مدريد: واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً سطوته على منافسه الفرنسي غايل مونفيس وهزمه بسهولة 6-3 و6-2 في الدور الثاني من دورة مدريد في كرة المضرب للماسترز ألف نقطة الثلاثاء، ليضمن أسبوعاً إضافياً صدارة التصنيف العالمي.

وكانت المواجهة الرقم 18 بين اللاعبين وقد حسمها ديوكوفيتش جميعها في صالحه، وسيلتقي في الدور التالي مع البريطاني المخضرم أندي موراي أو الكندي دينيس شابوفالوف.

وتوقفت المباراة قرابة نصف ساعة بسبب تساقط الأمطار عندما كانت النتيجة تشير إلى تعادل اللاعبين 2-2 في المجموعة الأولى قبل أن تستكمل وينهيها الصربي في ساعة و28 دقيقة.

وقال ديوكوفيتش "أعتقد بأني خضت أفضل مباراة لي هذا العام. اذا ما اخذت في عين الاعتبار بأنني لم اقدم افضل مستوى لي في الدورات القليلة التي خضتها في الاونة الاخيرة، وكوني ابحث دائما عن ايقاعي، فانا راض تماما عن الاداء الذي قدمته".

وتابع "بذلت كل ما في استطاعتي لكي استعد بدنيا وأقوم بتطور جميع الجوانب في لعبي من اجل خوض غمار هذه الدورة. انا سعيد لان جميع هذه الجهود اتت ثمارها، انا اسير في الطريق الصحيح".

وبهذا الفوز ضمن ديوكوفيتش أيضاً بقاءه أسبوعاً إضافيا في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.

البحث عن الإيقاع

ولا يزال الصربي يبحث عن إيقاعه بعد غيابه عن القسم الأول من العام الحالي بسبب تداعيات عدم مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19.

فقد خرج من الدور الأول في دورة مونتي كارلو أمام الاسباني أليخاندرو دافيدوفيتش بثلاث مجموعات، ثم بلغ نهائي دورة بلغراد على أرضه قبل أن يخسر بسيناريو مماثل في النهائي أمام الروسي أندري روبليف الذي فاز بالمجموعة الثالثة الحاسمة بنتيجة 6-صفر.

واعترف ديوكوفيتش بأنه في حاجة إلى بعض الوقت لاستعادة مستواه السابق بقوله "يتعيّن عليّ أن أتحلى بالصبر. لا شك بأن قلّة خوض المباريات أثّر على قدرتي في اللعب على مستوى معين"، مشيراً إلى أنه يركز في الوقت الحالي على "اللياقة البدنية والتحمل".

وفي ابرز المباريات الأخرى، فاز الروسي أندري روبليف السادس على البريطاني جاك دريبر 2-6 و6-4 و7-5.

وينتظر الجمهور المحلي دخول "بطله" رافايل نادال حلبة الصراع عندما يواجه الصربي ميومير كيسمانوفيتش الفائز في الدور الأول على الكازاخستاني الكسندر بوبليك 6-4 و7-5 وذلك للمرة الأولى بعد تعافيه من اصابة ابعدته نحو 6 اسابيع عن الملاعب.

وتعود المباراة الاخيرة لنادال، المصنف رابعاً عالمياً، إلى 20 آذار/مارس الماضي، عندما خسر في نهائي دورة انديان ويلز الأميركية أمام الاميركي تايلور فريتز غداة اصابته في ضلوعه.

وعاود نادال الذي انفرد بالرقم القياسي في عدد الالقاب الكبيرة (21 لقباً) بعد تتويجه بطلاً في استراليا المفتوحة مطلع العام الحالي، التمارين قبل نحو عشرة أيام لكنه بدأ بضرب الكرة في اليومين الماضيين فقط وقال في هذا الصدد "ثمة صعود وهبوط لدي، سيكون الاسبوع صعبا، هذه هي الحقيقة"، وأردف "اذا تمكنت من الفوز في مباراة واحدة، سيكون الامر رائعا" مشددا على ان الهدف سيكون "في الاسابيع المقبلة".

واعتبر نادال بأن الإصابة جاءت في توقيت سيئ للغاية فهي منعته من المشاركة في دورتي مونتي كارلو وبرشلونة الشهيرتين لكنه اشار "اما بالنسبة الى رولان غاروس، فاعتقد بأنني ساكون على الموعد" علما بانه توج بها 13 مرة وهو رقم قياسي.

و