يبدو أنَّ رحاب محسن وقعت ضحيَّة الحرب الخفيَّة الَّتي يخوضها تامر حسني ليثبت أنَّه أفضل من عمرو دياب.

القاهرة: لا يزال الفنان الشاب، تامر حسني، أو نجم الجيل كما يحلو له أنّْ يلقب نفسه وأنّْ ينادي عليه الجمهور، يتخبَّط في أخباره وتصريحاته، وعلى الرغم من أنَّ المعروف إعلاميًّا أنَّ تامر سريعًا ما يتراجع عن تصريحاته لأي صحافي إنّْ لم تكن مسجَّلة إلاَّ أنَّ التراجع هذه المرَّة جاء مغايرًا.

فحسني يرسل أخباره منذ فترة ليست قصيرة عبر الإعلاميَّة، رحاب محسن، الَّتي اعتبرها مسؤولةً إعلاميَّةً له، تنسِّق له المواعيد مع الصحافيين الراغبين بلقائه، وتحدِّد له المجلاَّت والإصدارات الَّتي يتصدَّرها، وتقوم بتوزيع آخر أخباره الصحافيَّة على المواقع والصحف الفنيَّة، حيث قامت بالتنسيق مع كافَّة الصحف والإصدارت بعد طرح فيلمه نور عيني خلال موسم الصيف الماضي .

وعلى الرغم من أنَّ حسني نفسه يعتمد عليها في كل ما سبق إلاَّ أنَّ الواضح أنَّه قرَّر التَّضحية بها بعد حملة الهجوم الَّتي تعرض لها بسبب تصريحه بأنَّ الأجر الذي سيحصل عليه سيصل إلى 80 مليون جنيه، وهو أعلى أجر يحصل عليه فنان في تاريخ الدراما أو السينما المصريَّة والعربيَّة على حد سواء، وهو ما يعني أنَّ ميزانيَّة مسلسله الجديد المقترح ستتخطى حاجز الـ100 مليون جنيه، وهو رقم لم يتم إنتاج فيلم أو مسلسل به على الإطلاق، لأنَّه مهما بلغ حجم إعلانات وتوزيع العمل فلن يحقِّق تكلفته، فمثلاً فيلم quot;ليلة البيبي دولquot; والذي ضمَّ حشدًا من نجوم السينما والتليفزيون لم تتجاوز تكلفته النهائيَّة 60 مليون جنيه.

لكن يبدو أنَّ أخبار تامر حسني المبالغ فيها والَّتي بدأت تنتشر مؤخرًا، بداية من عرض أميركي تلقاه للإقامة هناك، وإنتاج ألبوماته باللغتين العربيَّة والإنكليزيَّة، مرورًا بزيادة أجره مع السبكي، إلاَّ أنَّ خبر الـ80 مليون جنيه كان بمثابة القشَّة الَّتي قسمت ظهر البعير، حيث اعتبره البعض توضيحًا أنَّ تامر أراد أنّْ يثبت أنَّه أفضل من عمرو دياب وأعلى منه أجرًا خصوصًا بعدما تردد أن أجر دياب وصل إلى 40 مليون جنيه.

كالعادة لم ينف تامر الخبر بنفسه واكتفى بنفي من المسؤولة عن منتداه على الانترنت على الرغم من أنَّ المنتدى لم يكذِّب كافَّة البيانات السابقة الَّتي سبق إرسالها باسم تامر حسني من رحاب محسن الَّتي قالت أنَّها المسؤولة الإعلاميَّة له.

وعلى الرغم من أنَّ هناك إحتمال منطقي حول إمكانيَّة خروج الخبر من تامر حسني لاسيما مع حرصه الدائم لإثبات وإعلان أنَّه أفضل من عمرو دياب وأعلى منه أجرًا ومكانةً، فعندما أعلن دياب عن خوضه تجربة الدراما أعقبه تامر بالإعلان عن تحضير مسلسل على الرغم من رفضه للتليفزيون من قبل، ولا يمكن أنّْ نغفل أنَّه عند إنفصال تامر حسني عن منتجه السابق نصر محروس أعلن أنَّه رفض الانضمام لشركة quot;روتاناquot; على الرغم من أنَّها عرضت عليه مبلغًا أكبر مما يتقاضاه أي نجم فيها.

أما رحاب محسن فقد أصدرت بيانًا صحافيًّا دافعت فيه عن موقفها مؤكِّدةً أنَّ تامر هو مصدر الخبر وأنَّه أرسله لها في رسالة بعد اجتماعه مع منتج المسلسل طالبًا منها نشر الخبر .

ويبقى تامر حسني مثيرًا للجدل في تصريحاته وأحاديثه إلى الصحافة ويبقى السؤال مطروحًا هل يقرر تامر تأجيل مسلسله إلى عام 2012 مثلما فعل عمرو دياب لكي يعرض العملين في نفس التوقيت للتأكيد على المنافسة بينهما أم يقدِّم مسلسله في موعده؟