لندن: استمرت السبت لعبة القط والفأر بين مانشستر سيتي وليفربول على صدارة بطولة انكلترا لكرة القدم. بعد فوز الأول خارج أرضه نيوكاسل 1-صفر في افتتاح المرحلة وانتزاعه الصدارة لبضع ساعات، استعادها سيتي بانتصار كاسح على مضيفه ليدز برباعية نظيفة ليحافظ على فارق النقطة عن منافسه قبل أربع مراحل على نهاية الدوري.

على ملعب "سانت جيمس بارك"، يدين رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالفوز إلى لاعب الوسط الدولي الغاني نابي كيتا الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 19.

وهو الفوز الثالث توالياً لليفربول والـ25 هذا الموسم فرفع رصيده إلى 82 نقطة على بعد نقطة من سيتي.

وكان بإمكان ليفربول أن يحسم نتيجة المباراة بأكثر من هدف بالنظر الى الفرص الكثيرة التي تناوب مهاجموه على إهدارها خصوصاً السنغالي ساديو مانيه والبرتغالي ديوغو جوتا والكولومبي لويس دياس، وكاد يدفع ثمن ذلك غالياً في الدقيقة 87 لولا التصدي الرائع لحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر لتسديدة مواطنه برونو غيمارايش من خارج المنطقة في الفرصة الوحيدة لأصحاب الأرض في المباراة.

وألحق ليفربول الخسارة الأولى بنيوكاسل بعد 4 انتصارات متتالية ورمى بالضغط على مانشستر سيتي المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة.

لكن رد سيتي جاء بعد نحو خمس ساعات بإلحاقه هزيمة ساحقة بليدز يونايتد برباعية مقابل لا شيء.

وأكد ليفربول أيضاً استعداده الجيد لرحلته الثلاثاء الى إسبانيا لمواجهة فياريال في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز 2-صفر ذهاباً).

إهدار الفرص

وأجرى كلوب خمسة تغييرات عن المباراة ضد فياريال، فأبقى على ترينت ألكسندر-أرنولد والفرنسي إبراهيما كوناتيه والمصري محمد صلاح والاسباني تياغو ألكانتارا والبرازيلي فابينيو على دكة البدلاء، ودفع بالكاميروني جويل ماتيب وجو غوميز وجيمس ميلنر وكيتا وجوتا مكانهم.

واندفع نيوكاسل في بداية المباراة بحثا عن مباغتة ليفربول لكن الأخير سرعان ما امتص حماس لاعبي أصحاب الأرض وفرض أفضلية نسبية ترجمها الى هدف مبكر.

وكانت أول وأخطر فرصة تسديدة قوية لكيتا من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (7).

ونجح كيتا في افتتاح التسجيل إثر هجمة منسقة مرر خلالها القائد جوردان هندرسون كرة الى الغيني في الجهة اليمنى فتبادل الكرة مع جوتا وتوغل داخل المنطقة وتلاعب بدفاع نيوكاسل وحارس مرماه الدولي السلوفاكي مارتن دوبرافكا قبل أن يسددها قوية من مسافة قريبة بيسراه داخل المرمى (19).

وهو الهدف الثالث لكيتا هذا الموسم والـ11 في 109 مباريات مع ليفربول في مختلف المسابقات.

وأهدر ساديو مانيه فرصة التعزيز إثر هجمة مرتدة قادها دياس فهيأها للسنغالي غير المراقب عند حافة المنطقة سددها برعونة بيمناه بين يدي دوبرافكا (35).

وأنقذ دوبرافكا مرماه من هدف ثانٍ بإبعاده ببراعة كرة رأسية لجوتا من مسافة قريبة (41)، كاد ميلنر أن يعزز على أثرها تقدم ليفربول بتسديدة "طائرة" من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (42).

وتابع مانيه مسلسل إهدار الفرص عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من غوميز داخل المنطقة فسددها زاحفة بجوار القائم الأيسر (63).

ودفع كلوب بصلاح وفابينيو مكان مانيه وهندرسون (69)، وكاد الأول يفعلها بعد ثلاث دقائق من دخوله بتسديدة خادعة من داخل المنطقة تصدى لها دوبرافكا (72)، وانفرد جوتا بالحارس السلوفاكي وسدد كرة قوية ابعدها الاخير (73).

وتلاعب جوتا بأكثر من مدافع وسدد كرة قوية ابعدها دوبرافكا الى ركنية (79)، وحذا حذوه دياس بمجهود فردي داخل المنطقة أنهاه بتسديدة بجوار القائم الايمن (85).

وكاد البرازيلي برونو غيمارايش يحبط الضيوف بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها مواطنه بيكر (87).

مباراة حاسمة

وفي المباراة الثانية، انتظر سيتي الذي تنتظره مباراة حاسمة ضد ريال مدريد في إسبانيا في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الاربعاء المقبل (فاز 4-3 ذهابًا)، 13 دقيقة فقط قبل أن يفتتح له لاعب وسطه الإسباني رودري التسجيل إثر تمريرة متقنة من فيل فودن فتابعها برأسه من مسافة قريبة داخل الشباك.

وفي الشوط الثاني أجهز "السيتيزينس" على أصحاب الارض باضافة ثلاثة أهداف تناوب عل تسجيلها المدافع الهولندي ناثان اكي الذي غمز الكرة داخل الشباك اثر تمريرة رأسية من البرتغالي روبن دياش (54) والبرازيلي جيزوس إثر تسديدة قوية من داخل المنطقة (78)، قبل ان ينهي البديل البرازيلي المخضرم فرناندينيو مهرجان الأهداف بتسديدة قوية من مشارف المنطقة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وتبقى 4 مباريات أمام ليفربول حيث يستضيف توتنهام ويحل ضيفًا على أستون فيلا وساوثمبتون قبل أن ينهي الموسم باستضافة ولفرهامبتون.

أما سيتي فيستضيف نيوكاسل ثم يحل ضيفًا على ولفرهامبتون ووست هام وينهي موسمه على أرضه أمام أستون فيلا.

وتابع بيرنلي صحوته في الآونة الأخيرة وحقق فوزه الثالث تواليًا ليقترب قليلاً من منطقة الأمان بقلب تخلفه أمام واتفورد الى فوز 2-1.

وسقط ولفرهامبتون سقوطا كبيراً على أرضه أمام برايتون بثلاثية نظيفة. كذلك سقط ساوثمبتون على ملعبه أمام كريستال بالاس 1-2.

وودع نوريتش سيتي اندية النخبة بسقوطه أمام أستون فيلا بهدفين نظيفين.