تربَّعت ملكة جمال المكسيك خيمينا نافاريت على عرش ملكة جمال الكون، متفوقةً على 82 ملكة جمال أخرى من جميع أنحاء العالم، من بينهن ملكة جمال الولايات المتَّحدة الأميركيَّة ريما فقيه، ورهف عبدالله ملكة جمال لبنان، ودينا حامد ملكة جمال مصر، اللواتي فشلن من التَّصفيات الأولى، الَّتي يتم فيها اختيار أفضل 15 متسابقةً.
بيروت: على الرغم من فشلها في الحصول على لقب ملكة جمال الكون لعام 2010 إلاَّ أنَّ معجبي ومحبي وأصدقاء ريما فقيه في ديبرون ما زالوا فخورين بها وتجمّعوا لمشاهدة الحفل الذي أقيم أمس وللإحتفال بها، حيث إجتمعوا حول طاولة رمضانيَّة تضمُّ العديد من المأكولات الشرقيَّة لمشاهدة المسابقة حيث أجمعوا على جمالها وأحقيتها بالفوز باللقب العالمي.
ولكن بعد التَّصفيات الأوليَّة وخروج ريما باكرًا من المسابقة أصابهم الإحباط من هذه النتيجة، لكنَّهم أكَّدوا أنَّهم ما زالوا فخورين بريما وأنَّها الرابحة بنظرهم، وأنَّها ملكة جمال الولايات المتَّحدة وأوَّل مسلمة عربيَّة تصل إلى هذه المكانة.
وأكَّدوا أنَّها قدوة لنا ومصدر إلهام لأنَّها فتحت الباب أمام الأميركيَّات من أصل عربي للدخول إلى هذه المحافل، وأنَّها جزء من الجيل القادم، لأنَّها أكَّدت أنَّ السماء هي الحدود الوحيدة للأميركيين من أصل عربي، ولأنَّها أصبحت تمثل هذه الشريحة من الأميركيين.
في حين أكَّدت فتاة عربيَّة من ديبرون أنَّ ريما ما زالت ملكة جمال الولايات المتَّحدة الأميركيَّة وما زالت جميلة بنظرنا، إلى ذلك، أشارت عائلة عربيَّة إلى أنَّها تعرف ريما وعائلتها منذ أربعة أعوام وأكَّدت quot;إنَّها المرَّة الأولى الَّتي تجتمع العائلة فيها على إفطار رمضان خلال هذا العام، والفضل يعود لريما حيث أكلنا العديد من المأكولات العربيَّة والشَّرقيَّة بإنتظار نتائج المسابقةquot;، في حين أكَّد آخرون أنَّ: quot;ريما تعيش الحلم الأميركي وأنَّها حقَّقت أهدافها ولحقت بحلمها ونجحتquot;.
إلى ذلك، إنتخبت المكسيكيَّة خيمينا نافاريت (22 عامًا) ملكةً لجمال الكون للعام 2010 خلال حفل جرى في لاس فيغاس مساء أمس الإثنين، مسقطةً بفوزها كل التَّوقعات الَّتي رجحت أنّْ يكون التَّاج هذا العام من نصيب الجمال الإيرلندي أو الأميركي أو الفنزويلي، وفازت بلقب الوصيفة الأولى ملكة جمال جامايكا يندى فيليبس، بينما فازت ملكة جمال أستراليا جسينتا كامبل بلقب الوصيفة الثانية.
وتغلبت نافاريتي في نهائيَّات المسابقة على ملكات جمال من 82 دولة لتصبح الفائزة التاسعة والخمسين بالتَّاج، وبثت المرحلة الأخيرة من المسابقة، الَّتي كان يتوقع أنّْ تجتذب أكثر من 600 مليون مشاهد حول العالم، من منتجع وكازينو quot;ماندلاي باي ريزورتquot; في مدينة لاس فيغاس الأميركيَّة، في وقت متأخر من مساء الإثنين، وتولَّى تقديم الحفل مذيعة البرامج الترفيهيَّة بشبكة quot;إن بي سيquot; ناتالي موراليس ومغني الروك بريت مايكلز.
وعلى هامش المسابقة أكَّدت ملكة جمال لبنان، رهف عبدالله، أنَّها متَّحمسة جدًّا لهذه المسابقة، على الرغم من أنَّ فترة التَّحضيرات لها كانت قصيرة جدًّا، ولكنَّها إستعانت بمختصين لمساعدتها وأخذت بآرائهم، مشيرةً إلى أنَّها تجربة جميلة أنّْ تمثل بلدها في مسابقة عالميَّة، مشجِّعةً كل فتاة تمتلك المواصفات المطلوبة بأي مجال بأنّْ لا تتردَّد في تمثيل لبنان في المحافل العالميَّة لعكس صورة لبنان الحقيقيَّة والحضاريَّة.
وأكَّدت رهف أنَّها تحمل مسؤوليَّة كبيرة كونها ملكة جمال لبنان خصوصًا في إيصال رسالة إلى الجميع بأنَّ لبنان بلد التعايش ويجب عدم التَّعريف عن الشخص على أساس معتقده ودينه كونها لبنانيَّة شيعيَّة، مشيرةً إلى أنَّ الشائعات الَّتي أطلقت حول كونها سعوديَّة لم تؤثر فيها لأنَّها تمتلك فكرة عن هذا الوسط الذي غالبًا ما يضخِّم ويعظِّم الأمور للفت نظر الجمهور.
وعن ريما فقيه أشارت إلى أنَّها أعطتها دعمًا غير مباشر لأنَّها فتاة من أصول لبنانيًّة كما أنَّها فتاة متميِّزة، ومعربةً عن سعادتها بوجودهن معًا لرفع إسم لبنان في مسابقة عالميَّة.
أمَّا ريما فقيه فأكَّدت أنَّ الذي يضع هدفًا أمامه ممكن أنّْ يحقِّقه وما من شيء مستحيل، مشيرةً إلى أنَّ صيامها لم يؤثر فيها ولافي تحضيراتها للمسابقة، وأنَّ الضحكة لا تفارق وجهها، وعن الدعم الإعلامي والتَّميُّز الذي تلقاه أشارت ريما إلى أنَّ على النَّاس أنّْ تفهم أنَّ المسابقة تحدث في الولايات المتَّحدة الَّتي هي ملكتها، مشيرةً إلى أنَّها إشتهرت بسرعة وأنَّ النَّاس أصبحوا يعرفونها، كما أعربت عن سعادتها بمجيء عائلتها من لبنان لدعمها في هذه المسابقة .
أمَّا ملكة جمال مصر دينا حامد فأكَّدت أنَّها حضَّرت نفسها جيِّدًا للمسابقة لأنَّها مسابقة صعبة وتضمُّ جميلات من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أنَّها ستباشر بمشروع ترميم مركز الأورام السرطانيَّة فور عودتها من هذه المسابقة إلى مصر.
وعن علاقتها برهف عبدالله وريما فقيه، أكَّدت أنَّ رهف شريكتها في الغرفة نفسها، وأنَّها سعيدة بمعرفتها لأنَّها فتاة جميلة وطيِّبة، متمنيةً أنّْ تبقيا صديقتين، كما أشارت إلى أنَّها تعرَّفت إلى ريما فقيه وأنَّها تتكلَّم العربيَّة بطلاقة، وأنَّها لذيذة وما زالت محافظة على طبيعتها وهويتها العربيَّة ولم تفقدهما.
إلى ذلك، ضمَّت لجنة تحكيم المسابقة، الَّتي يمتلك حقوق تنظيمها قطب العقارات دونالد ترامب، كلا من ويليام بولدوين، وتشاينا فيليبس، والمؤلِّف الموسيقي شايلا إي، وبطل الأوليمبياد ايفان ليساتشيك، والممثلة جين سايمور، وعارضة الأزياء نيكي تايلور، والساحر كريس أنجيل.
وقيَّم أعضاء لجنة التَّحكيم المتسابقات وفقًا لمظهرهن في عدَّة أزياء مختلفة من بينها ملابس السِّباحة، وإجاباتهنّ على مجموعة من الأسئلة.
وأكَّدت نافاريت أهميَّة القيم الأسريَّة، ورقابة الوالدين لسلوك الأبناء ردًّا على سؤال حول رقابة الإنترنت الذي طرحه بطل التزلج في الأولمبياد ليساتشيك.
وإضافة إلى ملكة جمال المكسيك، وصلت للمرحلة النهائيَّة من المنافسة، خمس ملكات جمال بينهن ملكة جمال الفلبين فينوس راج (22 عامًا) وملكة جمال أستراليا جيستينا كامبيل (19 عامًا) وملكة جمال جامايكا يندي فيليبس (24 عامًا) وملكة جمال أوكرانيا آنا بوسلافسكا (23 عامًا).
واستبعدت ملكة جمال الولايات المتحدة ريما الفقيه اللبنانيَّة الأصل من بلدة صريفا في الجنوب، الَّتي تردَّد أنَّها أول مسلمة شيعيَّة أميركيَّة تمثِّل الولايات المتحدة في المسابقة، حتَّى قبل مسابقة ملابس السِّباحة وفشلت في حجز مكان لها بين أفضل خمس عشرة متسابقة، كما فشلت اللبنانيَّة رهف عبدالله الَّتي تنتمي إلى الطائفة الشيعيَّة في حجز مكان لها في التَّصفيات الأولى، وكذلك فشلت دينا حامد المصريَّة والعربيَّة الثالثة من تسجيل مكان لها ضمن أوَّل جميلات الكون.
والجدل الرئيس الذي اكتنف مسابقة هذا العام كان حول قرار المنظِّمين إصدار صور فوتوغرافيَّة للكثير من المتسابقات وهن شبه عاريات، وعندما اتهم المعلقون في الولايات المتحدة المؤسسة المختَّصة باختيار ملكة جمال الكون ببلوغ مستوى متدن غير مسبوق، دافع المتحدث باسمها بشدَّة عن هذا القرار، وقال المنظِّمون في بيان quot;المتسابقات اللواتي يتنافسن من أجل الفوز بلقب ملكة جمال الكون على درجة من التَّنوع حيث يمثلن أكثر من 82 دولةً من مختلف أنحاء المعمورة، والكثير من ثقافاتهن لا تستنكف العريquot;.
والملكة الجديدة من مدينة غوادالاخارا، إمتهنت عرض الازياء منذ الخامسة عشرة، وارتدت خلال الحفل فستان سهرة طويلاً بلون الياقوت الأحمر، وقالت إنَّها تريد دراسة علم التغذية.
ولكن سيكون عليها أنّْ تكرس نفسها طوال ولايتها، الَّتي تستمر عامًا كاملاً، لقضايا اجتماعيَّة مثل مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، وسرطان الثدي، كما أوضح منظمو الحفل.
وإضافة الى التَّاج واللقب فازت الملكة الجديدة بمنحة دراسيَّة لمدة عام في أكاديميَّة نيويورك للأفلام (نيويورك فيلم أكاديمي) كما أنَّها ستحصل على أحذية ومستحضرات تجميل لمدة عام، وهي تخلف الفنزويليَّة ستيفانيا فرنانديز (19 عامًا) الَّتي توِّجت ملكة جمال الكون للعام 2009.
التعليقات