بيروت: بدأ مسيرته الفنية من العراق وسرعان ما إنتقل إلى بيروت حاملاً معه حلمه الفني طامحاً بتحقيقه عبر برنامج quot;ستار كلوبquot; حيث فاز بالمرتبة الأولى...
إنضم بعدها إلى شركة روتانا التي أنتجت له ألبوم وكليب quot;قلبي وقلبكquot;... يعتبر نفسه لبنانيا أكثر من اللبنانيين، ولكن كونه فنان عراقي فاللهجة العراقية أساس وصلب أعماله... هو الفنان العراقي همام الذي خص إيلاف بهذا الحديث بعد غياب عن الساحة الفنية...
*إثر مغادرتك شركة روتانا، غبت عن الساحة الفنية، حتى تعود بألبوم جديد مع شركة Musicnation، أخبرنا عن ذلك؟
- عقب مغادرتي شركة روتانا، بدأت بالتحضير لألبومي الجديد بنفسي، على صعيد التسجيل، وإختيار الأغاني، والتحضيرات، في حين صورت أغنية لترافق طرح البومي المقبل، وطرحت فكرة إصدار الألبوم على صديقي خالد آغا عبر شركته، والذي وافق وبدأنا بوضع خطة العمل.
* ندرك صعوبة إثبات الذات في الساحة الفنية اليوم، هل تمكنت في المرحلة الماضية من تحقيق التواجد على صعيد الحفلات العامة؟
- الحمدلله فقد غنيت في حفلات عديدة في دبي، سوريا، والأردن، كما أنني أغني في لبنان مساء كل جمعة في فندق Le Royal، ولكن دون شك هناك معضلة بما يتعلق بالتوسع في الحفلات على صعيد الترتيبات القانونية، فقد تفرض علينا ضرائب هائلة.
*لو بقيت ضمن شركة روتانا، هل تعتبر أن المعادلة كانت ستتغير، وقد يكون إسمك أكثر إنتشاراً؟
- في الحقيقة، لو إهتموا بي أكثر لكنت اليوم منتشراً ومعروفاً أكثر؛ روتانا شركة كبيرة في عالم الصوتيات والإنتاج، وأشببها بالأم الحنون، ولكنها توزع حنانها بشكل غير متواز بين أولادها...
*ألا تخشى أن تكون quot;حقل تجاربquot; كونك أول الفنانين المتعاقدين مع شركة ميوزك نايشن؟
- على العكس أنا أول فنان في الشركة، وهذا مكسب لي، فقد آمنت بهذه الشركة والقيمين عليها وهم آمنوا بي أيضا، ولا أخاف أن أكون حقل تجارب لأن الأشخاص الذين أعمل معهم في الشركة أصحاب خبرة لا يستهان بها، وهم سيضعوني على الطريق الصحيح.
*هناك العديد من الفنانين العراقيين، ولكن قلة منهم إشتهروا، برأيك ما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟
- quot;حظ الفنانين العراقيين قليل وشبه معدومquot;... ناهيك عن المشاكل الأمنية والسياسية التي تعيق الحركة الفنية، كما المخاوف والتردد في حال إستقدام أي فنان عراقي لحفلة، ويعيد المتعهد حساباته ألف مرة قبل القيام بذلك وهذا طبعا بسبب الضرائب المرتفعة التي تفرض عليه...
*من يدعم همام اليوم؟
- بكل صراحة... ميوزك نايشن وهمام نفسه (ضاحكا)
*بالإنتقال إلى ألبومك الجديد، أخبرنا تفاصيل أكثر عنه وعن النقلة النوعية فيه؟
- لن أغوص في التفاصيل لأنني أتركه على سبيل المفاجأة للجمهور، تعددت اللهجات فيه كما الألوان الغنائية فمن اللبناني إلى المصري فالخليجي وطبعا العراقي... وكل أغنية هي عمل خاص ولها هوية خاصة...
*هل إعتمدت مبدأ تعدد اللهجات والألوان الغنائية حتى تستطيع دخول مختلف الأسواق العربية؟
- quot;العمل الناجح ما بعمرو عرف لهجةquot;... وتعدد اللهجات يأتي بهدف التنويع.
*ما الجديد الذي تقدمه في هذا العمل؟
- لا أستطيع أن أحكم على أعمالي، وأترك ذلك للمستمعين والجمهور، ولكنني أعود وأؤكد لك بأن كل أغنية هي حالة فريدة من نوعها وتشكل هوية خاصة...
*هل ترجمت ألم الشعب العراقي ومعاناته في أغنية؟
- أحمل ألم الشعب العراقي والمآسي والمعاناة في صوتي...
*نشهد اليوم إنتشار الأغنية العراقية في صفوف الفنانين، كيف ترى ذلك؟
- في الأصل، الاغنية العراقية هي المفتاح، وهناك قرب بين اللهجة الخليجية واللهجة العراقية، وعلى سبيل المثال كانت البداية في تجديد الأغنية العراقية مع راشد الماجد quot;هالعيونquot; واليوم تكر السبحة.
*هل تعتبر إن نجاح ألبومك الجديد بمثابة بداية فعلية في مسيرتك الفنية؟
- لا أستطيع أن ألغي عشرين أغنية سبقته من بينها 4 كليبات، ولولاها لم أصل إلى هنا...وأعتبر أن هذا إمتداد لمتابعة لما قدمته سابقا من أعمال.
*هل تؤيد فكرة الدويتو سواء أكانت مع نجوم عرب أو أجانب؟
- متحمس جدا لهذه الفكرة وليتها تكون قائمة في هذه الفترة... أحب وآمل تقديم دويتو غنائي مع شمس الأغنية نجوى كرم على صعيد الوطن العربي، كما وأنني أحب أن أقدم دويتو مع فنان أجنبي ولكن شرط quot;أن يأتي هو الينا... يغني إيقاعنا بلهجته!quot;...
*تسكن في لبنان منذ فترة ليست بالقصيرة؛ فما هي المعاناة التي تواجهها؟ ولم لا نراك تتحدث باللبنانية؟
- quot;أنا لبناني أكثر من اللبنانيين أنفسهمquot;، ولكن كوني فنان عراقي وأحب بلدي أود المحافظة على لهجتي الأم، هذا وأتمنى أن أحصل على الجنسية اللبنانية... أما بما يتعلق بالصعوبات فأبرزها يكمن على صعيد الأمور القانونية والأمنية المتعلقة بالجوازات والإقامة والتنقلات...
*كلمة أخيرة ..
- كلي أمل أن ينال الألبوم الجديد النجاح... quot;دخلت مرحلة العد العكسي لصدور العمل... خائف ولكنني متفائل...quot;