نفى مركز تلفزيون الشرق الأوسط وجود مساع، لحيازة وشراء مقر وإستوديوهات فضائية أردنية متعثرة، كانت على وشك البث أكثر من مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك بعد إشاعات زعمت وجود إتصالات بهذا الخصوص.

الكويت: قال المدير الإقليمي لشبكة تلفزيون الشرق الأوسط (MBC)، وكبير مراسلي قناة العربية الإخبارية الإعلامي سعد السيلاوي أن (MBC) quot;لم تفكر أبدا، بشراء مقر وتجهيزات فضائية (ATV) الأردنيةquot; المتعثرة منذ سنوات على وقع خلافات بين الحكومة، والفضائية التي يملكها الآن المنتج الأردني طلال العواملة، ولم يتم تمكينها منذ العام 2007 من إطلاق بثها، بسبب صعوبات فنية وبيروقراطية، وسط معلومات بأن أصول المحطة باتت الآن محل نزاع قضائي تشهده أروقة المحاكم الأردنية، بسبب ديون لأحد المصارف الأردنية.

وأشار السيلاوي في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot;: بأن محطة (MBC) لم يكن لديها تفكير أبدًا بحيازة الفضائية الأردنية لا في السابق، ولا في الوقت الحالي، وحتى قبل أن يتملكها المنتج طلال العواملة من مالكها السابق رجل الأعمال الأردني محمد عليان ناشر جريدة (الغد) الأردنية اليومية، ولم تجر دراسات ومشاورات أبدا من قبل معنيين في المحطة، ومقرها إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا وأن الأنباء ترددت بقوة قبل أيام تفيد قرب التوصل الى صفقة تذهب بموجبها الفضائية الأردنية، وتجهيزاتها الفنية العالية المستوى الى محطة (MBC)، وهو الأمر الذي ينفيه السيلاوي بشدة مستغربا أن تتبنى وسائل الإعلام الأردنية هذه الأنباء، دون أي مراجعة أو تدقيق.

وردا على سؤال quot;إيلافquot; بشأن الربط القائم بين سفره المتكرر بين عمان ودبي، وإجتماعاته مع مسؤولين أردنيين، ووجود إتصالات نشطة بهذا الخصوص، أكد السيلاوي أنه لا يعرف مصدر هذه الأخبار والمعلومات، وأنه يسافر بصفة مستمرة الى دبي وعمان وأماكن أخرى بسبب الطبيعة الخاصة التي تمليها ظروف موقعه العملي كمدير إقليمي في المحطة، وكذلك إشرافه وتنفيذه للكثير من البرامج، ومشاركاته في العديد من الإجتماعات، دون أن يعني ذلك وجود صفقة بالخفاء، مستغربًا بالأساس وجود حاجة لإخفاء هكذا صفقة، إن كانت فعلاً قريبة من التحقق أو التوقيع، متسائلا هل يعتبر توجه كل موظف كبير في محطة (MBC) بين عمان ودبي وجود صفقة تخص تملك الـ(ATV).

وحول تصريحات من جانب أكثر من مسؤول في محطة (MBC) حول وجود نية قوية لدى المحطة، بنقل جزء كبير من عمليات إنتاجها الفني الى الأردن، العام المقبل، قال السيلاوي أن هذا الأمر صحيحا، لكن تقرره دراسات وتقديرات الإدارة العليا بالمحطة في دبي، لكن ليس له أي علاقة لا من قريب أو بعيد بالحديث عن صفقة تملك فضائية (ATV)، مضيفا أن الدراسات الخاصة بـ(MBC) بحثت قبل فترة تنفيذ مشروع (MBC-JORDAN)، لكن دون أن يعني ذلك الحاجة الى تنفيذ صفقة تملك لفضائية أردنية.

يشار الى أن فضائية (ATV) الأردنية، حددت موعدا للبث في الخامس عشر من آب عام 2007، إلا أن المحطة الأردنية المثيرة للجدل، أعلنت من خلال مؤتمر صحافي وقتذاك، وقبل ساعات من الموعد المحدد، بتعذر البث بسبب خلافات مع جهات حكومية، تتعلق بعدم التوصل الى صيغة إتفاق بشأن التراخيص النهائية للبث التلفزيوني، إلا أن مالكًا جديدًا وغامضًا ظهر في إطار المشهد، عبر تملك الفضائية، والإستعداد للبث من جديد، بعد إجراء مخالصة مع مالكها السابق عليان، إلا أن الصفقة ما لبثت أن عادت الى المنتج الأردني المعروف طلال العواملة، الرئيس التنفيذي للمركز العربي للإنتاج الفني، وهي صفقة بدت غامضة أيضًا، إذ لم تبث القناة تحت إدارة العواملة، على الرغم من أن الأخير إستجلب لها خبرات كبيرة في الشأن الإعلامي، كما أنه صرف بسخاء على تجهيز إستديوهات ضخمة، تحتوي على تجهيزات فنية عالية المستوى، تضاهي تجهيزات القنوات الإخبارية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط.