يتصاعد الخلاف بين صنَّاع الحب بييجي في ثانية لأمنية سليمان، والنَّاس الرايقة لأحمد عدوية ورامي عياش.

القاهرة: تصاعدت حدَّة الخلافات بين صنَّاع أغنيتي quot;الحب بييجي في ثانيةquot; للفنانة أمنية سليمان، و دويتو quot;النَّاس الرايقةquot; للفنانيين أحمد عدوية ورامي عياش، حيث اتهم الطرف الأوَّل، الثاني بسرقة لحن أغنيته، وهدَّد باللجوء للقضاء، فيما ردَّ الطرف الثاني بالإنكار، وهدَّد بتقديم شكوى لنقابة الموسيقيين، فيما نفت جمعيَّة المؤلِّفين والملحنين لجوء أي من الطرفين إليها، أو تطور الأمر إلى ما هو أكثر من التلاسن الإعلامي.

أنتجت أغنية quot;الحب بييجي في ثاينةquot; للفنانة الشَّابَّة، أمنية سليمان، في العام 2008 وهي من كلمات أحمد علي موسى، وألحان مصطفي محفوظ، وإنتاج أحمد العريان، منتج أغنيتي quot;الحلم العربيquot; وquot;الضمير العربيquot;، وتتسم الأغنية بالرومانسيَّة الشديدة، وكانت صاحبة الفضل في تقديم أمنية للجمهور المصري والعربي.

أما دويتو أغنية quot;الناس الرايقةquot; فتمَّ إنتاجه في العام 2009، و يشترك فيه الفنانان أحمد عدويَّة ورامي عياش، وهي من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد يحيى، وانتاج شركة ميلودي ميوزيك، وتدور حول الدعوة للحب بين النَّاس و المرح والسعادة، ونبذ الحقد والكراهيَّة.

وقال المنتج والمخرج أحمد العريان إنَّ الملحن محمد يحيى تعدى على جزء من لحن أعنية quot;الحب بييجي في ثانيةquot;، واستخدمه في أغنية quot;النَّاس الرايقةquot;، دون إذن كتابي من أصحابها، مشيرًا إلى أنَّه أضطر للجوء للقضاء للحفاظ على حقوقه الفكريَّة في الأغنية الَّتي أنتجها، وأضاف أنَّه سيطالب بتعويض قدره مليون جنيه عما لحق به من أضرارٍ ماديَّةٍ ومعنويَّةٍ.

أما ملحن الأغنية مصطفى محفوظ فقال إنَّ لحنه أذيع على الفضائيَّات قبل إنتاج إغنية quot;النَّاس الراقيةquot; بما يقرب من عام، لافتًا إلى أنَّه فوجىء بأنَّ اللحن الذي تمَإ تركيبه عليها هو نفسه لحن أغنية quot;الحب بييجي في ثانيةquot;، مؤكِّدًا تضامنه مع الشَّركة المنتجة في سعيها نحو إقامة دعوى قضائيَّة للمطالبة بالتعويض.

ومن جانبه، نفى ملحن أغنية quot;النَّاس الرايقةquot; محمد يحيى هذه الإتِّهامات جملة وتفصيلاً، وقال إنَّه ملحِّن له اسمه في مجال الغناء، و يتعاون مع فنانين كبار في مصر والعالم العربي، منهم عمرو دياب، سميرة سعيد، وهشام عباس، ولديه أعمال تعتبر علامات بارزة في عالم الغناء، مشيرًا إلى أنَّه ليس في حاجة إلى الرَّد على هذا الكلام، لأنَّه غير صحيح بتاتًا.

quot;ياعمّْ وحِّد الله، سرقة إيه اللي إنت بتتكلم عنهاquot;، إنَّه كلام الفنان أحمد عدويَّة، وأضاف: هل من المعقول بعد كل هذه السنوات من العمل في الفن، أنّْ أغني لحنًا مسروقًا ؟ هل من المعقول أن أهدم كل تاريخي الفني بهذه السهولة ؟ وتابع إنَّ من يقولون ذلك يغارون من نجاح quot;النَّاس الرايقةquot;، مشيرًا إلى أنَّه إعتاد على مثل هذا الكلام منذ زمن طويل، وأنَّه لا يعيره أي إهتمام على الإطلاق، واستطرد: quot;إذا أرادوا اللجوء للقضاء فأهلاً وسهلاً، وهناك سيظهر الحقّْ ويزهق الباطلquot;.

وفي السياق ذاته، نفي الموسيقار، محمد سلطان، رئيس جمعيَّة المؤلِّفين والملحنين تلقي الجمعيَّة إيَّة شكاوى من أي طرف بخصوص أغنية quot;النَّاس الرايقةquot;، مشيرًا إلى أنَّه علم بالموضوع من الصحف فقط.

وأضاف إنَّ اللجوء للجمعيَّة يعتبر خطوة أولى في حل أي نزاع ينشأ بين الملحنين أو المؤلِّفين مع بعضهم البعض، أو مع جهات الإنتاج أو أيَّة مؤسسات أخرى، حيث يتقدَّم الطرف المتضرر بشكوى إليها، ويتمُّ التَّحقيق فيها، وإلزام الطرف المعتدي بتعويض الطرف المتضرر.

وأكَّد أنَّه في حال عدم رضا أي من أطراف النزاع عن نتائج التحقيق، يتمُّ منحه تقرير بما إنتهى إليه النزاع يضمن فيه حقَّه عند اللجوء للقضاء، لافتًا إلى أنَّه لا يمكن لأيَّة جهة مقاضاة الملحن أو المؤلِّف إلاَّ بعد اللجوء للجمعيَّة حسب نص القانون، ورجَّح أنّْ يكون الخلاف بين الجانبين مجرد تلاسن إعلامي ليس أكثر، لم يصل إلى مرحلة التقاضي بعد.