رادس (تونس): حسم التعادل السلبي القمة الكلاسيكية التونسية بين الترجي وضيفه النجم الساحلي السبت على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، أمام نحو 25 ألف متفرج في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا لكرة لقدم.

ورفع الترجي رصيده الى 5 نقاط في الصدارة، مقابل ثلاث للنجم الساحلي من ثلاثة تعادلات في المركز الثالث، بفارق نقطتين خلف شباب بلوزداد الجزائري الفائز على مضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني 2-1.

وكانت هذه المواجهة الثالثة عشرة قارياً بين فريقي "كلاسيكو تونس"، والسابعة في دوري الابطال ويتفوق الترجي بأربعة انتصارات وثلاثة تعادلات فيما لم يحقق النجم أي انتصار.

امتعاض المدرب

وأبدى مدرب الترجي راضي الجعايدي امتعاضه من النتيجة واعتبرها غير مرضية، وقال "كنا نود الخروج بانتصار إلا أن الحظ لم يحالف اللاعبين برغم السيطرة والفرص الكثيرة التي لاحت أمامنا"، وأضاف "المنافس لعب بتكتيك عالي وخرج بنقطة، هذا التعادل لا يرضيني إلا أنه عامل محفز للعمل أكثر في المراحل المقبلة بغية الوصول بعيداً في المسابقة".

أما المدرب المساعد للنجم رفيق المحمدي فاعتبر ان فريقه "الشاب" قدم مباراة جيدة، وأضاف "حيثيات اللقاء يمكن أن تجعل الفريق سعيداً بهذه النتيجة، إذ لم نخسر ولم تتلق شباكنا اي هدف ولكن لم نفز، إلا أننا كجهاز فني كنا نطمح للفوز". وأردف "هذه المباراة هي شوط أول ضد الترجي وسيكون الشوط الثاني بعد أسبوعين. سنسعى لأن نكثف العمل لنكون مستعدين للقاء الآتي بصورة مغايرة ولا سيما أننا نلعب في مجموعة خاصة تضم ثلاثة عمالقة والمواجهات بينهم ليست سهلة بتاتاً".

وكان طبيعياً ان يفرض الترجي سيطرته على جنبات الملعب حيث اعتمد الجعايدي على محمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي والمغربي صابر بوغرين في الوسط ليمدوا المهاجم النيجيري كينغسلي ايدوو بالكرات بينما افتقد الفريق الى الجناح الليبي حمدو الهوني المصاب.

كرة ضعيفة

في المقابل اعتمد مدرب "ليتوال" الفرنسي روجيه لومير على تضييق المساحات أمام لاعبي الخصم والرد عبر الجهات الخاطفة عبر ايهاب المساكني والعاجي سوليمان كوليبالي الذي انفرد إلا أنه سدد كرة ضعيفة بين يدي حارس الترجي معز بن شريفية (18).

وحاول لاعبو "المكشخة" الوصول الى شباك الحارس علي الجمل الذي حل بدلاً من ايمن المثلوثي المصاب، من مختلف الزوايا إلا أن الاخير كان سداً منيعاً، كما تكفلت العارضة بصد تسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة صوبها محمد علي بن رمضان الذي تابعها بعدما ارتدت إليه بتسديدة ثانية فوق المرمى (41).

وشدد فريق "الذهب والدم" سيطرته في الشوط الثاني حيث استحوذ لاعبوه على الكرة بنسبة ساحقة قاربت 70 في المئة إلا أن الفريق افتقد الى اللمسة الأخيرة، بينما حاول لومير ترتيب أوراق تشكيلته ليخفف الضغط على الدفاع الأحمر والحارس الجمل الذي تابع تألقه على نحو لافت ولا سيما ضد تسديدة البديل فاروق الميموني ثم تابعها بن رمضان وتصدى الجمل مرة أخرى (58).

وتألق حارس "جوهرة الساحل" مجدداً أمام ركلة حرة مباشرة سددها صابر بوغرين (68)، وسدد الشعلالي من بعيد فوق المرمى (80). وأنهى النجم اللقاء بعشرة لاعبين بعد تلقي عبد الرزاق بوزرة الإنذار الثاني (87).

ووقف القائم حائلاً دون فوز الترجي عندما تصدى لتسديدة بن رمضان البعيدة (88).

بلوزداد

وفي المباراة الثانية التي أجريت في مدينة فرانسيستاون البوتسوانية، حقق شباب بلوزداد فوزاً صعباً على مضيفه جوانينغ غالاكسي 2-1.

وعانى الفريق الجزائري الامرين برغم سيطرته شبه المطلقة على المجريات، إذ فشل مهاجموه في ترجمة الفرص لأهداف، وتمكن من تحقيق التقدم عبر هدف خير الدين مرزوقي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء من فوق الحارس البوتسواني انتوني غووز اثر تمريرة بينية من هشام خلف الله (77).

وأدرك جيلبرت باروتي التعادل من تسديدة ضعيفة مستغلاً خطأ فادحاً من الدفاع الجزائري والحارس أحمد عبد القادر (84).

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع اقتنص "الأحمر والابيض" الفوز عندما سدد مختار بلخيثر كرة بعيدة صدها الحارس البوتسواني لترتد الى مرزوقي فسددها في سقف المرمى (90+3).

وضمن المجموعة الرابعة، حسم بترو أتلتيكو القمة الأنغولية بفوزه على مواطنه ومضيفه ساغرادا اسبيرانسا 1-صفر في لواندا. وسجل الهدف الوحيد البرازيلي تياغو أزيلاو من ركلة جزاء (33).

ورفع أتلتيكو رصيده الى 7 نقاط قبل قمة المجموعة بين الوداد المغربي (3 نقاط) والزمالك المصري (نقطتين) اللذين يلتقيان لاحقاً في الدار البيضاء، وساغرادا رابعاً بنقطة.