برلين: في لحظة حاسمة قلبت الأمور رأساً على عقب، نجح بوروسيا دورتموند في انتزاع التعادل 2-2 من غريمه بايرن ميونيخ بهدف في الثانية الأخيرة بعد أن تخلف صفر-2 حتى الدقيقة 74، جاء ذلك خلال الربع ساعة الأخيرة في مباراة اليوم السبت، ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الألماني لكرة القدم.

وكان بايرن ميونيخ، بطل المواسم العشرة الاخيرة، في طريقه لتأكيد سطوته على لقاءات "كلاسيكر" ضد غريمه بوروسيا دورتموند وتحقيق فوزه الثامن تواليًا عليه في الدوري، لكنه اكتفى بنقطة واحدة.

وجاء التعادل بعد 7 هزائم لدورتموند تواليًا امام الفريق البافاري في دوري بوندسليغا، علمًا أن آخر فوز له على بايرن يعود إلى 10 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، بنتيجة 3-2.

اعتلاء الصدارة

وعمومًا، يتفوق بايرن في مجموع لقاءات الفريقين بعد أن التقيا 107 مرات، فحقق 52 انتصارًا مقابل 25 لمنافسه وتعادلا 30 مرة.

وبهذه النتيجة فشل أي من الفريقين في اعتلاء الصدارة بانتظار مباراتي أونيون برلين وفرايبورغ المتصدرين (17 نقطة) ضد شتوتغارت وفرايبورغ تواليًا الاحد، وبات رصيدهما 16 نقطة ليبقى بايرن ميونيخ ثالثا بفارق الأهداف عن دورتموند.

وأعرب مدرب بايرن يوليان ناغلسمان عن خيبة أمله من النتيجة بقوله "النتيجة عادلة، لكن كان بإمكاننا ان نحسمها لكننا لم نفعل".

وكانت الخيبة بادية أيضاً على حارس بايرن مانويل نوير بقوله "كنا قاب قوسين أو أدنى من التقدم بنتيجة 3-صفر وكنا نسيطر على مجريات اللعب وسنحت لنا الفرصة لكي نحسم النتيجة. مع بعض الهدوء كان يمكن العودة بالنقاط الثلاث".

أما مدرب دورتموند ادين ترزيك فاعتبر أن فريقه خرج بنقطة مستحقة من المباراة بقوله "فريقي يستحق التعادل، لقد رمينا بكل شيء إلى الإمام، كنا في حاجة إلى كل لاعب".

على ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، دخل الفريقان مباراة السبت للمرة الأولى ولم يكن احدهما في المركزين الأولين وذلك منذ 2013.

خاض بايرن الفائز بخماسية نظيفة على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي منتصف الأسبوع في دوري الأبطال، المباراة في غياب لاعبه المؤثر توماس مولر لعدم تعافيه من الاصابة بكوفيد-19، في حين جلس زميله يوزوا كيميش على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل مشاركته مطلع الشوط الثاني علمًا أنه أصيب بفيروس كورونا أيضاً في الوقت ذاته مع مولر.

في المقابل، غاب عن دورتموند قائده ماركو رويس لاصابة في أوتار كاحله.

وعلى الرغم من البداية السريعة للفريقين، فإنهما لم يشكلا خطورة تذكر إلى أن نجح بايرن في افتتاح التسجيل من اول تسديدة له على المرمى.

قام السنغالي ساديو مانيه بهجمة مرتدة سريعة ومرر كرة بالكعب باتجاه جمال موسيالا الذي هيأها بإتقان الى ليون غوريتسكا ليسددها الأخير زاحفة من مشارف المنطقة بعيداً عن متناول حارس دورتموند (33).

بعدها مباشرة انفرد الهولندي دونييل مالن بالحارس مانويل نوير الذي تصدى لمحاولته ببراعة (36).

وفي مطلع الشوط الثاني مرر غوريتسكا كرة رأسية إلى الخلف باتجاه مانيه والمرمى مشرع امام الاخير لكنه سددها برأسه أيضاً خارج الخشبات الثلاث (49).

لكن بايرن ميونيخ نجح في إضافة الهدف الثاني عبر جناحه لوروا سانيه الذي اطلق كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة لتخدع حارس دورتموند وتواصل طريقها الى شباكه (54). ويتألق سانيه هذا الموسم في صفوف البافاري وقد سجل 9 اهداف في مختلف المسابقات بينها اربعة في الدوري المحلي.

وقلص دورتموند، الفائز 4-1 الاربعاء في عقر دار إشبيلية في دوري الابطال، النتيجة بعد هجمة مرتدة سريعة عن طريق يوسوفا موكوكو الذي اطلق كرة قوية بيسراه من نقطة الجزاء داخل الشباك (75). وبات موكوكو اصغر لاعب يسجل في مباراة كلاسيكر بعمر 17 عاماً و322 يوماً.

فرصة ضائعة

وأضاع الفرنسي أنتوني موديست فرصة لا تهدر عندما تخلص كريم اديمايي ببراعة من أحد مدافعي بايرن ومرر كرة باتجاهه وهو متربص امام المرمى لكنه لم يحسن ترجمتها الى هدف التعادل (83).

وطرد الحكم جناح بايرن الفرنسي كينغسلي كومان الذي شارك مطلع الشوط الثاني بعد غياب طويل عن الملاعب لداعي الاصابة، في الدقيقة الاخيرة بالبطاقة الصفراء الثانية.

وعوض موديست خطأه قبل دقائق، عندما انتزع التعادل في الثانية الاخيرة مستغلا تمريرة عرضية للمدافع نيكو شلوتربرغ تابعها برأسه في المرمى من مسافة قريبة لينتزع فريقه نقطة ثمينة وسط فرحة لا توصف في المدرجات وتحديدا في مدرج الحائط الاصفر والاسود الشهير الذي يتجمع فيه الانصار الشغوفون لدورتموند.

المدرب الإسباني

وحقق المدرب الإسباني تشابي ألونسو نجم ليفربول وبايرن ميونيخ سابقًا، بداية قوية على رأس الجهاز الفني لباير ليفركوزن بقيادته الى فوز ساحق على ضيفه شالكه 4-صفر.

واستلم ألونسو منصبه قبل 3 ايام فقط خلفًا للسويسري جيراردو سيوان الذي دفع ثمن عدم فوزه في آخر اربع مباريات له في الدوري قبل سقوطه امام بورتو البرتغالي صفر-2 في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء.

وتولى ألونسو تدريب الفريق الرديف لريال سوسييداد في منطقة الباسك مسقط رأسه لمدة ثلاث سنوات حتى أيار/مايو الماضي، وساهم بصعوده إلى الدرجة الثانية في إسبانيا للمرة الأولى منذ 60 عاماً، قبل أن يهبط في نهاية الموسم الماضي.

وبهذا الفوز وهو الثاني لليفركوزن هذا الموسم، خرج الفريق من منطقة الخطر أقله مرحلياً وبات في المركز الرابع عشر موقتا برصيد 8 نقاط.

افتتح الفرنسي موسى ديابي التسجيل بتسديدة قوية في الدقيقة 38. ثم تلاعب الجناح الإنكليزي كالوم هادسون أودوي بلاعبين من شالكه قبل أن يمرر كرة عرضية باتجاه ديابي ومنه الى الهولندي جيريمي فريمبونغ ليتابعها الاخير داخل الشباك (41).

وأضاف فريمبونغ هدفه الثاني الشخصي له والثالث لفريقه (51) قبل أن يختتم البرازيلي باولينيو مهرجان الأهداف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

هزيمة قاسية

وألحق بوخوم صاحب المركز الأخير، هزيمة قاسية بأينتراخت فرانكفورت بطل يوروبا ليغ الموسم الماضي بثلاثية نظيفة ومنعه من اللحاق موقتا بالمتصدرين أونيون برلين وفرايبورغ.

وانتهت مباراتان بالتعادل 1-1: ماينتس مع ضيفه لايبزيغ وأوغسبورغ مع ضيفه فولفسبورغ.