واشنطن: فرضت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات على ثلاثة مسؤولين إيرانيين على خلفية دورهم في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها مناطق يقطنها الأكراد في إيران.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون في بيان "إن النظام الإيراني يستهدف ويقتل أطفاله الذين نزلوا إلى الشارع للمطالبة بمستقبل أفضل".

وأضاف "يجب أن تتوقف الانتهاكات التي تُرتكب في إيران ضد المتظاهرين، بما في ذلك في مهاباد".

ويشغل المسؤولون الإيرانيون، الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات، مناصب في مناطق كردية في إيران، وفق وزارة الخزانة الأميركية.

وقالت الوزارة الأميركية "منذ اندلاع التظاهرات على مستوى البلاد بعد قتل مهسا أميني على أيدي (شرطة الأخلاق) في إيران في أيلول/سبتمبر 2022، واجهت المدن الكردية في شمال غرب إيران، مثل سنندج ومهاباد، استجابة أمنية شديدة جدًا".

وتابعت "في الأيام القليلة الماضية، ورد أن عشرات المتظاهرين قُتلوا في المنطقة الكردية وحدها".

حاكم سنندج

وفرضت واشنطن عقوبات على حاكم سنندج حسن أصغري وقائد القوات الأمنية في سنندج علي رضا مرادي، بالإضافة إلى محمد تقي أوسنلو، وهو قائد قوات الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الغربية التي تضمّ مهاباد.

وتتّهم الحكومة الإيرانيّة المجموعات الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

في تشرين الأول/أكتوبر، وضعت إيران أكثر من عشرة مسؤولين إيرانيين على قائمتها السوداء للعقوبات على خلفية قمع الاحتجاجات.

تحظر العقوبات أي أصول قد تكون مملوكة للأشخاص المعنيين في إطار القانون الأميركي، وتمنع الأفراد أو الكيانات الأميركية من التعامل معهم.