لندن : ثأرت إنكلترا من إيطاليا في أول مواجهة بينهما على ملعب "ويمبلي" منذ المباراة النهائية لنسخة 2020، لتبلغ نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا بالفوز على ضيفتها 3 1 بفضل ثنائية هاري كاين، وذلك بعدما كانت متخلفة أمامها الثلاثاء في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثالثة.
صحيح أن المنتخبين تواجها ثلاث مرات منذ نهائي كأس أوروبا الأخيرة في صيف 2021 حين خسر الإنكليز بركلات الترجيح وحرموا من اللقب الكبير الأول منذ مونديال 1966، لكنها المرة الأولى التي تحل فيها إيطاليا ضيفة على "ويمبلي" منذ تلك المباراة التي انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1 1.
وجدد رجال المدرب غاريث ساوثغيت فوزهم على "أتزوري" الذي خسر ذهاباً على أرضه 1 2 في آذار/مارس بقيادة مدربه السابق روبرتو مانشيني، رافعين رصيدهم الى 16 نقطة في صدارة المجموعة بعدما كانوا بحاجة فقط الى التعادل لضمان بطاقتهم الى النهائيات.
ولحقت إنكلترا الى النهائيات بالنمسا وبلجيكا (المجموعة السادسة)، إسبانيا واسكتلندا (الأولى)، تركيا (الرابعة)، فرنسا (الثانية)، البرتغال (العاشرة) الى جانب ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائياً.
وبتلقيها هزيمتها الأولى في رابع مباراة لها بقيادة لوتشانو سباليتي، تنازلت إيطاليا عن الوصافة لصالح أوكرانيا التي باتت أمام "أتزوري" بفارق ثلاث نقاط لكن مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك بفوزها على مضيفتها مالطا بهدفي راين كامنزولي (38 خطأ في مرماه) وأرتيم دوفبيك (43 من ركلة جزاء) مقابل هدف لبول مبونغ (12).
وتبقى فرصة التأهل المباشر وتعويض خيبة الغياب عن مونديال قطر 2022 في أيدي إيطاليا، إذ تلعب في الجولة قبل الأخيرة المقررة في 17 الشهر المقبل على أرضها ضد مقدونيا الشمالية التي لعبت دوراً في غيابها عن كأس العالم للمرة الثانية توالياً، قبل أن تحل في الجولة الختامية على أوكرانيا في ليفركوزن في 20 منه.
وبدأ الإنكليز اللقاء بقوة وحاصروا لاعبي سباليتي في منطقتهم لكن من دون تهديد حقيقي على مرمى جانلويجي دوناروما، ليأتي الرد قاسياً عبر جانلوكا سكاماكا الذي افتتح التسجيل للإيطاليين بعد عرضية من جوفاني دي لورنتسو ومحاولة فاشلة من زميله دافيدي فراتيزي في تحويلها داخل الشباك، لتصل الى مهاجم وست هام الإنكليزي السابق الذي أطلقها بقوة في المرمى (15)، مسجلاً هدفه الدولي الأول.
ورغم تخلفهم، بدا الإنكليز عاجزين عن تهديد المرمى الإيطالي حتى نجح جود بيلينغهام في انتزاع ركلة جزاء من دي لورنتسو، أنبرى لها كاين بنجاح (32).
وكانت إنكلترا قريبة من الهدف الثاني قبيل انتهاء الشوط الأول عبر ماركوس راشفورد بعد تمريرة من كاين، لكن دوناروما كان في المرصاد (44)، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة وكان الحارس جوردن بيكفورد على الموعد لصد تسديدة دستيني أودوغي (1+45).
واستهل الإنكليز الشوط الثاني بفرصة لكالفن فيليبس من خارج المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل (51)، قبل أن ينجح راشفورد وإثر هجمة مرتدة قادها بيلينغهام من وضع الإنكليز في المقدمة بتسديدة جميلة من مشارف المنطقة (57).
التعليقات