بودابست : احتفظ السبّاح الأميركي كاليب دريسل بلقب بطل العالم في سباق 50 م فراشة في مونديال السباحة في العاصمة المجرية بودابست الأحد، مسجّلاً اللقب العالمي الخامس عشر في مسيرته الاحترافية، فيما استغل الإيطالي نيكولو مارتيننغي غياب البطل الإنكليزي آدم بيتي ليحرز ذهبية 100 م صدراً.
وتقدم دريسل على البرازيلي المخضرم نيكولاس سانتوس (42 عاماً) الذي حلّ ثانياً بفارق 0.21 ث، فيما وصل الأميركي الآخر مايكل أندرو في المركز الثالث.
وعادت عجلة مونديال السباحة إلى الدوران بعد توقف دام ثلاثة أعوام وتحديدًا منذ النسخة الأخيرة عام 2019 في غوانغجو الكورية الجنوبية، على أن يستمر العرس العالمي حتى الثالث من تموز/يوليو المقبل.
وعلى غرار باقي الرياضات الأخرى، تسبّبت جائحة "كوفيد 19" في اضطراب كبير على روزنامة منافسات السباحة دفع قادة الاتحاد الدولي (فينا) إلى إلغاء العديد من المسابقات والبطولات العالمية في الأعوام الأخيرة، ليستقر به المطاف في النهاية بإجراء نسخة كل عام حتى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس عام 2024.
وقال دريسل بعد فوزه إنه "في هذه الرياضة، لا شيء مكتسب. كنت أعرف خطتي للسباق. أشعر براحة أكبر خلف منصة الانطلاق".
وكان دريسل احتفظ مع المنتخب الأميركي للرجال السبت بلقب سباق التتابع أربع مرات 100 م بتفوقه على المنتخبين الأسترالي والإيطالي توالياً.
وسيكون دريسل مرشحاً في بودابست للدفاع عن ألقابه في 50 و100 م حرة و100 م فراشة.
الإيطالي مارتيننغي يرث بيتي
في المقابل، بات السبّاح الإيطالي نيكولو مارتيننغي بطلاً للعالم في 100 م صدراً للرجال، في ظل غياب المسيطر المطلق على المسافة بطل العالم والبطل الأولمبي الإنكليزي آدم بيتي لإصابة في القدم.
وظلّ مارتيننغي بعيداً عن الرقم القياسي العالمي لبيتي، وسجّل وقتاً قدره 58.26 ثانية، ما جعله يتقدم على الهولندي أرنو كامينجا (58.62) والأميركي نيك فينك (58.65).
وقال الإيطالي البالغ 22 عاماً حامل برونزية أولمبياد طوكيو إنه "ليس الأمر نفسه من دون آدم أعرف ذلك، لكنني سعيد بالتربّع على العرش الذي تركه، ويسعدني أن أكون أول من استغل هذه اللحظة من دونه".
وهذه الميدالية هي الأولى لإيطاليا في هذا المونديال في بودابست.
في المقابل، واصلت الأميركية توري هاسكي تألقها منذ التصفيات، محققة ذهبية سباق 100 م فراشة للسيدات.
وسجّلت هاسكي أفضل رقم شخصي لها بتوقيت 55.64 ثانية، لتهزم الفرنسية ماري واتيل بفارق نصف ثانية، فيما أكملت تشانغ يوفي من الصين عقد منصة التتويج.
وعادة ما يتمّ تنظيم بطولات العالم التي تشمل منافسات في مسبح أولمبي والمياه المفتوحة والغطس والسباحة الفنية وكرة الماء، كل عامين، في السنوات الفردية. لكن فيروس "كوفيد 19" زعزع هذا الإيقاع.
وفي سباق 200 م متنوعة سيدات، أحرزت الأميركية أليكس والش على أول ميدالية ذهبية لها في بطولة كبرى.
وتغلبت والش، حاملة فضية دورة الألعاب الأولمبية العام الماضي في طوكيو، على الأسترالية كايلي ماكيون الفائزة بذهبيتين في سباحة الظهر في طوكيو، بفارق 1.44 ثانية.
وسجّلت الأميركية ليا هايس البالغة 16 عاماً، رقماً قياسياً عالمياً للناشئين في المركز الثالث، فيما جاءت المجرية كاتينكا هوسو البالغة 33 عاماً التي كانت حاملة للقب، في المركز السابع.
في البداية، تم تأجيل بطولة العالم 2021 التي كانت مقررة في مدينة فوكووكا اليابانية إلى ربيع عام 2022. ثم في بداية العام الحالي، أعلن الاتحاد الدولي عن تأجيل جديد، إلى صيف عام 2023، بسبب السياق الصحي.
أدى ذلك الى تأجيل بطولة العالم 2023 المقرر عقدها في الدوحة إلى كانون الثاني/يناير 2024، أي قبل ستة أشهر من أولمبياد باريس.
التعليقات