طهران : اعتبر مسؤول إيراني الجمعة أن "السياسة" تقف خلف قرار الاتحاد الكندي لكرة القدم إلغاء مباراة ودية ضد نظيره الإيراني، ضمن استعداداتهما لنهائيات كأس العالم قطر 2022.

وأعلن الاتحاد الكندي من جانب واحد الخميس إلغاء المباراة ضد "تيم ملي" التي كانت مقررة في الخامس من حزيران/يونيو في فانكوفر، ضمن استعدادات المنتخبين لمونديال قطر (21 تشرين الثاني/نوفمبر 18 كانون الأول/أكتوبر)، بعد حملة انتقادات واسعة لإقامة هذا اللقاء أبرزها من رئيس الوزراء جاستن ترودو.

ورأى كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، أن قرار الإلغاء "هو دليل على أن ما تسمّى أرض الأحرار لا يمكنها إبقاء السياسة بعيدة عن أرض الملعب"، وذلك في تغريدة عبر تويتر.

واكتفى الاتحاد الكندي في بيان مقتضب أمس بإعلان إلغاء المباراة، من دون معلومات إضافية أو توضيح الأسباب.

الا أن الخطوة أتت بعد أسابيع من الانتقادات للمباراة قادتها الحكومة الكندية. وجدّد ترودو الثلاثاء معارضته لإقامة اللقاء، ملمّحاً الى امكان عدم منح لاعبي المنتخب الإيراني تأشيرات لدخول البلاد.

وقال رئيس الوزراء الكندي "لقد أعربت عن قلقي من أن هذه المباراة كانت فكرة سيئة. يمكنني أن أؤكد لكم أن الرياضة الكندية لم تقدم أي تمويل لهذه المباراة".

وأضاف "وبما يتعلق بقدرة هؤلاء اللاعبين على القدوم الى كندا (...) تتخذ مصالح خدمات الحدود قرارات احترافية ومستقلة بشأن أهلية الأشخاص للقدوم إلى كندا".

وكان من أبرز منتقدي المباراة، عائلات ضحايا طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بعيد إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020.

وأدى اسقاط الطائرة الذي أقرت القوات المسلحة الإيرانية بأنه حصل على طريق "الخطأ"، الى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، 85 منهم يحملون الجنسية أو الإقامة الكندية.

وتأهل المنتخب الإيراني الى النهائيات العالمية للمرة السادسة في تاريخه والثالثة تواليا. وأوقعته القرعة في المجموعة الثانية التي تكتسي ثوب السياسة، مع الولايات المتحدة وانكلترا، إضافة الى منتخب أوروبي سيحدد بنتيجة الملحق (ويلز أو أوكرانيا أو اسكتلندا).

أما كندا، فبلغت النهائيات للمرة الثانية في تاريخها (بعد المكسيك 1986)، وتلتقي في المجموعة السادسة مع المغرب وبلجيكا وكرواتيا.