لندن: دخل توتنهام غمار الموسم الجديد وهو مرشح للعب دور الحصان الأسود نظرًا للتعاقدات الهامة التي أجراها في الأشهر الأخيرة، وسيخوض امتحانًا صعبًا لتقديم أوراق اعتماده ضد جاره اللندني تشلسي عندما يحل عليه في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

حظي مدرب توتنهام الايطالي أنتونيو كونتي بدعم مطلق من رئيس النادي دانيال ليفي في أول موسم كامل له كمدرب للفريق من خلال تعاقدات مع المهاجم البرازيلي ريشارليسون ولاعب الوسط المالي إيف بيسوما والجناح الكرواتي إيفان بريتشيتش والظهير الايمن دجد سبنس والمدافع الفرنسي كليمان لانغليه والحارس فرايزر فورستر في فترة الانتقالات.

لم يبدأ أي من هذه الوجوه الستة الجديدة المباراة ضد ساوثمبتون التي انتهت بفوز عريض لتوتنهام 4-1 من دون أن يسجل النجمان هاري كاين والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون أي من الاهداف الاربعة، ما يؤكد العمق الذي يملكه الفريق على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

بيد أن ملعب "ستامفورد بريدج" الخاص بتشلسي ليس فألا حسنًا على توتنهام الذي فاز مرة واحدة عليه في آخر 32 عامًا.

ولا شك بأن الفوز على "البلوز" في بداية الموسم سيوجه رسالة على قدرة سبيرز على سد الفجوة التي تفصل الفرق الأخرى عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي ووصيفه ليفربول.

حقق تشلسي بدوره انطلاقة ناجحة بطريقة أقل استعراضًا لأنه احتاج إلى ركلة جزاء من الايطالي الدولي جورجينيو ليفوز على مضيفه ايفرتون 1-صفر.

وطالب مدرب تشلسي الالماني توماس توخل لاعبيه بضرورة رفع المستوى ضد توتنهام، لكنه يعتقد أن تشلسي سيتحسن مع استمرار الموسم بعد الاضطرابات التي شهدها الفريق خلال العام الحالي وأدت الى تعرض النادي للعقوبات قبل أن يتولى رجل الاعمال الاميركي تود بويلي زمام الامور بدلا من المالك السابق الروسي رومان أبراموفيتش.

تحسين المستويات

لم يتوانَ المالك الجديد عن دعم توخيل مع خلال تعاقدات مع رحيم سترلينغ والسنغالي خاليدو كوليبالي والاسباني مارك كوكوريا والموهبة الواعدة كارني تشوكويميكا.

ويعتقد سترلينغ أن مستوى تشلسي في تطور مستمر وأوضح أسبابه لمغادرة مانشستر سيتي الخميس خلال تقديمه لوسائل الإعلام قائلا "إذا ما نظرت إلى تشلسي في العامين الماضيين، تجد أنه شارك في أربع أو خمس مباريات نهائية. إنه فريق يظهر قدرة تنافسية هائلة".

في المقابل، يخوض مانشستر سيتي الفائز باللقب المحلي أربع مرات في المواسم الخمسة الماضية مباراة سهلة نسبيًا على ملعبه ضد بورنموث العائد الى الدرجة الممتازة.

وعاد سيتي بنتيجة رائعة من معقل وست هام في لندن بالفوز عليه بثنائية سجلهما مهاجمه الجديد العملاق النروجي إرلينغ هالاند القادم اليه من بوروسيا دورتموند خلال الصيف الحالي.

وسيحاول ليفربول استعادة توازنه بعد تعادل مخيب 2-2 مع مضيفه فولهام العائد الآخر الى الدرجة الممتازة عندما يستقبل كريستال بالاس.

قدم ليفربول عرضًا سيئًا ضد الفريق اللندني باعتراف مدربه الالماني يورغن كلوب الذي قال بعد المباراة "أفضل ما في المباراة هي النتيجة. لا نستحق اكثر من ذلك. نستطيع تحسين مستوانا بشكل كبير".

ويدين ليفربول بالتعادل الى مهاجمه الجديد الاوروغوياني داروين نونييس الذي عادل الارقام 1-1 أولاً، ثم انقذه نجمه المصري محمد صلاح من الخسارة بإدراكه التعادل 2-2 قبل نهاية المباراة بتسع دقائق.

تن هاغ لتدارك الموقف

حقق مانشستر يونايتد اسوأ انطلاقة بين الفرق الكبرى بسقوطه امام ضيفه برايتون 1-2 على ملعب أولد ترافورد ليحقق الفريق الزائر اول فوز في تاريخه في معقل مانشستر.

تعرض مدرب مانشستر يونايتد الجديد الهولندي اريك تن هاغ للانتقادات بعد إشراكه صانع ألعابه الدنماركي الجديد كريستيان إريكسن في مركز رأس الحربة بداعي اصابة الفرنسي انتوني مارسيال وعدم اكتمال اللياقة البدنية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو العائد الى التدريبات قبل فترة قليلة.

يحتاج تن هاغ الى ردة فعل قوية من لاعبيه عندما يتوجهون الى العاصمة الانكليزية لمواجهة برنتفورد.

ويتعيّن على تن هاغ اتخاذ القرار بإشراك رونالدو اساسيا في المباراة من عدمه.

وتبرز مواجهة أرسنال وضيفه ليستر سيتي السبت بعد أن حقّق فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بداية جيدة بفوزه 2-صفر على مضيفه كريستال بالاس.

وارتفعت الآمال بإمكانية تحقيق النادي اللندني أحد المراكز الأربعة الاولى والعودة الى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017 بعد فترة تحضيرية جيدة للموسم وانتقالات عدة أبرمها في سوق الانتقالات، بينها المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس من مانشستر سيتي.