باريس : بلغت الإسبانية باولا بادوسا، المصنفة ثالثة عالميًا، الدور نصف النهائي من دورة شتوتغارت لكرة المضرب على الملاعب الترابية، بفوزها المثير الجمعة على التونسية أنس جابر العاشرة 7 6 (11/9)، 1 6، 6 3.

وهذا الفوز الثالث لبادوسا في رابع مواجهة مع جابر التي فشلت في الثأر من خسارتها الاخيرة ضد الاسبانية في نصف نهائي إنديان ويلز لدورات الألف العام الماضي في طريق الاخيرة الى اللقب.

وشهدت المباراة مستوى عاليًا من اللاعبتين أهدرت فيها جابر فرصتين لحسم المجموعة الاولى لصالحها.

وتلتقي بادوسا تاليًا مع البيلاروسية أرينا سابالينكا الرابعة عالميًا او الإستونية أنيت كونتافيت السادسة اللتين تلعبان لاحقًا.

قالت بادوسا بعد المباراة عن جابر التي تجمعها بها صداقة خارج المنافسات "إنها لاعبة رائعة. تلعب بطريقة جيدة جدًا ومن الصعب الفوز عليها. انا سعيدة بالفوز اليوم".

وتابعت اللاعبة التي ستتقدم الى المركز الثاني في تصنيف رابطة المحترفات الاسبوع المقبل سيكون الاعلى في مسيرتها "في المجموعة الاولى كان المستوى عاليًا من اللاعبتين، وأي منا كانت قادرة على الفوز. ومن ثم تعبتُ جدًا وخفتت طاقتي وهي لعبت جيدًا، ولكن أنا مقاتلة وسعيدة اني قاتلت حتى النهاية".

وردًا على سؤال عن الكرات الساقطة التي تشتهر بها جابر والتي كرّرتها في المباراة، قالت ابنة الـ24 عامًا "من الصعب مواجهتها، لديها ضربة رائعة وهي موهوبة وعلى هذا الملعب الامور أصعب لان هناك انزلاقات. لهذا السبب هي المصنفة العاشرة في العالم، لانها تعرف متى تقوم بهذه الامور (الكرات الساقطة)".

ووصلت جابر (27 عامًا) قبل أسبوعين الى نهائي دورة تشارلستون وخسرته ضد السويسرية بليندا بنتشيتش، كان الخامس لها في مسيرتها الاحترافية، علمًا أن التونسية تبحث عن لقبها الثاني في مسيرتها بعد الذي توجت به في دورة برمنغهام الإنكليزية العام الفائت عندما أصبحت أول لاعبة عربية تحقق لقبًا في دورات رابطة المحترفات.

أما بادوسا التي تقدم مستويات مميزة منذ الموسم الماضي ما سمح لها بالتقدم هذا العام الى المركز الثالث في التصنيف العالمي، هو الاعلى في مسيرتها، فتسعى للقبها الثاني هذا العام بعد تتويجها بدورة سيدني في بدايته.

وأهدرت جابر المجموعة الاولى من يديها في مناسبات عدة بعدما كانت ترسل لحسمها لصالحها عندما كانت متقدمة 5 4، إلا أنها تعرضت للكسر قبل أن ترد التحية في التالي وتكون الفرصة سانحة مجددًا لتحسم المجموعة لصالحها. ومرة أخرى فشلت في ذلك لتلجأ اللاعبتان الى شوط كسر التعادل حصلت فيه التونسية على فرصتين لحسمه (عند 6 5 و8 7)، إلا أن الاسبانية عرفت كيف تحافظ على رباطة جأشها وتنهيه لصالحها 11 9.

جاء سيناريو المجموعة الثانية مختلفًا تمامًا حيث انتفضت جابر وأحكمت سيطرتها، كاسرة إرسال الاسبانية في مناسبتين قبل أن تتقدم 5 صفر، ومن ثم تحسمه 6 1.

وفي مجموعة ممنوع الخطأ فيها، حافظت كل لاعبة على إرسالها في الاشواط الخمسة الاولى قبل أن تكسر ذلك الاسبانية لتتقدم 4 2.