نفى الإعلامي عمرو أديب إنضمامه إلى مجموعة قنوات الحياة الفضائية وأكد تمسكه بقناة أوربت، كما أكد من جهة أخرى انضمامه إلى حزب الوفد. وكان مدير إدارة البرامج في شبكة تلفزيون الحياة محمود المسلم قد قال إنَّ أديب وقَّع العقد وإختار لبرنامجه الجديد إسم quot;مصر البيت الكبيرquot;.


القاهرة:في اتصال هاتفي مع إيلاف نفى الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج quot;القاهرة اليومquot; على قناة أوربت الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام حول إنتقاله إلى شبكة الحياة نقلاً عن الدكتور السيد البدوي مالك قنوات الحياة، والإعلامي محمود مسلم مدير البرامج في المحطة.

وقال أديب في اتصاله مع إيلاف إن الدكتور البدوي قدم إليه عرضاً محترماً لكنه متمسك بقناة أوربت، وإن الأزمة في طريقها إلى الحل، وإنه لن يفكر في الرحيل من القناة لأي سبب كان، إلا إذا قررت إدارة القناة التخلي عنه، وكان تعبيره بالحرف الواحد: quot;مش حمشي من أوربت إلا إذا رفدتنيquot;. معتبراً ذلك التزاما أخلاقيا منه، وشدد على أنه لن يبقى فقط لحين إنتهاء عقده الحالي مع أوربت، بل قرر أن يستمر معها بشكل نهائي.

وحول موقفه من تصريح السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومالك قنوات الحياة في برنامج العاشرة مساءً مع الإعلامية منى الشاذلي مساء أمس الثلاثاء أن عمرو أديب أنضم إلى مجموعة قنوات الحياة ليقدم برنامجا جديدا عليها وقام بتوقيع العقد بالفعل.

عمرو أديب مع رئيس حزب الوفد

رد أديب: كان هناك اتفاق بيني وبينه على الإنتقال الى قنوات الحياة بعد أن ينتهي عقدي مع أوربت أواخر 2010، وأن أطل عبر الحياة في أوائل 2011، ولكن في ظل الأزمة الحالية لا يمكن أن أتخلى عن المحطة في أزمتهاquot;.

وكان مدير إدارة البرامج في شبكة تلفزيون الحياة محمود المسلم قد اكد لـquot;إيلافquot; أنَّ أديب وقَّع العقد مع السيد البدوي نهاية الإسبوع الماضي، وذلك بحضور محمد عبد المتعال رئيس الشبكة، وعلاء الكحكي رئيس مجلس إدارة شركة quot;ميديا لاينquot; الوكيل الإعلانى للشبكة، مشيرًا إلى أنَّ أديب إختار لبرنامجه الجديد إسم quot;مصر البيت الكبيرquot;، وإشترط الإستعانة بمن يراه الأصلح من فريق عمل برنامجه quot;القاهرة اليومquot; الذي كان يذاع على قناة quot;أوربتquot;، وأضاف مسلم إنَّ أديب سيبدأ العمل في أوائل شهر يناير من العام الجديد 2011، لافتًا إلى أنَّ البرنامج سيذاع خمسة أيام في الأسبوع على أنّْ يكون يوما الخميس والجمعة يومَي إجازة.

ورفض مسلم الإفصاح عن قيمة العقد المبرم بين أديب وquot;الحياةquot;، و قال إنَّ الأمور الماديَّة لا يعلمها إلاَّ الدكتور السيد البدوي وأديب نفسه، مرجحًا أنَّ عرض quot;الحياةquot; هو أفضل أو أعلى العروض الَّتي تلقاها أديب.

وفي وقت سابق قال مصدر في قناة quot;أوربتquot;، حول أسباب تنازل أديب عن برنامجه quot;القاهرة اليومquot; على الرغم من إعلانه مرارًا وتكرارًا تمسكه به ورفض كافَّة العروض الَّتي تلقاها من أجله، إن أديب تلقى معلومات تفيد بأنَّ أزمة quot;أوربتquot; لن تحل في القريب العاجل، وأنَّ برنامجه لن يرى النور إلاَّ بعد إنتهاء الإنتخابات البرلمانيَّة الَّتي ستتم في نهاية شهر نوفمبر المقبل، وانعقاد الدورة البرلمانيَّة الجديدة، وأضاف المصدر أنَّ أديب كان عليه التفكير جديًّا في العروض الَّتي تلقاها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووجد أنَّ أفضلها هو العرض الذي جاءه من شبكة قنوات quot;الحياةquot;.

وأوضح أديب أن فريق العمل لا يزال موجوداً، ولم يحدث فيه أي تغيير، نافياً علمه ما إذا كانت الأزمة سيتم حلها قبل أو بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة.وأشار أديب إلى أن إدارة القناة تقوم بالتفاوض من أجل سرعة عودة البرنامج للجمهور، مؤكداً أن أسباب إيقاف المحطة إدارية، وليست سياسية كما أشيع، كما نفى أن يكون قد صرح من قبل حول الأزمة لأي جهة إعلامية، باستثناء مداخلته الوحيدة في برنامج 48 ساعة.أي أنه نفى ما نسب اليه على موقع سي أن أن العربية بأن هناك أسبابا سياسية وراء اختفاء quot;القاهرة اليومquot;.

وجاءت تصريحات عمرو أديب هذه عقب زيارة قام بها إلى حزب الوفد اليوم وقع خلالها على وثيقة انضمامه للحزب في خطوة مفاجئة للوسط الإعلامي والسياسي على حد سواء. ورفض أديب التعليق على مسألة إنضمامه لحزب الوفد في هذا التوقيت مكتفياً بالقول إن الإنتماء إلى أي حزب خيار خاص، وحرية شخصية.

يذكر أنَّ مدينة الإنتاج الإعلامي أغلقت استديوهات quot;أوربتquot; وأوقفت برنامج quot;القاهرة اليومquot; في 18 سبتمبر الماضي، بحجة تأخر إدارة القناة في سداد القيمة الإيجاريَّة عن ثلاثة أشهر وقدرها 5,7 ملايين جنيه مصري، وعلى الرغم من إعلان إدارة القناة سداد المتأخرات، إلاَّ أنَّ مدينة الإنتاج رفضت إستلامها، وأصرَّت على الإغلاق، وشهدت الأزمة مفاوضات بين الجانبين واتصالات على كافة الأصعدة قادها الإعلامي الكبير، عماد أديب، المعروف بقربه من القيادة السياسيَّة في مصر، ولكنَّها لم تسفر عن نتائج إيجابيَّة، إذ كان الغضب شديداً على شقيقه الأصغر عمرو أديب، الذي إلتزم الصمت ولم ينبس ببنت شفة، باستثناء تصريح مقتضب لـquot;سي إن إنquot; قال فيه إنَّ لقرار إغلاق quot;أوربتquot; أبعادا سياسيَّة تتعلَّق به شخصيًّا وببرنامجه.

هذا وكانت إيلاف قد تلقت نسخة عن البيان الصحافي الذي وزعه المكتب الإعلامي للحزب عنوانquot; الإعلامى عمرو اديب ينضم الى حزب الوفدquot; ننشر نصه كما وردنا:

قام الاعلامي الكبير عمرو اديب بزيارة ظهر الاربعاء 13 اكتوبر لمقر حزب الوفد حيث قام بتوقيع إستمارة إنضمامه إلى حزب الوفد في حضور الدكتور السيد البدوي.

وصرح الاعلامي الكبير عمرو أديب عقب انضمامه ان له الشرف ان يكون فى حزب الوفد بقيادة الدكتور السيد البدوي الذي أعطى حيوية واعادالحياة إلى الحزب منذ تولي رئاسته و اضاف عمرو اديب :بما انني ممن يحبون الحيوية فانني قررت ان انضم إلى حزب الوفد مشيراً إلى ضرورة ان تكون المشاركة السياسية فعلاً لا قولاً quot;.

وأكد الاعلامي عمرو اديب ان الانضمام إلى الاحزاب مسألة مهمة جداً و من المفيد لمصر الانضمام للاحزاب السياسية الاصيلة، وعلى رأسها حزب الوفد مشدداً على انه يتوقع ان يكون الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي اكثر نجاحاً و تواجداً في مجلس الشعب، وأكثر تاثيراً.

وكشف اديب انه تشرف بالمشاركة في إصدار العدد الاول من جريدة الوفد، وانه كان الطالب الوحيد الذي يحضر اجتماع مجلس تحرير جريدة الوفد الذي كان يضم الاساتذة مصطفى شردى ndash; جمال بدوي ndash; مجدي مهنا ndash; محمد عبد القدوس وانه ذهب للجريدة لانه تعاطف مع حزب الوفد عندما حضراول مؤتمر للزعيم الراحل فؤاد باشا سراج الدين في مدرسة السعيدية و الذي اعلن فيه عودة الوفد للحياة السياسية.