بيروت: جاءت نتيجة إستفتاء إيلاف الأسبوعي واقعية، ومتوافقة مع مجموعة إستفتاءات مختلفة قام بها مراسلونا في عدد من الدول العربية خلال شهر رمضان متوجهين فيها الى الجمهور حينًا والنقاد حينًا آخر.نتائج إستفتاء إيلاف الأسبوعي
حيث صوت quot;29384quot; قارئ في إستفتاء إيلاف الأسبوعي حول أي الأعمال الدرامية التي تعد الأقوى في رمضان لهذا العام، فحلت الدراما السورية في المرتبة الأولى بعد أن حصدت quot;13896 quot; صوتًا ، بفارق بسيط جدًا عن الدراما المصرية التي حلت ثانية بعد أن حصدت quot;13245quot; صوتًا، بينما جاءت الدراما الخليجية في المرتبة الثالثة وبفارق كبير جدًا بواقع quot;1595 quot; صوتًا فقط، وجاءت الدراما المختلطة الإنتاج في المرتبة الأخيرة بـ quot;648quot; صوتًا.
الدراما السورية تحافظ على موقعها
لا يخفى على أحد أن الدراما السورية إستطاعت أن تحجز لها موقعًا متقدمًا في الأعوام السابقة، وتفوق مخرجوها في التقنية وجودة الصورة والتنفيذ والمواضيع المطروحة، على صناع الدراما المصرية، مما شكل إرباكًا لهم ومنافسة كبيرة في سوق الفضائيات العربية، فلجأ بعض المنتجين المصريين الى الإستعانة بخبرات المخرجين السوريين لتنفيذ أعمال مصرية ضخمة في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار جدلًا في الإعلام المصري خاصة عندما تولى المخرج السوري حاتم علي إخراج مسلسل quot;الملك فاروقquot; الذي يروي السيرة الذاتية لآخر ملوك مصر، وبالأخص عندما قام بدوره الممثل السوري تيم حسن، بعد رفض عدد من نجوم مصر للدور الذي حقق لصاحبه نجاحًا كبيرًا لم يكن متوقعًا.
الدراما المصرية تستعيد مكانتها في رمضان 2010
هذا العام شهدت الدراما المصرية نقلة نوعية في عدد من الأعمال التي أعادت لها هيبتها، وسمعتها في سوق الدراما العربية، بمسلسلات متقنة الصنع مثل quot;الجماعةquot; ، quot;أهل كايروquot; ، quot;الحارةquot;، quot;العارquot; ، quot;شيخ العرب همامquot;، quot;قصة حبquot; وغيرها.
حيث تألق المخرج محمد ياسين في الجماعة، وقدم مسلسلًا تلفزيونيًا بتقنيات سينمائية، وصورة عالية الجودة، وكذلك وفق المخرج محمد علي في مسلسل أهل كايرو في تقديم دراما بوليسية إجتماعية رفيعة المستوى، ونجح المخرح سامح عبد العزيز في الحارة في نقل صورة العشوائيات الى الشاشة الصغيرة بطريقة واقعية جدًا، وبكادرات رائعة.
نجدت إنزور أخفق في quot;ذاكرة الجسدquot; وأنقذه quot;وما ملكت أيمانكمquot;
وتقاسمت الدراما المصرية نسبة المشاهدة في الشارع العربي مع السورية حيث جاءت أعمال بعض المخرجين السوريين المخضرمين دون المستوى إخراجيًا حيث لم يوفق المخرج نجدت إنزور في مسلسل quot;ذاكرة الجسدquot; على الرغم من الإمكانات الضخمة التي سخرتها قناة أبو ظبي المنتجة للعمل، وعلى الرغم من الدعاية الكبيرة التي رافقت صناعته، فكانت الصورة رديئة، والإضاءة كارثية، كما حفل العمل بالأخطاء الإخراجية منها مرور إعلانات لفيلم quot;الجنس والمدينة بجزءه الثانيquot; ظهرت في بعض المشاهد التي صورت في شوارع باريس، بالإضافة الى رداءة اللوحات التي إستخدمت كإكسسوار في منزل quot;خالد بن طوبالquot; والذي يفترض أنه رسام معروف وجيد، فجاءت اللوحات أقرب الى خرابيش طفل في المدرسة الإبتدائية. ناهيك عن مشاهد المعارك الفقيرة، وسوء تنفيذ مشهد إصابة خالد بن طوبال وفقدانه ليده، حيث بقيت يده النازفة الممزقة مكشوفة دون تضميد خلال فترة نقله من موقع إصابته على الحدود الى المشفى في تونس مما كان سيتسبب في الواقع بموته بفعل النزيف.
على صعيد آخر كان إنزور موفقًا أكثر في مسلسله quot;وما ملكت أيمانكمquot; الذي أثار جدلًا كبيرًا في الشارع العربي بسبب المواضيع التي تناولها والتي إعتبرها البعض بمثابة تطاول على رجال الدين. بينما حافظ المخرج quot;حاتم عليquot; على مستواه المعهود هذا العمل في quot;أبواب الغيمquot; الملحمي.
كما فشل المخرج وائل رمضان مخرج مسلسل quot;كليوباتراquot; فشلًا كبيرًا، حيث لم يحقق العمل نجاحًا يذكر، وخرج من معظم الإستفتاءات، رغم عرضه بكثافة، وعلى أكثر من فضائية مشفرة ومفتوحة.
وتقاسمت مسلسلات سورية مثل quot;باب الحارةquot;، quot;أهل الرايةquot;، وquot; أسعد الوراقquot;، وquot;ما ملكت إيمانكمquot; ، quot;تخت شرقيquot; ، quot;وراء الشمسquot; وغيرها نسب المشاهدة في مختلف الدول العربية بحسب الإستفتاءات التي قام بها مراسلونا في هذه الدول.
الجمهور لا يتفق مع النقاد
كما لوحظ من الإستفتاءات التي قمنا بإجراءها خلال شهر رمضان أن الجمهور إختار أعمالًا تجارية مثل quot;العارquot; وquot;زهرة وأزواجها الخمسةquot; وquot;عايزة أتجوزquot; مثلًا وإعتبرها الأفضل في الوقت الذي إختار فيه النقاد مسلسلات الجماعة وأهل كايرو والحارة مثلًا.
الأمر نفسه ينطبق على الدراما السورية حيث حافظ مسلسل باب الحارة على شعبيته بين الجمهور في الوقت الذي حمل عليه النقاد بشدة. الملاحظ أيضًا في دراما رمضان هذا العام نجاح الأعمال ذات البطولة المشتركة، وسقطت الإعمال التي إعتمدت على البطولة المطلقة للنجوم الكبار مثل كليوباترا وبالشمع الأحمر وملكة في المنفى.
التعليقات