه في الآونة الأخيرة.

وبغياب نيكولو باريلا للإيقاف، راهن إينزاغي في الوسط على التشيلي أرتورو فيدال، فيما غاب في الجهة المقابلة القائد جوردان هندرسون عن التشكيلة الأساسية لليفربول في تشكيلة شهدت مفاجأة بمشاركة هافري إيليوت في الوسط، ليصبح عن 18 عاماً و318 يوماً أصغر لاعب في تاريخ "الحمر" يلعب أساسياً في دوري الأبطال، متفوقاً على زميله ترنت ألكسندر أرنولد (18 عاماً و354 يوماً ضد سبارتاك موسكو الروسي عام 2017).

وبدأ الفريقان اللقاء من دون تحفظ وكان إنتر قريباً من التسجيل منذ الدقيقة الخامسة بتسديدة بعيدة من لاوتارو مارتينيس مرت قريبة من القائم، ثم رد ليفربول بتسديدة "على الطاير" للإسباني تياغو ألكانتارا إثر ركلة ركنية علت العارضة بقليل (9)، وهو نفس مصير محاولة رأسية للسنغالي ساديو مانيه (14).

وكان التركي هاكان تشالهان أوغلو صاحب أخطر فرصة في بداية اللقاء حين وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء ليفربول، فأطلقها قوية من زاوية صعبة لتجد في طريقها العارضة (17)، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة إثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة الى مانيه الذي لعبها أكروباتية خلفية لكنها هزت الشباك الجانبية (24).

وبدأ إنتر يعاني من الضغط العالي الذي طبقه ليفربول، وبدا دفاعه مهزوزاً في محاولاته لإخراج الكرة من منطقته، لكن في المرات القليلة التي نجح فيها بتجاوز منتصف الملعب، شكل "نيراتسوري" خطراً على مرمى الحارس البرازيلي أليسون بفضل انطلاقات تشالهان أوغلو بشكل خاص.

إلا أن صاحب الأرض عانى من بطء لاوتارو مارتينيس، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ ليفربول الثاني باشراك فيرمينو بدلاً من البرتغالي دييغو جوتا بحثاً عن الوصول الى شباك السلوفيني سمير هاندانوفيتش.

لكن إنتر بدأ الشوط الثاني من دون أن يترك فرصة لضيفه من أجل بناء الهجمات ولعب باندفاع هائل ما دفع كلوب الى إشراك هندرسون والغيني نابي كيتا والكولومبي لويس دياس بدلاً من مانيه وإليوت والبرازيلي فابينيو توالياً (60).

واستوعب ليفربول فورة مضيفه وعاد ليبادله الهجمات ويشكل خطورة على مرمى هاندانوفيتش، ما دفع بإينزاغي الى الزج بأليكسيس سانشيس بحثاً عن تنشيط الهجوم (71).

وفي النهاية، خطف ليفربول هدف التقدم من كرة ثابتة إثر ركلة ركنية نفذها الاسكتلندي أندي روبرتسون من الجهة اليمنى وطار لها فيرمينو ليحولها برأسه على يمين هاندانوفيتش في أول محاولة في اللقاء من الفريقين بين الخشبات الثلاث (75).

ووجه "الحمر" الضربة القاضية لإنتر بهدف ثانٍ سجله صلاح في الدقيقة 83 إثر ركلة حرة وصلت عبرها الكرة الى البديل دياس، فحولها برأسه لتجد المصري الذي سددها في الشباك ورفع رصيده الى 8 أهداف في المسابقة هذا الموسم.