تخوض ريما فقيه، أول مسلمة تفوز بلقب quot;ملكة جمال الولايات المتحدةquot;، منافسة لانتزاع لقب quot;ملكة جمال الكونquot; ليلة الاثنين ndash; الثلاثاء في لاس فيغاس. وأعلنت الأميركية اللبنانية الأصل أنها تخوض هذه المناسبة الشهيرة بعيد إفطارها من صيام رمضان.
لندن: تخوض أول مسلمة تفوز بلقب quot;ملكة جمال الولايات المتحدةquot;، منافسة للحصول على لقب quot;ملكة جمال الكونquot;.
وفي لقاء مع مؤسسة Free Press الإعلامية الأميركية نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين، أعلنت الأميركية اللبنانية الأصل أنها تخوض هذه المناسبة الشهيرة بعيد إفطارها من صيام رمضان، وأضافت قولها: quot;نعم أنا صائمة، هذا واجب ديني أحرص على أدائهquot;.
وفي ما يتعلق بمظهرها قالت فقيه، وهي من ديربورن، ولاية ميشيغان، قالت إنها سترتدي حلّة ذهبية بجناحين (تشبها بالنسر) إظهارا لولائها للبلاد التي تمثلها بمواجهة الحسناوات من مختلف أرجاء العالم.
وأشارت إلى أنها هي التي اهتدت إلى فكرة هذا الزي وعهدت بتصميمه إلى مارتن إيزكويردو الذي اشتهر بتصميم خطوط معروفة، وخصوصا الملبوسات المجنّحة، من معروضات متاجر الملابس النسائية quot;فكتوريا ستريتquot;.
ويقصد لهذا الزي أن يمثل quot;الختم الرئاسيquot; الأميركي بجناحي quot;النسر الأصلعquot; وهو يبعث بأحزمة من الشعاع الذهبي إضافة الى نجوم متلألئة بعرض أعلى صدرية الثوب الذي يحمل الكلمات اللاتينية E pluribus unum وترجمتها هي quot;من العديد.. واحدquot;.
وهذه هي إحدى العبارات التي حملها الختم الرئاسي في وقت ابتداعه ولا يزال يستخدم حتى اليوم.
وتقول فقيه (24 عاما) إنها تريد توظيف هذا الشعار لتسليط الضوء على كونها أول عربية أميركية مسلمة تفوز بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة وبالتالي أول عربية أميركية مسلمة تخوض المنافسات من أجل تاج quot;ملكة جمال الكونquot;.
وتضيف قولها: quot;بعد تتويجي (في مايو / آيار الماضي) قال لي بعض المنتقدين: quot;لست ممثلة حقيقية للولايات المتحدة... لا يليق بك هذا الوصفquot;. لكن أرد على هؤلاء بالقول: quot;هذه هي أميركا، جميعنا أمة واحدة متحدة بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدينquot;.
وفي حال فوز فقيه بلقب quot;ملكة جمال الكونquot; فستصنع التاريخ من ناحية أخرى أيضا كونها أول أميركية تفوز بهذا اللقب على مدى 13 عاما.
وقد صنفت أمسية الأحد بين المتنافسات العشرين الأوائل على الموقع الإلكتروني لملكة جمال الكون.
ويذكر أن فقيه استغلت بقعة الضوء الإعلامي الذي تسبح فيه للإدلاء بدلوها في مسألة المركز الإسلامي المزمع إقامته على مقربة من quot;غراوند زيروquot;، وهو موقع مركز التجارة العالمي الذي انهار في هجمات 9/11.
وأثار هذا النبأ إحدى أعلى موجات الجدل الغربي - الإسلامي في الأزمنة الحديثة، فجر إليه الرئيس باراك أوباما وخصومه الجمهوريين وتحول بذلك إلى قضية جيوسياسية مهمة في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
وقالت فقيه - في حوار قالت صحيفة التابلويد الشعبية الأميركية quot;نيويورك بوستquot; إنها أجرته معها - إن المركز الإسلامي الذي سيضم مسجدا quot;يجب ألا يكون بهذا القربquot; من موقع الحدث الإرهابي الأشهر في العالم، ومضت تقول: quot;أتفق تماما مع ما أورده الرئيس أوباما في خطابه عن الحريات التي يكفلها الدستور لسائر الأديانquot;، لكنها أضافت قولها: quot;أتفق في الوقت نفسه مع القائلين إنه يجب ألا يكون بهذا القرب من مركز التجارة العالمي، يجب أن نعنى بالمأساة أكثر من عنايتنا بالدينquot;.
وتبعا للموسوعة الحرة quot;ويكيبيدياquot; فقد ولدت فقيه في 2 أكتوبر / تشرين الأول 1985 في بلدة صريفا، جنوب لبنان، لعائلة شيعية ذات نفوذ وعاشت فترة في قرية سوق الغرب في جبل لبنان، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ريتا الكاثوليكية قرب بيروت.
وفي العام 1993 هاجرت مع والديها، حسين ونادية فقيه، الى نيويورك هربا من جحيم الحرب الأهلية، وهي تعمل حاليا في مجال التسويق في مدينة ديربورن حيث تعيش مع والديها، وفي العام 2008 زارت بيروت لخوض منافسات ملكة جمال لبنان المغترب ونالت فيها المركز الثالث.
التعليقات