بودابست : واصلت النجمتان السويدية ساره سيوستروم والأميركية كايتي ليديكي هيمنتهما على سباقي 50 م فراشة و800 م حرة توالياً، وذلك بإحرازهما لقبيهما الجمعة في النسخة التاسعة عشرة من بطولة العالم للسباحة المقامة في بودابست.

وأحرز سيوستروم لقب 50 م فراشة للمرة الرابعة توالياً، لتتوج بالذهب لأول مرة في هذه النسخة.

وسجلت السويدية البالغة من العمر 28 عاماً 24.95 ثانية، لتتقدم الفرنسية ميلاني هينيك الثانية بفارق 0.36 ثانية، والصينية يوفاي جانغ الثالثة بفارق 0.37 ثانية.

وقالت "إنه من الرائع الفوز بهذا السباق. من الصعب جداً أن تُبقي نفسك في القمة. كان سباقاً صعباً. عانيت من ضغط كبير بسبب النجاحات التي حققتها سابقاً".

وبتتويجها الرابع توالياً، عادلت سيوستروم الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في سباق واحد خلال بطولة العالم.

لكن سرعان ما انفردت به ليديكي مجدداً باحرازها ذهبية سباق 800 م حرة للمرة الخامسة توالياً، رافعة رصيدها العالمي الإجمالي الى 19 ذهبية، في حين بلغ رصيد نظيرتها السويدية 19 أيضاً لكن من المعادن الثلاثة منذ مشاركتها الأولى عام 2009، بينها اثنتان في النسخة الحالية: الأولى كانت فضية الخميس في سباق 100 م حرة، والثانية ذهبية الجمعة.

22 ميدالية عالمية

وبعدما استعادت الإثنين لقب سباق 1500 م حرة وقبلها لقب 400 م حرة، رفعت الأسطورة ليديكي الجمعة رصيدها الى أربع ذهبيات في هذه النسخة، إذ أحرزت أيضاً مع بلادها لقب التتابع 4 مرات 200 م حرة.

وأكملت الأميركية البالغة 25 عاماً والمتوجة بذهبيتي 800 و1500 م حرة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي لتضيفهما الى 5 ذهبيات أخرى من أولمبيادي لندن 2012 وريو 2016، ثلاثيتها الجمعة بنيلها لقب 800 م، رافعة رصيدها الإجمالي من الميداليات في بطولة العالم الى 22 في انجاز قياسي عند السيدات.

وأنهت سباق الجمعة بزمن 8:8.04 دقيقة، متقدمة على الأسترالية كياه ميلفرتون بفارق 10.73 ثانية، والإيطالية سيمونا كواداريلا بفارق 10.96 ثانية.

وتوج البريطاني بنجامين براود بذهبيته العالمية الثانية بعد فوزه بسباق 50 م حرة، متقدماً الأميركي مايكل أندرو والفرنسي ماكسيم غروسيه.

وسبق لبراود (27 عاماً) الذي سجل 21.32 ثانية، أن فاز بذهبية سباق 50 م فراشة خلال مونديال بودابست عام 2017 الذي نال فيه فضية الـ50 م حرة.

ومنح براود بريطانيا ذهبيتها الأولى في الألعاب الحالية وميداليتها الرابعة بالمجمل.

وأضاف المجري كريستوف ميلاك لقب 100 م فراشة الى الذي أحرزه قبل ثلاثة أيام في 200 م فراشة حين حطم في طريقه الرقم القياسي العالمي.

وتقدم ابن الـ22 عاماً على الياباني ناوكي ميزونوما والكندي جوشوا لييندو إدواردز اللذين نالا الفضية والبرونزية توالياً.

وأقيم سباق الجمعة بغياب النجم الأميركي كايليب دريسل الذي يحمل رقمه القياسي، وذلك نتيجة انسحابه من باقي منافسات البطولة لأسباب طبية.

وأحرزت الأسترالية كايلي ماكيون، صاحبة ثلاث ذهبيات أولمبية في طوكيو 2020، لقب 200 م ظهراً، مانحة بلادها الذهبية الخامسة في البطولة الحالية لكنه الأول لابنة العشرين عاماً على الصعيد الفردي في المونديال.

وتقدمت الأسترالية، الفائزة بذهبيتي 100 و200 م ظهراً في أولمبياد طوكيو، على الأميركيتين فيبي بايكون (2:05.12 دقيقة) وريان وايت (2:06.96 د) بعدما سجلت 2:05.08 د.

أنيتا ألفاريس تغيب عن مسابقة الفرق

وبعد تصدرها العناوين الخميس، غابت الأميركية أنيتا ألفاريس التي انقذتها مدربتها من قاع الحوض بعد أن اغمي عليها ضمن منافسات فردي السباحة الايقاعية، عن نهائي مسابقة الفرق الجمعة حيث ذهب اللقب الى الصين.

وورد اسم الفاريس في الاصدارات السابقة لقائمة المشاركات مع الفريق الأميركي، لكنها استُبدلت بيوجين تشانغ قبل بداية المسابقة.

وكشف مسؤول في الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) ان منظمته طلبت من ألفاريس الخضوع لفحص طبي كامل الجمعة، لكن قال انه لم يعرف نتيجته.

وكانت ألفاريس (25 عاماً) أُنقذت بشكل دراماتيكي من قاع المسبح الاربعاء من قبل مدربتها الإسبانية أندريا فوينتيس، بعد غرقها وعدم قدرتها على التنفس خلال أدائها في نهائي فئة الفردي الحرّ.

وعبّرت ألفاريس عن صدمتها من الصور التي نشرتها وكالة فرانس برس وتظهرها فاقدة للوعي، قبل ان تعتبرها "جميلة، بطريقة ما".

قالت ليومية "أل بايس" الإسبانية "في البداية، كنت مصدومة، لم اكن اتوقع نشر شيء مماثل".

تابعت "لكن بعد ذلك، نظرت الى الامر من الجانب المشرق. اجد الآن ان الصور جميلة بطريقة ما. ان أرى نفسي هادئة، بسلام، وارى اندريا تغطس وهي تمد يدها محاولة ادراكي كبطلة خارقة".

من جهتها، شرحت فوينتيس، بطلة العالم السابقة، لحظات الحادثة "لقد كان الامر مرعبًا. اضطررت للقفز لأن رجال الإنقاذ لم يفعلوا ذلك".

غطست فوينتيس (39 عامًا) بسروالها والقميص إلى قاع المسبح وسحبت ألفاريس إلى السطح قبل أن تتم مساعدتها لإيصالها إلى حافة المسبح.

نُقلت ألفاريس على حمّالة إلى المركز الطبي في المنشأة حيث ظهر زملاؤها والمشجعون في حالة صدمة، فيما قال فريقها انه اغمي عليها بسبب الجهد المبذول خلال أدائها.

وحلت الولايات المتحدة في المركز التاسع خلال نهائي هذه المسابقة، فيما ذهبت الذهبية الى الصين التي رفعت رصيدها الى أربعة ألقاب في السباحة الإيقاعية خلال النسخة الحالية.