ميلانو: ضرب يوفنتوس الإيطالي بقوة في سوق الانتقالات الشتوية الشهر الماضي عندما حصل على خدمات الهداف الصربي المتألق دوشان فلاهوفيتش ولاعب الوسط السويسري دنيس زكريا، لكن الصفقتين لم تعطيا الدفعة المعنوية المرجوة عشية مواجهة قوية ضد فياريال الإسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتتوجه كتيبة المدرب ماسيميليانو اليغري الى إسبانيا كالفريق الإيطالي الوحيد الذي يملك أملا واقعياً في بلوغ ربع النهائي بعد خسارة إنتر على ملعبه أمام ليفربول الإنكليزي صفر 2 الاسبوع الماضي.
لكن فريق "السيدة العجوز" يدخل المباراة في فورمة غير مستقرة، حيث أبدى انصاره عدم رضاهم عن النتائج والعروض في الآونة الاخيرة.
صفقة كبيرة
وصل فلاهوفيتش وسط ضجة إعلامية كبيرة مقابل صفقة بلغت 70 مليون يورو، لحق به زكريا بعدها بثلاثة أيام.
شارك فلاهوفيتش مباشرة بعد انتقاله في خط المقدمة إلى جانب المهاجمين الإسباني ألفارو موراتا والأرجنتيني باولو ديبالا، وضرب بقوة إذ احتاج الى 12 دقيقة فقط لافتتاح رصيده في صفوف فريقه الجديد بتسجيله في مرمى فيرونا. لكنه عانى كثيرا في المباريات الثلاث التالية. فقد فشل في ترك بصمة ضد أتالانتا واحتاج فريقه الى هدف في الوقت القاتل من الظهير البرازيلي دانيلو لانتزاع التعادل 2 2.
في المقابل، خضع لرقابة لصيقة في مباراة الديربي ضد تورينو ولم يقدم الشيء الكثير، ما أجبر أليغري على استبداله قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وقال أليغري "اعتاد ان يلعب مباراة واحدة في الأسبوع في فيورنتينا، أما الآن فإنه يلعب مباراة كل ثلاثة أيام. انه جزء من عملية التطوير. يتعيّن عليه ان يتأقلم مع خوض مباراة كل 3 أيام وأن يقوم بذلك من خلال الاعتماد على فنياته وليس على بنيته الجسدية".
وكان يوفنتوس استهل الموسم بطريقة سيئة جدا، لا سيما في ظل عودة هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الى مانشستر يونايتد، قبل ان يبدأ بالارتقاء في سلم الترتيب في الدوري المحلي.
توسم أنصار النادي خيرا بالتعاقد مع فلاهوفيتش معتبرين بأنه يستطيع أن يكون إضافة لفريق سجّل 38 هدفا في 26 مباراة وعانى لتسجيل الأهداف حتى قبل اصابة مهاجمه فيديريكو كييزا في الرباط الصليبي لركبته وابتعاده لفترة طويلة عن الملاعب.
وحده الجار تورينو سجل عددا أقل من الأهداف في النصف الأول من الترتيب وهو يحتل المركز العاشر، علما بانه خاض معظم مباريات هذا الموسم في غياب هدافه أندريا بيلوتي الذي عاد قبل فترة الى الملاعب وانتزع التعادل لفريقه في مرمى يوفنتوس.
ومنذ تعرضه لخسارتين تواليا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أمام تشلسي الإنكليزي حامل اللقب في دوري الأبطال، وضد أتالانتا، لم يخسر يوفنتوس الا في مسابقة الكأس السوبر أمام إنتر 1 2 بعد التمديد، في سلسلة من 12 مباراة توليا في الدوري المحلي.
أما السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح في الوقت الحالي، هو هل يستطيع أليغري استخراج أفضل ما لدى مجموعته الموهوبة المعززة بفلاهوفيتش المرشح لانتزاع لقب هداف الدوري المحلي؟
التعليقات