الدوحة: أعلنت السلطات القطرية الخميس أن لقاح كوفيد لن يكون إلزامياً لأكثر من مليون زائر يتوقع حضورهم لمتابعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في وقت لاحق هذا العام.

لكن اللاعبين والحكام قد يُجبرون على الدخول في فقاعة صحية، بحال تفشي الفيروس مجدداً، مع تهديد بطرد اولئك الذين ينتهكون القواعد الصحية بحسب وزارة الصحة.

وستكون البطولة الممتدة 29 يوماً أول حدث رياضي كبير بحضور المتفرجين، منذ اندلاع جائحة كوفيد في كانون الاول/ديسمبر 2019 والتي ذهب ضحيتها أكثر من 6 ملايين شخص.

علامة تغلّب على الوباء

وكان المنظمون والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قالوا إنهم يريدون ان يكون الحدث علامة تغلّب العالم على الوباء القاتل.

لكن وزارة الصحة القطرية حذرت في إرشاداتها الخاصة بكأس العالم، من ان تدابير خاصة ستتخذ "في الحدث بحال تفاقم الوضع الوبائي في البلاد" مثل ظهور متحوّر خطير.

وفيما يبدو الوضع راهناً تحت السيطرة، أشارت الوزارة إلى أنها "قامت بإلغاء إجراءات الحجر الصحي لجميع المسافرين القادمين إلى قطر، الحاصلون على اللقاح أو غير المحصّنين وبغض النظر عن بلد المغادرة".

نتيجة سلبية لفحص كوفيد

ويتوجب على كافة الزائرين فوق سن السادسة تقديم نتيجة سلبية لفحص كوفيد قبل الصعود على متن الطائرات المتوجهة إلى قطر لحضور البطولة المقررة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الاول/ديسمبر المقبلين.

كما يتوجب إحضار شهادة اختبار بي سي آر بنتيجة سلبية صالحة لمدة 48 ساعة او اختبار المستضد السريع (رابيد تست) بنتيجة سلبية صالحة لمدة 24 ساعة، من موعد الرحلة المجدولة إلى دولة قطر، علماً أن الاختبارات السريعة الذاتية غير سارية بالنسبة للمسافرين.

وبحسب المنظمين فإنه "في حال اكتشاف أي إصابة بالفيروس ستخضع لتدابير العزل الصحي وفق إجراءات الوزارة"، من خلال العزل خمسة أيام ثم ارتداء الكمامة خمسة أيام.

وأكد المنظمون على أن "ارتداء الكمامة إلزامي في جميع مرافق الرعاية الصحية ووسائل النقل العام"، لكنهم اوصوا فقط باستخدامها في الملاعب الثمانية المضيفة للبطولة.

وفي وقت اضاف البيان انه بإمكان زوار قطر الحصول على خدمات الرعاية الصحية في أي من المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة، اشار الى ان الخدمات الصحية للحالات الطارئة والعاجلة في المستشفيات الحكومية ستتوفر "بالمجان لحاملي بطاقة هيّا".

فقاعة صحية

ويتخوّف المنظمون والاتحاد الدولي بشأن أول أسبوعين من البطولة، عندما تقام أربع مباريات في اليوم ويحتشد المشجعون من الدول الـ32 المشاركة في الملاعب، في مناطق المشجعين والمواقع السياحية.

وتشير بعض التقديرات إلى ان عدد زوّار الدوحة سيبلغ 350 ألفاً في نهاية أسبوع 26 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبسبب الضغط على الإقامة، يمكن فقط للمشجعين من حاملي التذاكر دخول قطر بدءاً من 1 تشرين الثاني/نوفمبر، فيما بمقدور كل حامل تذكرة دعوة ثلاثة أشخاص.

ويتعين على كل راغب بدخول البلاد تحميل بطاقة "هيّا" للمشجعين، بالاضافة إلى تطبيق "احتراز" الصحي الذي يجب إبرازه عند مداخل محطات المترو والمراكز التجارية.

قال أحد المستشارين السياحيين مع سلسلة فنادق كبرى في قطر " إذا أرادت محطات المترو ومراكز التسوّق التحقق من التطبيق، يجب ان يستعد الناس لبعض طوابير الانتظار".

ويرى خبراء ان إجراءات أخرى قد يكون من الصعب تطبيقها بسبب الاعداد المرتفعة. وتوصي الوزارة بمسافة متر واحد بين روّاد المقاهي والمطاعم.

وأقرّ المنظمون ان كل منتخب مشارك قد يضم لاعبين رفضوا تلقي اللقاح. قالت رابطة الدوري الإنكليزي هذه السنة ان 15% من اللاعبين رفضوا اللقاح.

وأشارت وزارة الصحة القطرية انها ستجبر اللاعبين والحكام على البقاء في فقاعة صحية بحال ارتفاع الاصابات بكورونا "للسماح بتشغيل آمن واستمرار الحدث".

وسيتم إغلاق غرف الفنادق ومرافق التدريب ووسائل النقل من والى الملاعب "خرق ترتيب الفقاعة قد ينتج عنه فصلا فورياً للمخالف من الحدث وإبعاده من فندق ومكان إقامة الحدث".